الخنجر الأنيق مشروع حرفي يدمج الماضي بالحاضر في تصميم منتجات الفضيات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يمكن للسياح والزوار عند زيارتهم إلى أي سوق تقليدي في سلطنة عمان، مشاهدة أركان خاصة للصناعات الحرفية بأيد عمانية، كما يمكنهم ملاحظة مدى تعلق الحرفي العماني بصناعة الفضيات والخناجر والمصوغات المختلفة. ومن ضمن هؤلاء الشباب، الحرفي سالم بن ناصر المنيري، من ولاية إزكي بمحافظة الداخلية، وقد تحدث عن تجربته في مجال الصناعات الفضية وبداياته، قائلا: "كانت البداية عن شغف في حب الفضيات في عام 2014 إلى أن تطورت هذه الهواية شيئا فشيئا وإصراري على تعريف العامة والزائرين والسياح بمنتجاتي الفضية، فقررت أنا وصديقي ناصر بن سليم الحاتمي وكانت أعمارنا حينها لا تتجاوز 24 عاما، بأن نؤسس شركة متخصصة في صناعة وبيع الحلي والمجوهرات، وقمنا بافتتاح أول معرض لمنتجاتنا الفضية في عام 2015".
وأضاف: كنا نفكر في اسم يحمل منتجاتنا الفضية ليكون علامة الجودة والتميز بين الصناعات الفضية الأخرى في السلطنة، وبعد عدة مقترحات قررنا تسمية مشروعنا بالخنجر الأنيق، وتابعنا مسيرتنا الحافلة بالتحديات والصعوبات وكسب الخبرة والمهارة أكثر فأكثر، ومع الشغف وحب هذه الصناعات التي تتجذر من تاريخ أجدادنا استطعنا تحقيق أهدافنا، فذاع صيتنا في السوق العماني.
وعن التحديات قال المنيري: "لكل طموح تحديات وعقبات، ولا ينال العلا بالتمني، فواجهنا هذه التحديات بإصرارنا الكبير وثقتنا أننا سنتجاوزها بعزيمتنا التي لا تنكسر، ومن أصعب التحديات التي واجهتنا توريد المعدات اللازمة بحكم أن لهذه الصناعة أكثر من نوع وأكثر من طريقة عمل وكل معدة متخصصة في عمل خاص، ولكن كسرنا هذا الحاجز وتجاوزنا الكثير من التحديات في الصناعة وتميزنا في تصاميمنا الخاصة التي تبرز النقوش العمانية في المجوهرات وأدخلناها بتصاميم عصرية مما جعلها أكثر جمالا وأناقة. وأضاف: كل سنة نعمل للحصول على إنجازات في فخر الصناعة العمانية للفضيات، حيث قمنا بتوقيع اتفاقية تصنيع للشركة بالمملكة العربية السعودية، وافتتاح مصنع لصناعة العلب المتخصصة للمجوهرات والهدايا ومصنع للمجوهرات، حيث نعمل في مصنع المجوهرات على صناعة منتجاتنا بجودة عالية وبمعايير عالمية وأوزان مختلفة، ونحن في الخنجر الأنيق نعطي لزبائننا وشركائنا ضمانا للفضة، والعمل، ونقدم صيانة مجانية وهذا مما جعلنا مميزين عن الكثير من الشركات، فالجودة والتميز شعارنا.
وعن منتجات الخنجر الأنيق، قال المنيري: هناك منتجات عديدة في فروعنا في الخوض بولاية السيب وفي ولاية إزكي، منها الخناجر العمانية بجميع أشكالها ومسمياتها، مثل الخنجر السعيدي، والخنجر النزواني، والخنجر الصوري، والخنجر الباطني أو الساحلي، ويختلف الخنجر من القرن والصدر والطمس والقطاعة، وعن الأسعار فإنها تختلف حسب جودة الخنجر ومقاسها، وتبدأ الخناجر الكبيره مقاس 5 من 120 ريالا عمانيا إلى 3 آلاف ريال عماني، كما أنه يوجد لدينا العصي الرجالية، حيث تختلف في نوعية الخام المستخدم، ومثال على ذلك العتم العماني من ولاية الجبل الأخضر، أو الخيزران الماليزي والنيذرلاندي والفايبر.
