زارت السيدة الأولى في الجمهورية الموريتانية الإسلامية الدكتورة مريم فاضل بنت الداه، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، وكان في استقبالها سعادة عبد الحميدان، أمين عام المؤسسة وعدد من قياداتها.

واطلعت سيدة موريتانيا الأولى ، على تجربة المؤسسة ومشاريعها وبرامجها في رعاية وتأهيل مختلف أصحاب الهمم، لاسيما من مصابي التوحد، إضافة إلى التعرف على الخدمات التعليمية والتأهيلية والرعاية الصحية النفسية والاجتماعية التي تقدمها المؤسسة.

ورحب سعادة عبد الله الحميدان بزيارة الدكتورة مريم بنت الداه، وقدم شرحا موجزاً عن المؤسسة وخدماتها وأعداد المستفيدين منها، وما تقدمه قيادة دولة الإمارات من دعم كبير لتلك الفئات، مشيراً إلى سعي المؤسسة وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للعمل على تقديم أرقى وأحدث سبل الرعاية والتأهيل لتلك الفئات واستقطاب أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.

وخلال الزيارة، التي شملت مركز أبوظبي للتوحد ومركز إنتاج أصحاب الهمم التابعين للمؤسسة، استمعت الدكتورة مريم بنت الداه، لشرح من عائشة المنصوري مدير مركز أبوظبي للتوحد عن خدمات المؤسسة وبرامجها المطبقة لمنتسبيها من مصابي التوحد على مستوى إمارة أبوظبي من المواطنين والمقيمين، فيما تجولت في الفصول الدراسية وتبادلت الحوار مع الاخصائيين والمعلمين.

وفي مركز إنتاج أصحاب الهمم التابع للمؤسسة في منطقة الباهية، زارت الدكتورة مريم بنت الداه عدداً من ورش التأهيل المهني بالمؤسسة شملت ورشة الخياطة للبنات والأولاد والورشة المتخصصة كمعمل لصناعة الشوكولاتة بأنامل أصحاب الهمم تحمل العلامة التجارية ” النحلة “، وورشة الطباعة ثلاثية الابعاد، إضافة لمصنع منتجات الألبان الذي يتبنى شعار”صنع في الإمارات”.

وشاهدت سيدة موريتانيا الأولى عرضاً عن برنامج جسور الأمل لتأهيل أولياء أمور أصحاب الهمم الذي أطلقته المؤسسّة في وقت سابق محلياً، وعربيا، قدمته موزة السلامي مديرة مركز العين للتوحد التابع للمؤسسة مديرة البرنامج، وعرضا مبسطاً عن مستجدات أدوات التقييم والتشخيص قدمته سدرة المنصوري مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بالمؤسسة، إضافة إلى عرض من سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة عن منظومة التأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا للطلاب فوق 15 عاماً.

وأشادت السيدة الأولى في موريتانيا الدكتورة مريم بنت الداه بالرعاية والتأهيل وبرامج تمكين مختلف فئات أصحاب الهمم على مستوى دولة الإمارات.

وأثنت على البرامج المطبقة في مؤسسة زايد العليا لاسيما بالنسبة لمصابي التوحد، وأبدت إعجابها بخدمات المؤسسة، ووصفتها بأنها خدمات متكاملة وشاملة.

وأعربت عن سعادتها بزيارته للمؤسسة وبجولتها التعريفية في مركز أبوظبي للتوحد ومركز إنتاج أصحاب الهمم والتقاء الطلاب والكوادر التربوية والاطلاع على الجهود المبذولة لتقديم الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن ذلك يعكس مدى الاهتمام الكبير من قبل دولة الإمارات لتقديم كل الخدمات الصحية والتأهيلية لتلك الفئات.

من ناحيته أكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان ، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لا تدخر أي جهد لتقديم خبرات كوادرها الوظيفية إلى الجميع، وتنفذ توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الإطار، كما تسعى لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع كل الجهات ذات العلاقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بهدف الاستفادة من التجارب على أوسع نطاق لصالح أصحاب الهمم وأسرهم، لتأهيلهم للاندماج في مجتمعاتهم ليصبحوا قوى عاملة منتجة ومشاركة في بناء المجتمع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة زاید العلیا أصحاب الهمم سعادة عبد

إقرأ أيضاً:

«مؤسسة زايد للتعليم».. غرس المستقبل وتمكين قادة الغد

 

في خطوة استشرافية تعبّر عن رؤية بعيدة المدى لمستقبل الأجيال القادمة، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ، عن إطلاق “مؤسسة زايد للتعليم”.

وتهدف تلك المبادرة الوطنية والعالمية إلى بناء جيل جديد من القادة الشباب، ليس في دولة الإمارات وحدها، بل في مختلف أنحاء العالم.

هذا الإعلان لم يكن إطلاقًا لمؤسسة تعليمية فحسب، بل امتداد حيّ لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، وأن التعليم هو الطريق الأوحد لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الحضارات.

“مؤسسة زايد للتعليم” تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتسابق الأمم لامتلاك أدوات المستقبل، من المعرفة والابتكار والتكنولوجيا.

وفي هذا السياق، توجّه دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بوصلة الاستثمار نحو الإنسان، من خلال توفير منظومة تعليمية متكاملة، تستند إلى أعلى المعايير العالمية وتواكب متغيرات العصر.

