أعلنت "أدنوك" وشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان "سوكار" الثلاثاء، توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي للتطوير المحتمل لتقنيات الطاقة منخفضة الانبعاثات. وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب انضمام كل من "أدنوك" و"سوكار" إلى الموقعين المؤسسين لـ "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف "COP28".

ويحدد الميثاق أهدافاً مشتركة تتمثل في وقف عمليات حرق الغاز الروتينية، وخفض انبعاثات غاز الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ووفقاً للاتفاقية، تستكشف "أدنوك" و"سوكار" فرص التعاون في مجال الهيدروجين الأزرق، وإدارة الكربون وتقنيات الطاقة الحرارية الجوفية التي يمكن أن تساهم في تسريع عمليات إزالة الكربون من أنظمة الطاقة في كل من دولة الإمارات وأذربيجان والأسواق الرئيسية الأخرى لدعم طموحاتها لتحقيق الحياد المناخي.

وبهذه المناسبة، قال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في "أدنوك" الإماراتية: تؤكد هذه الاتفاقية التي وقعناها اليوم مع شركة سوكار أهمية التعاون والعمل المشترك في قطاع الطاقة لتطوير حلول منخفضة الكربون وتسريع عمليات خفض الانبعاثات. وتتيح هذه الاتفاقية الاستفادة من المعرفة والتجارب وتبادل الخبرات العملية التي يمتلكها الطرفان لتطوير تقنيات واعدة للهيدروجين وإدارة الكربون والطاقة الحرارية الجوفية يمكن أن تحدث نقلة نوعية في جهود إزالة الكربون وذلك بالتزامن مع الجهود والخطوات الجريئة التي يتخذها العالم للحد من انبعاثات سلاسل القيمة لقطاع الطاقة".

وتستند هذه الاتفاقية إلى التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة بين الإمارات وأذربيجان، بما في ذلك استحواذ "أدنوك" على حصة 30 بالمئة في حقل غاز "أبشيرون" في أذربيجان، وحصة "أدنوك" في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر". يشار إلى أن "مصدر" طورت مجمع "كاراداغ" للطاقة الشمسية في أذربيجان، بقدرة 230 ميغاوات، والذي بعد الأكبر من نوعه في المنطقة.

من جانبه، قال أفغان إيساييف، نائب الرئيس للتحول في قطاع الطاقة والبيئة وإزالة الكربون في "سوكار": "يؤكد توقيع سوكا‘ على "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف "COP28" التزامنا باتخاذ إجراءات استباقية لوقف عمليات حرق الغاز، والحد من انبعاثات غاز الميثان ، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتعد هذه الاتفاقية دليلاً على التزامنا بالتعاون والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر اخضراراً، والاستفادة من خبراتنا المشتركة في تطبيق أفضل الممارسات في مجال تبني الطاقة المستدامة، كما تسلط هذه الشراكة الضوء على التزامنا الراسخ بدفع عجلة الانتقال في قطاع الطاقة، وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين سوكار وأدنوك".

يشار إلى أن "أدنوك" قد خصصت بشكل أولي 55 مليار درهم "15 مليار دولار" لتعزيز الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وتقنيات الحد من الانبعاثات في سعيها لتحقيق هدفها لخفض كثافة انبعاثات الكربون بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.

كما تعتزم "أدنوك" مضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030. يشار إلى أن "أدنوك" أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن بدء العمليات التشغيلية في أول مشروع لتبريد المناطق باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية على مستوى منطقة الخليج وذلك في مدينة "مصدر".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاز انبعاثات غاز الميثان الحياد المناخي أدنوك سوكار الهيدروجين الأزرق الطاقة الحرارية الجوفية الكربون الإمارات وأذربيجان أدنوك أذربيجان سوكار أدنوك أدنوك شركة أدنوك أدنوك الإماراتية الهيدروجين سوق الهيدروجين كوب 28 مناخ المناخ تغير مناخي قمة المناخ شعار COP28 رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 الغاز انبعاثات غاز الميثان الحياد المناخي أدنوك سوكار الهيدروجين الأزرق الطاقة الحرارية الجوفية الكربون الإمارات وأذربيجان أدنوك أذربيجان سوكار أدنوك الحیاد المناخی هذه الاتفاقیة قطاع الطاقة بحلول عام

