“المركز الإقليمي العربي”: تعهدات “COP28” تضاعف الطاقة المتجددة بالمنطقة 10 مرات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور ماجد كرم الدين محمود المدير الفني في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذراع الفني لجامعة الدول العربية، إن التعهدات التي تم إقرارها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP28” بشأن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، تسهم في مضاعفة الطاقة المتجددة في المنطقة العربية بحلول 2030 بما يعادل 10 مرات القدرة الإنتاجية الحالية.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مؤتمر “COP28” يدخل ضمن قائمة ” صناعة التاريخ”، حيث جسد تعهدات الدول للحفاظ على المستقبل، والتي سينجم عنها بالضرورة استثمارات في دول العالم كافة وتوسعات في الشبكة الكهربائية، وخفض الانبعاثات بكميات وفيرة جداً وتحقيق عوائد اقتصادية للدول العربية وفرص عمل كثيرة، لافتاً إلى أن هذه التعهدات تكشف عن تحول طاقي حقيقي وتسرد قصة نجاح فعلية لـ “COP28” .
وأفاد ماجد محمود، بأن حجم مساهمة الطاقة المتجددة في العالم العربي تمثل 7% من إجمالي القدرات المركبة ما بين 23 إلى 25 ألف ميجاوات، لافتا إلى أن المنطقة العربية تقدم مشروعات توضح بجلاء تنافسية الطاقات المتجددة، إذ أن أسعار الطاقة المتجددة في الإمارات ومصر والأردن والمغرب تنافس الأسعار العالمية.
وأكد أن العالم العربي يمتلك موارد هائلة في الطاقة المتجددة وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نظراً لموقعه الجغرافي حيث يتوفر لديه أعلى سطوع شمسي.
وتعهدت الدول المشاركة في “COP28” بالعمل من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاوات في غضون 7 سنوات، على أن تؤخذ في الاعتبار “الفروقات والظروف الوطنية” لمختلف الدول.
وبحسب البيانات المعلنة، تبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاوات على مستوى العالم، كما وعدت الدول المشاركة في التعهد بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال استخدام كفاءة الطاقة بنهاية العقد الحالي من 2% إلى 4%.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا “نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة المتجددة حول العالم -الطريق لـ1.5 درجة -” :” هناك ثمة إجماع عام على أن تحول الطاقة القائم على مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة التي من شأنها تعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها، هو سبيلنا الوحيد للحد من الاحتباس الحراري العالمي ووقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050″.
وذكر التقرير أن تقنيات الطاقة المتجددة تهيمن اليوم على السوق العالمية على طاقتي الوقود الأحفوري والنووية معا لقدرتها الجديدة على توليد الكهرباء، بعد أن أصبحت أرخص مصادر توليد الكهرباء في أسواق عدة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
“سوق السفر العربي” 2025 يركز علي سبل تعزيز السياحة المستدامة
يسلط معرض سوق السفر العربي 2025 الذي يقام في الفترة من 28 أبريل إلى الأول من مايو المقبلين تحت شعار “السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال” على محور السياحة المستدامة في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد عبر الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
وفي هذا الصدد كشف تقرير”استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة” الذي أعدته مؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT) أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح مع إنكانية تحقيقها بحلول عام 2030 ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية(DTTT)، إن المناقشات حول الاستدامة في السياحة أبرزت الطبيعة متعددة الجوانب للتحديات ما يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب لمواجهتها من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
واتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة شملت استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط،، إن المعرض يوفر منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع المعرض تعزيز أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معا، فضلا عن إقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر.وام