تعرضت محافظة خان يونس، الليلة الماضية وصباح الثلاثاء، لواحد من أقسى حملات القصف الجوي والمدفعي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل شهرين، وفي قت فر الكثير من المدنيين من منازلهم وحتى المدارس التي لجأوا إليها في وقت سابق من الحرب مع اشتداد القصف.

وأظهرت مقاطع فيديو لحظات قصف مكثف تعرضت له محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، ووصفت شهادات أن هذه الليلة كانت صعبة.

وكان القصف عبارة عن أحزمة نارية، تتمثل في قصف منطقة بذاتها بعدد كبير من الصواريخ والقنابل.

"ليلة صعبة"

وقال الصحفي محمد الحلو في شهادة مصورة إن الآلاف من النازحين تركوا منازلهم في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وحتى المدارس التي نزحوا إليها بسبب كثافة القصف.

ونشر مقاطع فيديو تظهر الكثير من هؤلاء النازحين وهم يسيرون في شارع البلدة، وكان دوي القصف يسمع خلال الفيديو.

وقال: "كانت ليلة صعبة وساخنة على خان يونس".

وأظهرت مقاطع فيديو دوي تبادل كثيف لإطلاق النار في خان يونس خلال ساعات الصباح، مما يظهر شدة الاشتباكات فيها.

وذكرت وكالة "رويترز" أن القوات الإسرائيلية كثفت القصف الجوي والبري على جنوب القطاع، على الرغم من أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مرارا على حماية المدنيين.

وقالت إن هذا القصف أودى بحياة العشرات من الفلسطينيين.

"مجازر مروعة"

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد" ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة وكبيرة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الدموية الماضية".

ومنذ بداية الحرب على غزة، قتلت إسرائيل نحو 15900 فلسطيني، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق أرقام فلسطينية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل يومين إطلاق هجوم بري في جنوب قطاع غزة، بعدما قالت إن العمليات في شمال غزة على وشك الانتهاء.

وسيطرت إسرائيل بشكل نسبي على النصف الشمالي من قطاع غزة في نوفمبر الماضي، لكن قواتها تعرضت مرارا لهجمات فيها.

ومنذ انهيار هدنة استمرت أسبوعا يوم الجمعة، توغلت إسرائيل بسرعة في النصف الجنوبي.

 لكن لماذا تستهدف إسرائيل الآن خان يونس؟

تقول إسرائيل إن خان يونس هدف كبير لها لأنها تعتقد أن أسفلها شبكة كبيرة من الأنفاق، كما تفيد شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وتقول إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يتحدر من المدينة قد يكون موجودا فيها.

لكن الفلسطينيين يعتقدون أن هدف هذه العملية دفع السكان النازحين من الشمال إلى شبه جزيرة سيناء، بعدما انتقل الهجوم الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب.

وبدورها، حذرت مصر من "مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة".

الطرفان يؤكدان شدة الاشتباكات

أكد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي أن الاشتباكات شديدة في خان يونس.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في بيان "خضنا قتالا ضاريا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه".

أما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، فقد أكدت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي، وذكرت أنه دمرت قرابة 10 آليات له.

وذكرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور التقدم شمال وشرق مدينة خان يونس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات خان يونس قطاع غزة أحزمة نارية أخبار فلسطين أخبار إسرائيل حركة حماس خان يونس قطاع غزة أحزمة نارية أخبار فلسطين قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يدين القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ويدعو للوحدة الوطنية

أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون بشدة الغارة الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتهديدًا للاستقرار الإقليمي. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث وصف عون الاعتداء بأنه "مؤسف" ويشكل "عودة للاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا وجوار عاصمتنا". ​

لبنان.. القبض على عدد من المشتبه في تورطهم بإطلاق صواريخ على دولة الاحتلالمسيرة إسرائيلية تلقي قنبلتين صوتيتين على تجمع للأهالي في ساحة بلدة يارون جنوبي لبنان

في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيًا أن الهدف كان عنصرًا تابعًا لحزب الله. هذا الهجوم هو الثاني من نوعه منذ وقف إطلاق النار المعلن في 27 نوفمبر الماضي، ويأتي وسط تصعيد متبادل بين الجانبين. ​

أكد الرئيس عون أن هذا العدوان يتطلب حشد دعم الأصدقاء للبنان وتعزيز الوحدة الداخلية خلف الأهداف الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة. وأشار إلى أن القصف يحمل إنذارًا خطيرًا للنوايا المبيتة تجاه لبنان، داعيًا جميع القوى السياسية إلى التكاتف والتضامن في هذه المرحلة الحساسة.​

أدان رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الاستهداف الإسرائيلي، واصفًا إياه بـ"التصعيد الخطير". كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنه مع لبنان، مؤكدًا أهمية احترام السيادة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.​

يرى محللون أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى ممارسة ضغوط على لبنان لجرّه إلى مفاوضات مباشرة، مستغلًا الأوضاع الداخلية المعقدة. ويُحذّر خبراء من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى تفاقم التوترات ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ​

تُبرز الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها لبنان. وفي ظل هذه التطورات، تبرز أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي في مواجهة الانتهاكات التي تمس سيادة البلاد واستقرارها.​

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي بخان يونس إلى 13 شهيدا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 322 طفلاً في غزة خلال عشرة أيام من القصف الإسرائيلي
  • وفاة هيا مرتجى .. صوت أسكته القصف الإسرائيلي في غزة
  • بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس
  • حصيلة محدثة.. ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 50.357 قتيلا
  • الرئيس اللبناني يدين القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ويدعو للوحدة الوطنية
  • عاجل| القسام تعلن عن عملية تفجيرية في خانيونس
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في خان يونس ووسط قطاع غزة