إقرأ أيضاً:

اتفاقيات وعقود جديدة لـ«أدنوك» لتوسعة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

 

سيد الحجار (أبوظبي)

كشفت «أدنوك» خلال العام الحالي عن خطط جديدة لتسريع نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات والحلول المتقدمة، في مختلف مجالات ومراحل عملياتها، وتوسعة نطاق برنامج تطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار.
ووقعت «أدنوك» على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، الذي اختتم فعالياته بأبوظبي مؤخراً، اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع شركات عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
كما كشفت عن خطط جديدة لتوظيف تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات، فضلاً عن إطلاق حلول ذكاء اصطناعي لضمان تعزيز الإنتاجية ورفع الكفاء وخفض الانبعاثات. 
وتسهم حلول الذكاء الاصطناعي في تمكين «أدنوك» من تحقيق طموح الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030. 
وبفضل استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، نجحت الشركة بين عامي 2022 و2023 في خفض مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار) في عام 2023.

 


تعاون استراتيجي

وأعلنت «أدنوك» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مؤخراً عن توقيع اتفاقية مع «مايكروسوفت» للتعاون الاستراتيجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف الحدّ من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية والمساهمة في بناء منظومة طاقة مستدامة للمستقبل.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تقييم فرص تزويد مراكز البيانات التابعة لشركة «مايكروسوفت» بالكهرباء المُولّدة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال شركة «مصدر» التي تمتلك «أدنوك» حصةً فيها. 
كما ستستكشف «أدنوك» و«مصدر» فرص استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون، بالإضافة إلى مشاريع الأمونيا والهيدروجين منخفضي الكربون. 

 

 

تقنيات ذكية

وأعلنت «أدنوك» الشهر الحالي عن ترسية عقد بقيمة 1.79 مليار درهم (490 مليون دولار) على شركة «بي جي بي» التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، لتوسيع نطاق أكبر مشروع مسح «جيوفيزيائي» ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق برية وبحرية تقوم بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي. وسيركز العقد على تحديد موارد إضافية من النفط والغاز ضمن حقول «أدنوك» البرية المُنتجة حالياً. 
وستقوم «أدنوك» و«بي جي بي» بتوظيف تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع عميلة تحليل البيانات الجيوفيزيائية، وتعزيز استخلاص موارد النفط والغاز، واستخدام البنية التحتية الحالية في الحقول المُنتجة لرفع كفاءة العمليات.

 

أخبار ذات صلة "أدنوك للغاز" تتوقع الاستحواذ على حصة "أدنوك" في "الرويس للغاز المسال" استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة

الاستشعار عن بُعد
 كما أعلنت «أدنوك» مؤخراً عن ترسية شركة «أدنوك البرية» عقداً بقيمة 3.38 مليار درهم (920 مليون دولار) على شركة «جيريه أويل آند غاز» لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لتركيب معدات الاستشعار عن بُعد وتشغيل الآبار في حقول «باب»، و«بوحصا» و«جنوب شرق» البرية التابعة لها، وذلك لتوسعة نطاق برنامج تطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار ليشمل تلك الحقول.
ومن المخطط استكمال برنامج «أدنوك» لتطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار في عام 2027، وعند تطبيقه، سيقدم مجموعة من المزايا التي تشمل مراقبة أكثر من 2000 بئر والتحكم فيها عن بُعد، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز السلامة من خلال تقليل وقت إيقاف التشغيل لإجراء عمليات الصيانة ورفع أداء الآبار. ويستند البرنامج الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى استراتيجية «أدنوك» التي تهدف لتسريع استخدام التقنيات والحلول المتقدمة في مختلف مجالات ومراحل عملياتها.
ومنذ عام 2006، تستخدم «أدنوك» برنامج تطبيق الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الآبار في عدد من الحقول البرية وهي «مندر»، و«جسيورة»، و«شمال شرق باب» الذي يعد أول «حقل ذكي» للشركة.


