عرفان: رسالة الأزهر الشريف تسعى لبناء الإنسان ليكون نافعًا لدينه ووطنه
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلن الدكتور خالد محمود عرفان، عميد كلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، تسعى دائمًا لبناء الإنسان حتى يكون نافعا لدينه ووطنه.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة والذي يقام تحت عنوان: (التربية وبناء الإنسان لعالم متغير - رؤية أزهرية استشرافية).
وقال عميد كلية التربية: إن التغييرات السريعة التي نعيشها ويعيشها العالم اليوم تفرض علينا جميعا تحديًا كبيرًا في سبيل بناء الإنسان مما يتطلب منا جميعا إعادة النظر في بناء الإنسان معرفيًّا ومهاريًّا ووجدانيًّا في مؤسساتنا التربوية؛ ليتعامل مع تلك التغييرات بذكاء ودراية، فيقلل من آثارها السلبية، ويعمل من أجل القضاء عليها لإعادة التوازن إلى الحياة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتقنية، أو على الأقل التقليل من الآثار السلبية للتغييرات السريعة والتعايش معها بشكل فعال مبني على المعرفة والوعي والممارسة العلمية المنضبطة.
عرفان: كليات التربية تعد من أهم المؤسسات التربوية والتعليمية التي تسهم في بناء الإنسانوأوضح الدكتور خالد محمود عرفان، عميد كلية التربية، أن كليات التربية تعد من أهم المؤسسات التربوية والتعليمية التي تسهم في بناء الإنسان للتعامل مع تلك التغييرات بمختلف أنواعها ومواجهة المشكلات الناتجه عنها على مختلف الأصعدة، خاصة وأن كلية التربية هي المؤسسة المعنية بإعداد المعلم الذي يعد الإنسان في مختلف المراحل العمرية، لافتا إلى التأكيد على صحة ذلك من خلال قول المصطفي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت معلمًا" ومن هنا نجد المصطفي صلى الله عليه وسلم قد بنى الإنسان روحًا وبدنًا ونفسًا وجسدًا وفكرًا وسلوكًا فصنع أمة هي خير أمة أخرجت للناس.
كما أوضح عميد كلية التربية أنه من هذا المنظور كان انطلاق المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية الذي يقام علي مدار يومين من خلال 26 جلسة علمية بمجموع 118 بحثًا علميًّا محكمًا لعدد 150 باحثًا من داخل وخارج جمهورية مصر العربية، بهذا العنوان: "التربية وبناء الإنسان" الذي يتناول محاور عدة تشمل: التعليم وآليات استقراء واستشراف الاحتياجات المستقبلية، والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وتربية الإنسان لعالم متغير وفق منهج إسلامي وسطي عن طريق استعراض الفلسفات التربوية والفكر التربوي الإسلامي، وتعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية من خلال تنمية مهارات التعاون والتعايش السلمي لدى الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى أن رسالة الأزهر الشريف تسعى لبناء الإنسان في ضوء المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل، لافتا إلى أن رسالة كليات التربية تهدف إلى إعداد المعلم الذي يقوم بدور فعال في بناء الأجيال وإعدادها للحياة.
وفي ختام كلمته وجه الدكتور خالد محمود عرفان، عميد كلية التربية رئيس المؤتمر، خالص الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة رئيس شرف المؤتمر؛ لرعاية هذا المؤتمر.
كما قدم الشكر إلى نواب رئيس الجامعة؛ لدعمهم ومشاركتهم في إنجاح المؤتمر الذي يعزز مكانة جامعة الأزهر الشريف محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر مؤسسة الأزهر الشريف شيخ الازهر التربية وبناء الإنسان المؤتمر الدولی التاسع عمید کلیة التربیة الأزهر الشریف جامعة الأزهر بناء الإنسان فی بناء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتميز بصياغة بيانية محكمة، تحقق الإعجاز بأقل عدد من الكلمات، دون ترهل أو إطناب، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" تقدم نموذجًا فريدًا للإيجاز البلاغي والإعجاز العلمي.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن اللغة العربية تتيح إمكانية التعبير بأكثر من أسلوب، وكان يمكن أن تأتي الآية بصياغة مثل "وهي تتحرك بسرعة"، لكن القرآن اختار "وهي تمر مر السحاب"، ليجعل الصورة أكثر تجسيدًا وإيضاحًا للقارئ.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يعتمد على التصوير البصري، حيث بدأ الآية بقوله "وترى الجبال"، مما يلفت النظر إلى ضرورة استخدام الحواس في إدراك الإعجاز، مضيفًا أن التشبيه بمرور السحاب يضيف عنصر التدرج والانسيابية، ويعطي القارئ صورة مرئية ملموسة لحركة الجبال مع حركة الأرض.
كما لفت رئيس جامعة الأزهر إلى الفرق بين الصورة الحقيقية التي يرسمها القرآن الكريم، وبين الصور الخيالية التي تقدمها وسائل الإعلام والسينما، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة قد تصور الجبال وهي تطير والبحار تتفجر، لكنها تظل مجرد تخيلات بشرية، بينما القرآن يصف حقيقة علمية قائمة على حركة الأرض التي تؤدي إلى حركة الجبال معها.