دبلوماسي: مستقبل اليمنيين سيبقى مرهونًا لدى سلطتين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
يرى وكيل وزارة الخارجية السابق السياسي والدبلوماسي السابق مصطفى النعمان أن مستقبل اليمن سيبقى تحت حكم سلطتين، وذلك في ظل عدم التوصل إلى حل لإنهاء الوضع الحالي الذي تُمر به البلاد.
وقال النعمان في مقال له تحت عنوان (المسار الإنساني والمصالحة اليمنية بين زمنين) إن مبدأ المصالحة الوطنية يرتكز في أساسه على نزاهة المقصد والوسيلة والرغبة الجادة في إنهاء مظاهر الصراع والاقتراب من الواقع كما هو بتفاصيله المحلية الصغيرة".
وأضاف:" وهذا أمر لا أراه قريباً ومن هنا يجب أن يكون البدء في المسار الإنساني الذي اقترحته الرياض في مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعملت بعده مع سلطنة عمان على إقناع أطراف الحرب اليمنية به وعلى رغم كل التسريبات التي اقتربت من اليقين في أن هذا الملف قد تم التوافق على معظم تفاضيه إلا أن ذلك لا يعني مطلقاً أن الطرق ممهدة نحو السلام الذي تكون المصالحة الوطنية ركيزته وسنده".
وأشار النعمان إلى أن "المشهد الحالي يستدعي تفكيراً غير نمطي وخيالاً سياسياً في كيفية الخروج من المستنقع الذي سقطت فيها الشخصيات التي يفترض أنها ستقود مرحلة ما بعد الحرب، والحال الواقع أنها قد تلوثت جميعها إما بالفساد المالي أو التشبث بالبقاء في دائرة الضوء على رغم فشلها في إدارة ما تمتلكه من بقايا السلطة والموارد".
وأردف قائلًا:"المثير للسخرية أنه في الوقت الذي تخوض فيه سلطة الأمر الواقع في صنعاء حروباً داخلية وخارجية متجاهلة مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية وإشغالاً للناس عن همومهم وحاجاتهم، فإن السلطة في عدن لا تقوم بأي من مهامها الوطنية والإنسانية متفرغة للرحلات الخارجية والصور والبيانات المملة والإنجازات الوهمية، وهذا الوضع هو المعرقل الحقيقي لكل محاولات الخروج من هذا المستنقع".
واختتم النعمان حديثه بالقول:"هكذا سيبقى مستقبل اليمنيين مرهوناً لدى سلطتين لا تقيمان أي وزن للناس وتفرغتا لحصد المكاسب المادية والتحكم في الوظيفة والاستمرار في الحكم بأي وسيلة".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الناطق باسم القائد العام يصدر بياناً عن اعتقال المتورطين بقتل الشهيد الصدر وشقيقته
بغداد اليوم- بغداد
أصدر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، اليوم الجمعة، (31 كانون الثاني 2025)، بياناً بشأن اعتقال عدد من المتورطين بقتل السيد محمد باقر الصدر وشقيقته.
وقال النعمان في بيان، تلقته "بغداد اليوم"،: " لن تدّخر قواتنا الأمنية البطلة جهداً، وكذلك كل الأجهزة المسؤولة عن تحقيق العدالة وملاحقة الجريمة والمجرمين مهما تقادمت، كي تقرّ عين العراقيين، بِرّاً بقسمها الذي أقسمت على نفسها بمواصلة العمل من أجل إحقاق الحق، وترسيخ العدالة وعدم الإفلات من العقاب، وأن يكون عملها وجهادها خيمةً للأمن والاستقرار لهذا الوطن".
وأضاف "ها هي اليوم تسجل انتصاراً جديداً يُضاف إلى سجلّها الحافل بالمنجزات وتنفيذ الواجب، بعد أن ألقت القبضَ على زمرةٍ مجرمةٍ أوغلت بدماء العراقيين كانت تمثل الآلة القمعية للنظام المقبور، استباحت حُرمات الدم العراقي، ولم ترقب في مؤمن إلًّا ولا ذِمّة، ولم ترعَ حُرمة الأبرياء، وأمدّت بوحشيتها سنواتِ جثوم الطغيان على صدور الشعب العراقي الصابر".
وأشار النعمان الى، ان "الإعلان عن تفاصيل هذه العملية البطولية، وعن تفاصيل المقبوض عليهم، جاء بعد أن اكتملت كل الإجراءات القانونية أمام القضاء بحق هؤلاء المجرمين، وفقاً للقانون والدستور، وبعد إلقاء القبض على أبرز رؤوس هذه العصابة المسؤولة والضالعة في جرائم عهود الظلم والطغيان وعلى مدى سنوات طوال".
وتابع "كل التقدير والشكر لجميع الجهات التي اشتركت في هذه العملية النوعية، وألقت القبض على هؤلاء المساهمين البارزين في استدامة ظلم النظام المقبور، وامتداد عصر الرّعب الذي خيّم على العراقيين طويلاً".
وأكد ان "القوات والتشكيلات الأمنية والعسكرية، كلٌّ وفق مسؤولياته، لن تتهاون مع الجريمة بحق العراقيين، وستلاحق كل مطلوب للعدالة، في كل الظروف والأوقات، حاضراً ومستقبلاً".
وكان جهاز الأمن الوطني، قد أعلن اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية في النظام السابق بينهم متورطين بقتل الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته، وعدد من أفراد أسرة آل الحكيم في العقود الماضية.