وتهدف المؤسسة إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم، من خلال تطوير برامج تعليمية متقدمة تركز على المهارات القيادية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتفكير النقدي، وريادة الأعمال.

كما ستركز على دعم المعلمين وتأهيلهم، وتحسين بيئة التعليم، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، بما يضمن جاهزية الخريجين للفرص المستقبلية.

ويتجلى البعد الإنساني للمؤسسة بوضوح في التزامها بتمكين الفئات الأقل حظًا حول العالم، من خلال تقديم منح دراسية وبرامج تعليمية نوعية مخصصة للشباب في المجتمعات النامية.

فالمؤسسة لا تقتصر رسالتها على شباب الإمارات، بل تمتد بأثرها النبيل إلى الخارج، حاملةً قيم العطاء التي أرستها دولة الإمارات، ومعبرةً عن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يؤمن بأن الخير لا يعرف حدودًا، وأن ما نملكه من إمكانيات يجب أن يسهم في صناعة مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” “إن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وهو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وتُصنع به الحضارات.”

ومن أبرز ملامح طموحها، ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أن “مؤسسة زايد للتعليم” تسعى بحلول عام 2035 إلى دعم وتأهيل أكثر من 100 ألف شاب وشابة من أصحاب المواهب الواعدة حول العالم، ليكونوا قادة مؤثرين في مجالات الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة البيئية.

ومن جانبها، أكدت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، أن “دولة الإمارات ملتقى لأصحاب العقول والمواهب والطموحات الكبيرة الذين يسعون إلى بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم”.

ويعكس تركيز المؤسسة على “تمكين القادة الشباب” إيمانها العميق بأنهم يمثلون طاقة المستقبل ومحركه.

وفي وقت تتغير فيه ملامح العالم بسرعة وتتزايد التحديات، تأتي هذه المبادرة كاستجابة حكيمة تسبق الزمن، برؤية تعتبر التعليم الركيزة الأساسية، والمعرفة أداة التقدم والازدهار.

وما يميز المؤسسة ليس فقط طموحها في التطوير، بل جذورها الإنسانية العميقة، فهي تجسيد حيّ لفكر قائدٍ يرى في العلم قوة ناعمة تصنع الحضارات، وتُعيد تشكيل مستقبل الأمم وتدفع مسيرتها نحو التقدم.

ومن هذا الإيمان، تمتد رسالة المؤسسة لتصل إلى أبعد من حدود الدولة، حاملةً معها الأمل للفئات الأكثر احتياجًا حول العالم، عبر برامج تعليمية نوعية، ومنح دراسية، ودعم مستدام.

وتتجسّد رسالة المؤسسة بشكل عملي في برنامجها الرائد “منحة زايد”، الذي يقدم منحًا جامعية مرموقة تعتمد على معايير الجدارة والاستحقاق، إلى جانب برامج تدريب قيادية مكثفة، تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وبناء شخصياتهم القيادية، ليكونوا فاعلين في خدمة مجتمعاتهم وبناء مستقبل مستدام.

إنها ليست مجرد مبادرة، بل تعبير صادق عن رؤية قيادية تعتبر التعليم رسالة نبيلة ومسؤولية عالمية، تسعى من خلالها الإمارات إلى صناعة فارق حقيقي في حياة الأفراد والمجتمعات.

بإطلاق “مؤسسة زايد للتعليم”، يرسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ملامح مستقبل تقوم ركائزه على الإنسان، وتُبنى دعائمه بالعلم والأمل. ليست هذه المؤسسة مجرد مبادرة تعليمية، بل تجسيد لفكر قيادي يؤمن بأن العطاء لا يُحدّ، وأن العلم هو جسر العبور نحو السلام والازدهار.

وهكذا، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسيرة الوالد المؤسس، مؤكدًا أن “إرث زايد” سيبقى نبراسًا ينير دروب التنمية، ليس للإمارات فحسب، بل للعالم أجمع.

“مؤسسة زايد للتعليم”.. استثمار في الإنسان، ومنارة تشع بالعلم والخير، تُلهم العقول وتبني المستقبل. المصدر : العين الاخبارية


مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط: ننفي المزاعم المغلوطة حول الإيرادات النفطية
  • مؤسسة النفط: اتهامات عدم تحويل الإيرادات “تضليل إعلامي” ونتعاون مع النائب العام
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً حول الإيرادات وتؤكّد: الإشاعات تشكّل استهدافاً صريحاً لسمعة البلاد  
  • مؤسسة المياه بالحديدة تدين العدوان الأمريكي على منشآتها
  • الإمارات للتوحد: قيادة الدولة حريصة على تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع
  • «السيدة الأولى» يفوز بالجمهور .. أحلام تُبدع في ألبومها الجديد وتُثير الجدل
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: منظومة متكاملة لتحقيق أحلام ذوي التوحد في الإمارات
  • الإمارات.. برامج رعاية عالمية لمصابي التوحد
  • راهبات بنات مريم الكلدانيات تزور ذخائر الشهيدة سيسيليا موشي حنا
  • «مؤسسة زايد للتعليم».. غرس المستقبل وتمكين قادة الغد