لبنان ٢٤:
2025-02-07@05:21:16 GMT

التشريع الشمولي.. كلمة السر لتأجيل تسريح قائد الجيش

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

التشريع الشمولي.. كلمة السر لتأجيل تسريح قائد الجيش

لعل الدليل الأكبر على أهمية ملف قيادة الجيش هو حضوره كبند للأستفسار من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي قال بالمباشر أن هناك حاجة إلى التمديد للعماد جوزف عون وشرح مبرراته وانعكاساته على الاستقرار في البلد.
لم يخرج ملف التمديد من دائرة البحث الداخلي ولن يخرج ، انما من المرجح ان يشهد استراحة قصيرة قبل أن يتفاعل أكثر فأكثر قبيل الدخول في الأيام الأخيرة من المهلة الفاصلة عن موعد الاستحقاق.



حاليا، تترقب القوى السياسية ماهية "التخريجة" لهذا الملف بعدما تم استبعاد سيناريو تعيين قائد جيش، في حين أن تعيين رئيس اركان كي يحل مكان قائد الجيش وفق القوانين لا يبدو الحل الأمثل على الرغم من أهمية تعيينه، أما صدور التمديد عن الحكومة فقد يعرضها للطعن ، فضلا عن الخشية من انقسام داخل المجلس.
ومع تعدد القراءات القانونية لإيجاد حل للشغور في مركز القيادة ، فإن كلمة السر تبقى الإجماع وخوض المعركة لقيام تأجيل التسريح حتى الرمق الأخير، فهل يتم ذلك من خلال التشريع في مجلس النواب؟ وهل من محاذير محددة؟
ما يصدر من دراسات دستورية في هذا الملف يشير بوضوح إلى أن مجلس النواب قد يشكل في مكان ما المخرج، وفي كل الأحوال فإنه متى حضر التفاهم السياسي فإن تمرير الملف لن يكون بهذه الصعوبة ، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي يحمل لواء الدفاع عن القيادة الحالية ولن يتوانى عن ترداد موقف التأييد للتمديد للعماد عون .

وفي هذا المجال ، تؤكد أوساط سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤ " أن رفض "التيار الوطني الحر" للتمديد للعماد عون لا يعني أن الإمكانية غائبة عن هذا التوجه لاسيما أن غالبية هذه القوى لا تعارض هذا التمديد وبالتالي قد تكون الساحة المحلية أمام مشهد مواجهة بين المؤيدين والمعارضين لهذا الملف ، كما ان طرح ملف انعقاد جلسة لمجلس النواب يخضع للتشاور أولها بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

الى ذلك يجري الخبير الدستوري المحامي الأستاذ سعيد مالك قراءة دستورية ل" لبنان ٢٤" فيقول أنه من الثابت والاكيد أن كافة المخارج مسدودة لجهة تأجيل تسريح أو التمديد لقائد الجيش أن كان لجهة التعيين من قبل مجلس الوزراء أو تأجيل التسريح بموجب قرار يصدر عن وزير الدفاع أو بقرار حكومي ، وبالتالي ليس هناك من باب إلا اللجوء إلى مجلس النواب والى تعديل المادة ٥٦ من قانون الدفاع الصادر من المرسوم ١٠٢/ ٨٣ بتاريخ ١٦ / ٩ / ١٩٨٣ . اليوم ويفترض حتى يمر هذا التعديل دون أية إمكانية الطعن به يجب أن يكون التشريع شموليا وعموميا أي لا ينصب فقط وحصرا على مستفيد واحد .
ويؤكد مالك أنه عندما تعدل المادة ٥٦ تعدل لمرة نهائية ، ولا يكون تعديلا ظرفيا أو مرحليا أو مؤقتا أو لمرة واحدة فقط ، كما حصل عندما عدلت هذه المادة تحديدا في العام ١٩٩٥ لمصلحة العماد إميل لحود، ويومها لو حصل طعن امام المجلس الدستوري لكان قد أصاب حكما، ولكن في حال ذهبنا إلى حسن صياغة اقتراح قانون يشمل كل من سيتبوأ مستقبلا موقع قائد الجيش ، هذا يجنب أي قانون إمكانية الطعن أمام المجلس الدستوري . اما لجهة امكان أن يكون هذا القانون، في حال صدر، عرضة للطعن أمام المجلس الدستوري، فيحق لعشرة نواب أو أكثر التوجه إلى المجلس وتقديم طعن ولكن تقديم الطعن لا يعني بالضرورة قبوله من قبل المجلس ، عندها يتم الاحتكام إلى المجلس الدستوري كي يبت دستورية التشريع أو عدم دستوريته مؤكدا وفي الختام أنه يفترض أن يكون التشريع شموليا وعموميا وإن لا يكون افراديا أو شخصيا .
وهكذا يبدو أن أمام النواب اختبار التشريع والسير بقانون شمولي كي يدخل التمديد حيز التنفيذ. ينتظر أن تتبلور الصورة النهائية قريبا وسط الاشتباك السياسي الحاصل حيال هذا الملف . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المجلس الدستوری مجلس النواب قائد الجیش هذا الملف

