كاتب أمريكي: دعم الولايات المتحدة لـ (إسرائيل) هو شراكة في حرب إبادة بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
واشنطن-سانا
مبررات تخالف العقل البشري وحجج لا يقبلها المنطق يستمر المسؤولون الأمريكيون بقذفها في وجه الصحفيين وكل من يسأل عن موقف الولايات المتحدة من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في فلسطين المحتلة وكل ما يمكن تأكيده من هذه الذرائع وفقاً للكاتب الأمريكي أندريه ديمون هو إصرار واشنطن على دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي مهما بلغ عدد الشهداء ومهما علت الأصوات المنددة بجرائم الاحتلال.
ديمون قال في سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي إن موقف الولايات المتحدة من جرائم “إسرائيل” في غزة هو بحد ذاته بمثابة حرب إبادة، فدفاع واشنطن عن هذه الجرائم وتبريرها والترويج للرواية الإسرائيلية دون ذكر المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال كلها تصب في إطار حروب الإبادة، وكله واضح في تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين لا يجدون أي مشكلة أخلاقية أو قانونية أو إنسانية في استهداف “إسرائيل” للأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
وأشار ديمون إلى أن قوات الاحتلال شنت أعنف اعتداء على غزة يوم السبت الماضي، وقتلت أكثر من ألف فلسطيني في سلسلة من الغارات الجوية المتتالية التي استهدفت أبنية وأحياء سكنية في جباليا وبيت لاهيا وأدت إلى انهيار مبان وأبراج كاملة فوق رؤوس سكانها.
وقال ديمون: إن قوات الاحتلال وبعد تهجير أكثر من مليون شخص من أهالي شمال غزة وإجبارهم على النزوح لجنوب القطاع تحت القصف المتواصل تستمر في شن الهجمات العنيفة دون أي تمييز سواء في شمال أو جنوب غزة وهذا كله جزء من مخطط “إسرائيل” لإفراغ غزة من أهلها وتهجيرهم كما حدث أيام النكبة عام “1948”.
وأوضح ديمون أن الولايات المتحدة تدعم خطط “إسرائيل” مهما بلغت وحشيتها، وفيما تستمر قوات الاحتلال بقتل من تبقى من أهالي قطاع غزة المحاصر واستهداف المشافي والمدارس ومراكز الإيواء، تتعالى الأصوات المنددة بالعدوان المتواصل وتتصاعد التحذيرات من انتشار الأوبئة والمجاعة في غزة، لكن واشنطن وحلفاءها من حكومات الغرب يصمون آذانهم ويتعامون عن جرائم “إسرائيل” لتحقيق أجندات معينة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن وزير الأمن الإيراني، قوله إن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على التفاوض فيما يخدم مصالحها.
وذكر الوزير أن واشنطن تهدف لتخلي إيران عن برنامجها النووي وعدم تطوير صواريخها بما يهدد كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن واشنطن تهدف إلى إنهاء نفوذ إيران بالمنطقة وأن تصالح طهران إسرائيل.
وصرح وزير الأمن الإيراني، سيد إسماعيل خطيب بأن العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يريد المفاوضات لصالحه فقط، فعليه أن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في استراتيجية المقاومة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع أمريكا، قال خطيب: "من الواضح أن الأمريكيين سيزيدون من ضغوطهم لخلق ظروف مفاوضات مفروضة على إيران، وسيقدمون يوميًا اقتراحات تبدو مغرية، سواء من ناحية الإغراء أو التهديد، يجب أن نكون واعين لهذا الأمر، فقد دعت أمريكا دائمًا إلى المفاوضات خلال الثورة بينما تصرفت بشكل مخالف".
وأشار إلى أنه "إذا كان هناك صبر وثبات، سنحافظ على اقتصاد البلاد واستقلالنا، وسنتمكن من تجاوز هذه المرحلة بروح الفداء والجهاد. لكن إذا سادت الضعف والتشتت، وإذا تغلبت علينا ضغوط المفاوضات والخوف، سنكون الخاسرين. العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يسعى لمفاوضات أمريكية".
وتحدث خطيب عن مفاوضات الاتفاق النووي، قائلًا: "الأمريكيون أبرموا اتفاقات ولم يلتزموا بها، لذا فإن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في سياسة واستراتيجية المقاومة. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الرؤية في الأمن، وفي القوة الدفاعية والردع العسكري".
كما أكد أهمية الاعتماد على الذات، قائلاً: "الاعتماد على الذات، بناءً على الإيمان بالثورة، والحفاظ على العمق الاستراتيجي في المنطقة، والدبلوماسية النشطة، وتعزيز العلاقات الإقليمية، يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة السياسات المتغطرسة والظالمة لأمريكا والكيان الصهيوني."
وفي ختام حديثه، أشار إلى قوة الجيش، مؤكدًا أن ما يظهره الجيش الإيراني من قوة في المناورات والمياه الدولية يجب أن يستمر بقوة.
وذكر أن المقاومة الذكية والمبدعة يمكن أن تحافظ على قدرتنا الردعية، مشددًا على أهمية إدارة حلقات العمليات الصغيرة بشكل مدبر للحفاظ على هذه القدرة.
وختم خطيب تصريحاته بالقول: "زيادة الثقة والاعتماد على الشعب والقدرات الداخلية، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا والمعرفة الحديثة، هي الأسس الرئيسية لعمل مقاومتنا".