حلول تكنولوجية

 وأعلنت «أدنوك» و«إيه آي كيو» خلال مشاركتهما في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، عن إطلاق حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» (ENERGYai) الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» من نوعه في العالم تم تصميمه خصيصاً لضمان تعزيز الإنتاجية ورفع الكفاءة وخلق القيمة وخفض انبعاثات قطاع الطاقة العالمي. 
ويجمع حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» بين تقنية «نموذج اللغة الكبيرة» وأنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» التي تتضمن «وكلاء» من الذكاء الاصطناعي يتم تدريبهم على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة على امتداد أعمال «أدنوك».
ويؤكد هذا الحل المبتكر التزام «أدنوك» بتطوير وتقديم حلول مستدامة ورائدة قائمة على البيانات تساهم في الارتقاء بمعايير وكفاءة الأداء في قطاع الطاقة. 
وتم تطوير حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» من جانب شركة «إيه آي كيو» بالتعاون مع شركتي «جي 42» ومايكروسوفت، حيث يتضمن أفضل التقنيات بما يشمل أُطر منصة البيانات المفتوحة «أو إس دي يو»، ونماذج شركة «أوبن إيه آي».

تقنيات جديدة
وكانت «أدنوك» قد أعلنت أغسطس الماضي عن تطبيق تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعد رائدة على مستوى قطاع الطاقة تم تطويرها بوساطة الشركة بهدف رفع كفاءة عملياتها. وقامت «أدنوك» بنشر تقنية «Neuron 5» بشكل مبدئي في مئات المعدات في حقل «شمال شرق باب» التابع لشركة «أدنوك البرية» ومحطة الطويلة لضغط الغاز، التابعة لشركة «أدنوك للغاز».
وأعلنت «أدنوك» يوليو الماضي عن استخدام نظام RoboWell المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة «إيه آي كيو» للتحكم الآلي في الآبار ضمن عملياتها في حقل «نصر» البحري، وذلك للمرة الأولى عالمياً في العمليات البحرية.
وأعلنت «أدنوك»، و«جي 42»، و«بريسايت ايه اي هولدينغ بي ال سي» (بريسايت) مايو الماضي عن هيكل جديد لملكية أسهم شركة «إيه آي كيو»، يتم بموجبه استحواذ «بريسايت»، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، على حصة 51% من أسهم «إيه آي كيو»، بينما تحتفظ «أدنوك» بملكية 49% من الأسهم.
وفي إطار الصفقة، تحصل «أدنوك» على 4% من أسهم «جي42» في شركة «بريسايت»، مقابل نقل 11% من حصتها في شركة «إيه آي كيو».

تقرير مشترك

 

نشرت «أدنوك» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«مايكروسوفت» مؤخراً تقريراً مشتركاً بعنوان «تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام»، يستكشف القدرات النوعية للذكاء الاصطناعي في دعم جهود قطاع الطاقة العالمي لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات. 
ويُسلّط التقرير الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة أنظمتها المعقدة، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وابتكار حلول طاقة خالية من الانبعاثات، بالتزامن مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وكشف الاستطلاع أن 92% من المديرين التنفيذيين في مجال الطاقة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فيما توقعت نسبة 97% منهم أن يكون للذكاء الاصطناعي دور رئيس في تطوير حلول جديدة للطاقة بحلول عام 2050. 

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يؤكد في (كوب 29) أهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن
  • اتفاقيات وعقود جديدة لـ«أدنوك» لتوسعة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الانبعاثات تخنق العالم.. ثاني أكسيد الكربون يتضاعف بنسب مرعبة عام 2024
  • شعبة النقل الدولي واللوجستيات تطالب بالتوسع في إنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر
  • شعبة اللوجستيات تطالب بإنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم
  • انبعاثات الكربون ستصل لمستوى قياسي في 2024
  • مستوى قياسي لانبعاثات الكربون العالمية في 2024
  • دراسة: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2024
  • ميناء صحار العماني ينضم إلى تحالف عالمي للتخلص من انبعاثات الكربون
  • خبير بيئي: مؤتمر «COP29» يستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050