إقرأ أيضاً:

صقر غباش يبحث تعزيز التعاون البرلماني مع رئيس مجلس النواب الأردني

عقد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، جلسة مباحثات رسمية مع أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء في مقر المجلس بأبوظبي والذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات بدعوة رسمية من المجلس.

أكد الجانبان خلال جلسة المباحثات متانة العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،  الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وجرى خلال الجلسة بحث مختلف أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، بما يحقق رؤية قيادة البلدين وتطلعات الشعبين، ويعكس علاقات الأخوة والتعاون المتجذرة التي تأسست منذ أكثر من خمسة عقود، وتمثل نموذجاً فريداً في العلاقات بين الدول.
حضر الجلسة كل من سلطان سالــم الزعابي، رئيس لجنة الصداقة مع مجلس النواب الأردني، وحشيمة ياسر العفاري، نائب رئيس اللجنة، وسالم راشـد المفتـول، وعائشة الظنحاني، وهلال الكعبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، أمين عام المجلس، وعفراء البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المـرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس إلى جانب نصار الحباشنة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي في ظل العلاقات المميزة التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.

أسس قوية

ورحب صقر غباش، برئيس مجلس النواب الأردن والوفد المرافق، وقال إن دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية ترتبطان بعلاقات متميزة مبنية على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسين بن طلال منذ بداية سبعينيات القرن العشرين وشكلت مثالاً استثنائياً للعلاقات العربية-العربية. .
وأكد صقر غباش أهمية تعزيز وتطوير أوجه التعاون والعمل البرلماني المشترك بين المجلسين، خاصة من خلال تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة، والبناء على ما تم إنجازه، بما يحقق أعلى مستويات التنسيق والتشاور حيال القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ويرسخ أسس العمل العربي المشترك، ويخدم آمال وتطلعات ومصالح البلدين والشعبين، منوهاً في هذا الصدد بمذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، خاصة في مجال تبادل الزيارات والمعارف والخبرات والممارسات البرلمانية، والاستفادة من التجربة الرائدة للمجلسين في مجالي التشريع والرقابة.

نهج إنساني
وأشار  غباش إلى موقف دولة الإمارات الثابت ونهجها الإنساني الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ودائم من دون عوائق، لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون الأبرياء منذ أكثر من 15 شهراً، مؤكدا مواصلة دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية، والإنسانية، والإغاثية بدعم وتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لرفع المعاناة عن الأشقاء في قطاع غزة.
من جهته أكد أحمد الصفدي أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، تمثل نموذجاً بارزاً في العلاقات الثنائية الوثيقة، التي تستند إلى أواصر التاريخ المشترك والأهداف والرؤى الموحدة، وقال إن هذه العلاقة تجذرت خلال العقود الماضية، بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلدين، وإيمانهما المشترك بضرورة التوحد والتنسيق والعمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • يناير 2025 أدفأ شهر شتوي في العالم.. «الأرصاد»: كلمة السر «مرتفع جوي»
  • المراهنات كلمة السر .. قصة موظف اختلس مليون جنيه
  • مم يخاف البرلمانيون؟ 74 بالمائة من أعضاء مجلس النواب تغيبوا عن جلسة المصادقة على قانون الإضراب
  • الغاز كلمة السر.. غموض يحيط بالعثور على جثتي زوجين في الحمام بأكتوبر
  • ننشر أجندة جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل (تفاصيل)
  • صقر غباش يبحث تعزيز التعاون البرلماني مع رئيس مجلس النواب الأردني
  • عنف وإسقاط قائد في دورة مجلس جماعي بإقليم الدريوش (فيديو)
  • رئيس «الشيوخ» يشيد بأداء الوفد المصري بجنيف: نجح في عرض تطورات الملف الحقوقي
  • «إجازة مش سعيدة».. كواليس وفاة طالبة الشروق.. بخار الغاز كلمة السر
  • شوبير يكشف عن أزمة في الأهلي.. ومعلول كلمة السر