بغداد اليوم-بغداد

كشف القيادي في الاطار التنسيقي غضنفر البطيخ، اليوم الثلاثاء (5 كانون الثاني 2023)، وجود مساعٍ من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل تهدئة الأوضاع ما بين الفصائل والامريكان.

وقال البطيخ، لـ"بغداد اليوم"، إن "التصعيد العسكري ما بين الفصائل والامريكان، ليس مرتبطًا بالشأن العراقي فقط، بل له علاقة بالتطورات الخارجية، خصوصا بأحداث غزة، ورغم ذلك فأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل ويسعى من أجل التهدئة ما بين الطرفين ومنع أي تصعيد جديد".

وبين ان "السوداني قادر على الضغط على الفصائل، كذلك يستطيع الضغط على الولايات المتحدة الامريكية من أجل إيقاف أي تصعيد عسكري، خصوصاً ان واشنطن لديها مصالح كبيرة في العراق ولا تريد خسارة تلك المصالح، ولهذا هي بالتاكيد سوف تستجيب لضغوطات بغداد عليها لوقف العدوان على الأراضي العراقية".

وكانت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" قد كشفت في تقرير ترجمته "بغداد اليوم" بوقت سابق، ان السوداني "حذر" وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن من تنفيذ مزيد من "عمليات الرد" التي تقوم من خلالها بضرب المواقع التي تنطلق منها هجمات ضد قواعدها في العراق.

واستهدف طيران امريكي مسير في وقت متاخر من مساء أمس الأول الاحد، مقرا لعناصر منضوية في حركة النجباء في كركوك، ما ادى لسقوط 5 ضحايا واصابة 3 اخرين.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول امريكي قوله ان الضربة جاءت استباقية لمجموعة كانت تتحضر لقصف اهداف امريكية بالطيران المسير والصواريخ.

من جانبه، قال الامين العام لحركة النجباء اكرم الكعبي، في تغريدة انه “قسما بالايتام وبدموع الأمهات الثكالى وقلوب ذويهم المستعرة ودماء الشهداء الزاكيات ستدفعون ثمن جريمتكم باهظا”.

وتابع الكعبي قائلاً: “العراق عراقنا والارض ارضنا ايها المارقون الغزاة المجرمون وسنطهرها قريبا من دنسكم ونحررها من استعماركم والله على ما نقول شهيد”.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان

محمد الفرح

أصل المشكلة أن الأعداء (أمريكا وإسرائيل ومعظم دول الغرب) ينظرون إلى منطقتنا أنها سوق لمنتجاتهم ومواد خام لمصانعهم وثروات نفطية هائلة.

وهي من الناحية الجيوسياسية منطقة إستراتيجية بالإمكان الاستفادة من جزرها وطرق الملاحة فيها ومضائقها البحرية في التحكم بالعالم وفي الصراع مع دول أخرى مناهضة لهم كروسيا وكوريا والصين.

إضافة إلى العداء والكراهية والاحقاد التي يحملونها لنا كمسلمين ونزعة الإستعمار والسيطرة والنزعة المادية الرأسمالية لديهم وكثير من العوامل المختلفة.

وعلى هذا الأساس زرعوا كيان العدو الإسرائيلي ثم أتوا من مغرب الأرض ومن مختلف أصقاعها وتوافدوا من بلدان نختلف معهم في اللغة والشكل والهوية ونختلف حتى في توقيت الليل والنهار.

فجاؤوا بأسلحتهم وجيوشهم وبنوا قواعد عسكرية في بلداننا وحشدوا أساطيلهم للسيطرة على بحارنا وجثموا على صدورنا في هذه المنطقة وأرادوا كتم أنفاسنا وتكميم أفواهنا من أن نرفع أي صوت رافض لممارساتهم أو مناهضاً لاحتلالهم.

ولتثبيت الهيمنة والنفوذ عملوا على اختراق مختلف المجالات في واقعنا فهم يستهدفونا فكرياً وثقافياً وسياسيا واقتصادياً واعلامياً واجتماعياً ويضربونا أمنياً وعسكرياً ويستهدفونا بأساليب ووسائل ناعمة وصلبة بهدف إضعاف هذه الأمه وتفتيتها ليتمكنوا من السيطرة التامة.

في المقابل عملوا على تطويع الأنظمة الخائنة والعميلة واستغلوا مقدراتها وثرواتها واسلحتها وإعلامها فيما يخدم مصالحهم ويوطد هيمنتهم واستغلوا من يتماهى معهم من أحزاب سياسية ومنظمات وأفراد من داخل الأمة ليحولوهم إلى مرتزقة يدافعون عنهم بالوكالة.

كما استفادوا من أي مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وحتى المشاكل الفكرية والفرقة المذهبية كل ذلك وظفوه فيما يخدم مصالحهم وفيما يحقق هيمنتهم وفيما يمكنهم من البقاء ونهب الثروات ومصادرة القرار وفرض سياساتهم وإملاءاتهم وفيما يخدم أمن إسرائيل ويصفي القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق عمدوا إلى تصفية أي قائد حر يظهر في هذه المنطقة ومواجهة أي حركة تحررية تسعى لاستنهاض أبناء الأمه أو تعمل على توعيتهم وتبصيرهم وقيادتهم إلى بر الأمان.

ويقتلون أي عالم أو مخترع أو مبدع ويدمرون اي منشأة صناعية عسكرية تحديدا وكل من يقف ضد مشاريعهم أو يعاديهم يتخلصون منه ويسعون الى إزاحته…الخ، كل ذلك بهدف أن تبقى لهم الهيمنة والسيطرة الكاملة ونهب الثروات وضمان أمن العدو الاسرائيلي والحكاية في هذا تطول.

أمام كل ذلك لا يوجد حل ولا مخرج إلا في أن تعود هذه الأمه إلى هويتها وإلى الحلول التي قدمها الله لها (والله أعلم بأعدائكم) وقد هدى إلى الحلول الحكيمة كاملة ووعد أن يقف مع من يسير عليها وهو أصدق القائلين.

وهي كفيلة بإخراج الأمه من هذا المأزق إلى بر الأمان.

واثبتت التجارب عبر التاريخ أن مخرج الأمة مرتبط بالإسلام الأصيل وتجربتنا في اليمن تشهد بذلك كما ثبت فعاليتها وتأثيرها في لبنان وفي فلسطين والعراق.

فنحن كعرب ربطت عزتنا وكرامتنا وفلاحنا في الدنيا وفي الآخرة وحتى النصر على العدو ربط بديننا وبالإسلام وليس لنا أي خيار آخر. جربنا القومية وجربنا العلمانية وجربنا كل التوجهات لكنها فشلت وأخفقت ولم توصلنا إلى نتيجة مجدية أو إلى حلول مفيدة في مواجهه هذا العدو.

اذً هذه هي حقيقة الصراع وهذا جوهره ولا حل آخر بدون العودة إلى القرآن وإعلام الهدى وبدون الاعتصام بالله وواقع شعبنا يشهد بذلك.

يقول الله جل شأنه (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)) صدق الله العظيم

سورة آل عمران

مقالات مشابهة

  • جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان
  • السوداني يختتم زيارته لاقليم كردستان ويعود إلى بغداد
  • السوداني يؤكد جدية الحكومة الاتحادية في معالجة ملف رواتب موظفي الإقليم
  • السوداني يصل السليمانية ضمن زيارته إلى إقليم كردستان العراق
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل - عاجل
  • البارتي يتحدث عن امنيات الكرد بشأن زيارة السوداني للإقليم
  • قصف هدفين عسكريين وسط وشمال الأراضي المحتلة بمسيرات الفصائل العراقية
  • ماذا ينتظر النظام السياسي في العراق من عودة ترامب
  • جمال سلامي: العراق تحت الضغط ونحن جاهزون للانتصار في البصرة!