تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتربة World Soil Day؛ الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام؛ الذي أُقر من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بالإجماع في يونيو 2013م، وذلك لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على النظم البيئية الصحية ورفاهية الإنسان من خلال مواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة، وزيادة الوعي بالتربة، وتشجيع المجتمعات على تحسين صحة التربة.

ويعد اليوم العالمي للتربة مناسبًا نظرًا لكونه في الشهر الذي سيبدأ فيه فصل الشتاء، وهو الوقت المناسب لتحضير التربة في الموسم الذي تكون فيه التربة خاملةً بهدف تجهيزه لفصل الربيع ليكون فعالًا في إنتاج العديد من المزروعات وحصاد محاصيل وفيرة؛ فيما تسهم التربة في العديد من الخصائص الهامة لحياتنا كبشر مثل قدرة التربة على تنقية المياه وتصفيتها من أي معكرات أو مسببات للأمراض فهي تعمل كرشح طبيعي لها، إضافة إلى تنقية مذاق الماء ولونه.

ويأتي هذا الاهتمام بالتربة لكونها عنصرًا حاسمًا من النظام الطبيعي وإسهامها الحيوي في رفاهية الإنسان، وذلك عبر الشراكة العالمية من أجل التربة، وتدشين يوم دولي رسمي للتربة بغرض إذكاء الوعي العالمي؛ حيث يتم التعريف في هذا اليوم على البرامج التي تسهم في تعزيز مفاهيم كل من: الصحة الكيميائية للتربة، والصحة البيولوجية لها، والصحة الزراعية، ويتم خلاله نشر النصائح التي تحسن من وظائف التربة؛ كأهمية عمليات تدوير المغذيات، وتنقية المياه، وغيرها.

وتنطلق المملكة في مشاركتها العالم بالاحتفال بهذا اليوم، ممثلة في الجهات ذات العلاقة، تحقيقًا لأبرز أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى المحافظة على البيئة، وتقديرًا بأهمية زيادة الوعي المجتمعي بالتربة؛ وذلك بالعناية بالغابات والمراعي والموارد الطبيعية الذي يتضمن حماية التربة والحد من التصحر والحد من زحف الكثبان الرملية وحفظ الموارد الجينية والتنوع الأحيائي الذي يساعد على نمو النباتات والمحافظة على سلامة التربة وصحة الإنسان.

يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" هي منظمة مختصة تابعة للأمم المتحدة؛ تم تأسيسها في 16 أكتوبر عام 1945م ومقرها في روما بإيطاليا، ويبلغ عدد أعضائها 194 دولة، وتقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم، وتقوم "الفاو" بخدمة الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء، وتعدّ مصدراً للمعرفة والمعلومات الدقيقة لمساندة هذه البلدان لتطوير وتحسين ممارسات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، كافلة بذلك التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المملكة

إقرأ أيضاً:

علماء روس يبتكرون نظاما لتعزيز التربة الصقيعية تحت المباني

روسيا – يقترح باحثون من جامعة باومان التقنية منظومة لتبريد التربة بفعالية، تمنع ذوبان التربة الصقيعية، وتحمي المباني والمنشآت القائمة على هذه الأساسات من الانهيار.

ووفقا للعلماء، يعتمد النهج المقترح على سحب الحرارة من تحت سطح الأرض في الصيف باستخدام مضخات ماصة تسحب الحرارة عبر مجسات خاصة موضوعة تحت المباني، ما يؤدي إلى تبريد التربة والحفاظ على التربة الصقيعية. تحصل هذه التركيبة على الطاقة من ألواح شمسية موضوعة بحيث تمتص الضوء، وتعزل الحرارة الزائدة عن التربة. ويقترح العلماء تحويل الحرارة المستخرجة إلى شبكة تدفئة المباني أو الدفيئات الزراعية.

ويقول يغور لوكتيونوف رئيس المشروع: “تفقد التربة متانتها نتيجة للذوبان، وتتحول إلى كتلة لزجة لا تقوى على تحمل الركائز الخرسانية (الخوازيق)، ما يؤدي إلى عدم ثباتها وبالتالي انهيار المباني.ووفقا للخبراء، تنفق حاليا عشرات المليارات من الروبل سنويا لترميم هذه المنشآت”.

ويشير لوكتيونوف إلى أن الابتكار المقترح سيساعد على خفض تكلفة تدفئة المباني بنسبة تصل إلى 40 بالمئة. ووفقا للحسابات، سيخفض تنفيذه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمعدل 1000 طن لكل منشأة على مدار 20 عاما.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • كيف انتقل الاحتلال من الاحتفاء بقرارات الأمم المتحدة إلى تمزيق ميثاقها؟
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تنظم فعالية باليوم العالمي للعمل التعاوني
  • ضمن وفد المملكة برئاسة وزير الصناعة.. “الاستثمار” تشارك في معرض “2025 INNOPROM” بروسيا
  • مشاركة متميزة للأولمبياد الخاص المصري باليوم العالمي للريشة الطائرة في العين السخنة
  • عُمان تشارك في "منتدى قادة المدن العالمية" بالنمسا
  • المملكة وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان يؤكدون مجددًا التزامها باستقرار السوق البترولية في ظل الأساسيات الإيجابية الحالية والتوقعات المستقرة للاقتصاد العالمي وتقوم بتعديل الإنتاج وفقًا لذلك
  • علماء روس يبتكرون نظاما لتعزيز التربة الصقيعية تحت المباني
  • ثروة المليارديرات تهزّ الاقتصاد العالمي .. من يملك مفاتيح القوة؟
  • مطالب للفيفا بالضغط على ترامب لتعديل سياسات الهجرة قبل كأس العالم 2026
  • عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرة