5 مشاريع فائزة في المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
اختتمت الدورة الأولى للمخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين بالإعلان عن نتائح المشاريع الابتكارية الفائزة في كل مجال، حيث فاز في مجال البيئة ابتكار "مخلفاتنا ثروتنا" للمبتكر أنس زياد حمزة من الجمهورية اللبنانية، وفي المجالات المتقاطعة فاز إبراهيم الطاهر اليعقوبي من الجمهورية التونسية وحمل ابتكاره عنوان "Sustainable Sodium-BasedBattery Technology"، أما في مجال الصحة ففاز ابتكار "نظام إنترنت الأشياء لمراقبة مرضى الصرع" للمبتكرة عائشة بنت سالم العمرية من سلطنة عمان، وفي مجال التعليم ونقل المعرفة فاز ابتكار "بوابة التعلم الإلكترونية المتقدمة" للمبتكر يونس عثماني من الجمهورية الجزائرية، وفي مجال الأمن الغذائي ومساعدة ذوي الإعاقة فاز ابتكار "تصميم وتنفيذ حنجرة كهربائية تساعد على الكلام" للمبتكرة ليان محمود خطاب من الجمهورية العربية السورية، وأقيم ختام المخيم برعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب.
التوصيات
وأوصى المشاركون في ختام الدورة الأولى للمخيم العربي للشباب الموهوبين التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بإعداد منصة رقمية على موقع منظمة الألكسو للموهوبين لإبراز مشاريعهم عالميا، ومساعدتهم على ربط مشاريعهم برواد الأعمال والمؤسسات ذات العلاقة وأصحاب القرار لتأسيس هذه المشاريع وتطويرها وتقديم الدعم اللازم لها. وتضمن برنامج المخيم خلال فترة انعقاده من 3-5 ديسمبر الجاري بمشاركة 47 مبتكرا يمثلون 22 دولة عربية استعراض أفكار ابتكارية في المجالات البيئية، والزراعية، ومجال الغذاء، بالإضافةِ إلى مجالات الصحة والتعليم ونقل المعرفة، وكذلك الاقتصاد الأخضر والبنفسجي أمام نخبة من الرياديين والمبتكرين ورواد الأعمال والخبراء المحليين والدوليين ورجال الأعمال والصناعيين لدراستها وتقييمها، وتنفيذ ورش عمل متخصصة لتطوير المشاريع الابتكارية وفق ممارسات علمية وعملية، وعقد جلسات حوارية تفاعلية لعرض مشاريع وأفكار المشاركين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية استكشافية للتعرف على معالم سلطنة عُمان التاريخية والثقافية والعلمية، حيث قام المشاركون في اليوم الثالث للمخيم بزيارة ثقافية وترفيهية إلى مدينة نزوى للاطلاع على قلعتها التاريخية، وسوقها الشعبي، والحرف التقليدية المحلية التي يمارسها أهالي نزوى كصناعة الخناجر والفخاريات والفضة والنحاس، كما اطّلع المشاركون في المخيّم على تاريخ سلطنة عمان وماضيها العريق وحاضرها المشرق عبر ردهات متحف عُمان عبر الزمان بمنح.
المرتبة الـ69 عالميًّا
وفي كلمة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ألقاها هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب، أكد على اهتمام سلطنة عمان عبر مؤسساتها المختلفة بالمواهب والمبتكرين، مشيرا إلى تقدم سلطنة عُمان عشر مراتب لتحصد المرتبة الـ69 عالميًّا من بين 132 دولة، ووفق تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، حيثُ حققت عُمان أعلى أداء لها في ركيزتي الرأسمال البشري والبحوث وركيزة البنية الأساسية، منبها بأن استضافة عُمان لهذا المخيم في دورته الأولى تأكيد لهذا الاهتمام.
دعم المبتكرين الشباب
فيما قالت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة وزارة التربية والتعليم: إن المنظمات الدولية والحكومات تحرص على دعم وتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات، وتوظيف طاقاتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات، وتلتزم سلطنة عُمان بتوفير فرص التعليم للشباب، وتطوير مهاراتهم ودعم مبادراتهم الوطنية، وهو ما تؤكد عليه رؤية عمان 2040، وهذا ينبع بشكل مباشر من انفتاحها على العالم والتزامها بالتعاون مع هذه المنظمات، ودورها التفاعلي والإيجابي مع الأسرة الدولية الذي أثمر عن تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة العلمية.
استقطاب العقول
استعرض الدكتور محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو في كلمته جهود المنظمة في مجال الريادة والابتكار، وتطرق إلى الخطة الاستراتيجية للمنظمة للبحث العلمي والابتكار، حيث أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون مهمة تنفيذها لمنظمة الألكسو، وآليات تنفيذ الخطة ومنها إنشاء حاضنات التقانة، وحاضنات الأعمال والاهتمام بها وخاصة تلك التي تستقطب العقول وتعمل على زيادة الاستثمار في إقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومتابعة خريجي الجامعات ومجالات التحاقهم بسوق العمل وتطورهم فيه، إضافة للمساهمة في تغيير المناهج في الجامعات نحو الابتكار وريادة الأعمال.
برنامج متنوع
وحول برنامج الدورة الأولى للمخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين قالت ثريا بنت حمد الحجرية عضوة في لجنة البرامج: تنوعت الأنشطة والفعاليات في البرنامج العام للمخيم، وتضمن عددا من الورش العلمية في مجال ريادة الأعمال والابتكار وجلسات نقاشية تخصصية في الابتكار بالإضافة إلى الزيارات السياحية لبعض المعالم في محافظتي مسقط والداخلية، وفي اليوم الثاني من المخيم قام المشاركون باستعراض ابتكاراتهم في المجالات الخمسة التي تستهدفها الدورة الأولى للمخيم، وقيّم الابتكارات لجنة تحكيم مكونة من 6 أشخاص لديهم خبرة واسعة في مجال الابتكار ومن ضمنهم رواد أعمال من خارج سلطنة عمان، وخرج المخيم بابتكارات قوية وتحقق التنمية المستدامة وتخدم المجتمعات المحلية، كما أن المشاركين من سلطنة عمان استعرضوا ابتكارات ذات جودة عالية وتتناول كافة القطاعات منها الصحة والبيئة والتعليم ونافسوا بإمكانيات كبيرة في المخيم، واستطاعت إحدى المشاركات العمانيات الحصول على جائزة أفضل ابتكار في المجال الصحي، وبشكل عام شهد المخيم تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين وعبروا عن سعادتهم لزيارة سلطنة عمان وعن مدى أريحيتهم لتواجدهم وسط نخبة من المبتكرين العمانيين، وندعو جميع المبتكرين المشاركين في المخيم إلى مواصلة تطوير ابتكاراتهم والبحث عن جهات لدعمها وتمويلها وتطبيقها على أرض الواقع لتعم فوائدها على الفئات التي تستهدفها في المجتمعات.
منافسة قوية
وقال المبتكر زياد محمد من جمهورية مصر العربية: شاركت في المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين بمشروع يحول البلاستيك إلى كهرباء، واستطعت في الابتكار تحويل كل 15 جراما من البلاستيك إلى 45 واطا من الكهرباء وحصلت على براءة الاختراع في هذا الابتكار، كما قمت بتطبيق الابتكار في شركة أمريكانا في مصر حيث حولنا كل 160 جراما من البلاستيك إلى 3000 واط من الكهرباء، ولاقى الابتكار نجاحًا كبيرا على مستوى جمهورية مصر، وهذه أول مشاركة خارجية للابتكار ودخل في منافسة قوية مع الابتكارات الأخرى في مجال البيئة نظرا للعدد الكبير للابتكارات المشاركة في هذا المجال، ومن خلال حلقات العمل والجلسات النقاشية في المخيم اطلعت على طرق متنوعة لتطوير الابتكار والمشاركة في المسابقات والمحافل الإقليمية والدولية.
تبادل الخبرات
أكدت المبتكرة عائشة بنت محمد المري من دولة قطر على أهمية تنظيم المخيمات العربية للمبتكرين، وتجميع الموهوبين العرب في مكان واحد لتبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على تجارب بعضهم البعض، ودراسة الظواهر الاجتماعية السلبية في مجتمعات الدول المشاركة للبحث عن ابتكارات تحد منها، موضحة أن ابتكارها يخدم المجال الصحي وتتمحور فكرته حول جهاز يقطع إرسال الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارة، ومن أبرز الدوافع لابتكار هذا الجهاز ارتفاع عدد الحوادث المرورية في دولة قطر بوجه خاص وفي دول الخليج بصفة عامة، وتشير الإحصائيات إلى أن العامل الرئيسي للحوادث هو استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وفي هذا المخيم تم تقييم الابتكار وتحديد الجوانب السلبية والإيجابية فيه، وخلال المرحلة المقبلة سيدخل الابتكار في مسابقة أخرى في مجال النقل والطرق.
خبرة جديدة
فيما قال المبتكر كريم عبدالرحيم من لبنان: يندرج الابتكار المشارك به في المخيم ضمن المجال الزراعي، وفكرته تطوير الزراعة المائية، حيث تتم الزراعة في الماء من دون استخدام التربة، ويضاف إليه بعض الأنظمة الحساسة والمستشعرات للرطوبة والحرارة والهواء، والهدف الأول لهذا الابتكار النهوض بالقطاع الزراعي في الدول العربية وتحقيق معايير الأمن الغذائي والاكتفاء في الإنتاج الزراعي واعتماد النظام الزراعي الذكي واستبعاد الطريقة الزراعية التقليدية، وحصل الابتكار على براءة الاختراع بالإضافة إلى جوائز عديدة في مجال الابتكار الزراعي على مستوى الجامعات والكليات اللبنانية، وخرجنا من المخيم بخبرة جديدة في مجال تطوير الابتكارات.
تظاهرة علمية
يعد المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين تظاهرة علمية يلتقي فيها نخبة من الشباب العربي الموهوب والمبتكر بهدف تعزيز روح الابتكار لإنتاج أفكار جديدة مرتبطة بمحاور أهداف التنمية المستدامة، وتعريفهم بمؤشرات الابتكار العالمية وتصنيف الدول في هذا المجال، كما يهدف المخيّم إلى ربط الشباب العرب بالقطاعات الصناعية والابتكارية والإنتاجية القادرة على تبني ودعم المشاريع الابتكارية، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز أفكارهم وتبادل الخبرات فيما بينهم، بالإضافةِ إلى تدريبهم على العمل الجماعي، وتطوير الفكر النقدي والابداعي لديهم، والقدرة على إيجاد الحلول الإبداعية لحل المشكلات ومواجهة التحديات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من الجمهوریة سلطنة عمان فی المجال فی المخیم سلطنة ع فی مجال فی هذا
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول وثيقة تأمين مخصصة للرياضات الجوية
احتفلت اللجنة العُمانية للرياضات الجوية بإطلاق أول وثيقة تأمين مخصصة للرياضات الجوية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عمان، وذلك برعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد في فندق إنتر ستي بالخوير. وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال والشركة العمانية لإعادة التأمين، بهدف تعزيز الأمان وتطوير قطاع الرياضات الجوية.
وتُمثّل هذه الوثيقة نقلة نوعية في دعم رياضات المغامرة، لا سيما الطيران الشراعي، الذي يُعدّ من أكثر الرياضات أمانا وانتشارا عالميا بين الشباب والكبار، كما يُسهم هذا التطور في تمكين ممارسي الرياضات الجوية من الانخراط في سوق سياحة المغامرات.
وشهد الحفل حضورا واسعا من ممثلي الجهات الرسمية، قادة الفرق الرياضية، والشركات المتخصصة. بدأت الفعالية بكلمة الدكتور عبدالمنعم بن محمد السعيدي، عضو اللجنة العمانية للرياضات الجوية، الذي أشاد بالتكامل بين مختلف الجهات لإصدار الوثيقة. وأوضح السعيدي أن سلطنة عمان تمتلك 14 فريقا رياضيا معتمدا في هذا المجال، و400 طيار ممارس من الجنسين، بالإضافة إلى 8 مدربين عمانيين معتمدين و9 مساعدين، كما أشار إلى انضمام سلطنة عمان إلى الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وقدم الدكتور عبدالمنعم الشكر لراعي الحفل والجهات الداعمة، وأشاد بالدور الريادي لشركة ظفار للتأمين التي كانت أول من أصدر وثيقة تأمين للطيران الشراعي بالتعاون مع الشركة العُمانية لإعادة التأمين.
وفي كلمة ألقتها حوراء المانعية، ممثلة شركة ظفار للتأمين، أكدت أن الوثيقة تُبرز التزام الشركة بتعزيز الأمان لممارسي الرياضات الجوية، مشيرة إلى سعي الشركة لتقديم حلول تأمينية مبتكرة تلبّي احتياجات الطيارين والممارسين، بما يعزز تجربة طيران آمنة وممتعة.
بينما أشار رئيس اللجنة العمانية للرياضات الجوية، أحمد بن زاهر العلوي، إلى النمو السريع في شعبية الرياضات الجوية في سلطنة عمان، وأوضح أن المقومات الطبيعية في سلطنة عمان، من أجواء معتدلة وتضاريس مثالية، تجعلها وجهة مميزة لممارسة هذه الرياضة طوال العام، كما أكد العلوي أن وجود مدربين محليين مؤهلين يُسهم في دعم الممارسين، وأن الرياضات الجوية تمتلك إمكانات كبيرة لتكون عامل جذب سياحي يعزز من نمو القطاع السياحي في سلطنة عمان.