وأشار المنيري إلى أن عائلة الخنجر الأنيق في الصناعة والبيع هي بأغلبية عمانية، كالمصمم والبائع والمسوق والمصور، وقد بلغ عدد العمانيين الذين يعملون في الخنجر الأنيق عشرة عمانيين، منهم ثلاث نساء عمانيات يعملن في التصميم والتصوير. مؤكدا أن هناك توسع كبير في بيع المنتجات سواء في السلطنة أو في دول الخليج والوطن العربي. وقال: طموح الخنجر الأنيق هو الوصول إلى العالمية بعلامة تجارية عمانية.
وعن منتجات العنصر النسائي التي يتم صناعتها، أكد المنيري بأنهم يقومون بصناعة العديد من المنتجات النسائية، منها: رأس المفرق، والشمبر، والعقد، والمرية، والخواتم، والدبلة والشواهد، والبنجري، والأساور، والحجول. وقال: يقوم الخنجر الأنيق بتشكيل جميع هذه المنتجات بأشكال وتصاميم وزخارف عمانية تمزج بين الماضي والحاضر. أما عن المنتجات الرجالية، فقال: يوجد لدينا الخواتم الرجالية، والمصار الكشميرية الأصلية، المستخرجة من حيوان الباشمينا وصوف الساتوش، ونستخدم الفضة للعصي، والجلد الأصلي لمختلف أنواع المحفظات.
وعن الضمان لدى منتجات الخنجر الأنيق، أكد سالم المنيري بأن الخنجر الأنيق يمنح الزبون ضمانا مدى الحياة للمنتجات الفضية، وضمان سنة كاملة لإصلاح الفضة في حالة تلفها أو عمل إضافات إليها، وضمان سنة كاملة للصيانة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الخطاب الطائفي يتسلّل الى الانتخابات
28 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد الخطاب الطائفي في العراق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، مُعيدًا البلاد إلى أجواء التوتر التي أثقلت كاهلها عقودًا.
وتُشير تصريحات سياسية مثيرة للجدل، مثل تلك الصادرة عن خميس الخنجر، إلى استمرار اللعب على الوتر الطائفي كأداة لاستقطاب الناخبين فين حين يُفاقم هذا النهج الانقسامات الاجتماعية، ويُعرقل بناء دولة مدنية تُعلى مبادئ الديمقراطية والمواطنة.
ويتكرر سيناريو انتخابات دورات سابقة، حيث يُستغل الخطاب الطائفي للتغطية على فشل الأداء السياسي.
وتُظهر تصريحات الخنجر، التي أثارت جدلاً واسعًا، نمطًا متكررًا يعتمد على شيطنة مكونات بعينها لتعبئة القاعدة الشعبية حيث يُضعف هذا الخطاب النسيج الاجتماعي، ويُعيد إنتاج نظام المحاصصة الذي أثبت فشله في تحقيق الاستقرار أو التنمية.
وتُشير استطلاعات إلى استياء شعبي متزايد من هذه الممارسات، معتبرةً إياها تهديدًا للسلم المجتمعي.
كما يُثير تورط شخصيات مثل الخنجر في دعم جماعات متطرفة، تساؤلات حول مسؤولية النخب السياسية.
وتُطالب جهات برلمانية وسياسية بمساءلة قضائية عاجلة للخنجر بتهم تتعلق بدعم تنظيمات إرهابية وتحريض طائفي، مما يُبرز الحاجة إلى تفعيل المادة السابعة من الدستور التي تُحظر التحريض الطائفي.
ويُعزز هذا الوضع الحاجة إلى إصلاحات قانونية تُجرّم مثل هذه الخطابات بشكل صريح.
كما يعكس التسجيل الصوتي المنسوب للخنجر، الذي يتضمن إساءات لمكونات ومؤسسات وطنية، عمق الأزمة. ويُشير إلى مخططات قد تهدف إلى زعزعة الاستقرار، مما يستدعي تدخلاً حاسماً من المؤسسات القضائية فيما تُبرز هذه الحادثة غياب آليات فعّالة لضبط الخطاب السياسي، مما يُهدد بإعادة العراق إلى مربع الفتنة.
ويبقى الرهان على صرامة القضاء في مواجهة هذه التحديات حيث يتطلب الأمر التزامًا جماعيًا بالتنافس الديمقراطي النزيه، بعيدًا عن استغلال الانقسامات الطائفية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts