قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخمس حروب مع المقاومة الفلسطينة في قطاع غزة، من إجمالي سبع حروب التي وقعت منذ انسحاب إسرائيل من القطاع في عام 2005، وتسلمت حركة المقاومة الإسلامية حماس السلطة في عام 2006.

أطفال إسرائيليون يلجأون إلى "تيك توك" بعد إطلاق سراحهم من غزة غزة.. وضع مأساوي وانتفاض أممي غير مكتمل.

. وتهديدات صهيونية تغيِّر خطة نقل الإمدادات داخل القطاع الخارجية: الجانب المصري هو من يتحكم في عودة المصريين من غزة فقط باريس: نحتاج إلى هدنة في غزة وليس إلى توقف إنساني لإطلاق النار

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو، الذي تولى منصبه للمرة الأولى في عام 1996 كأصغر رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، يشن حاليًا الحرب الخامسة في قطاع غزة، ردًا على هجوم حركة حماس على كيبوتسات إسرائيلية في غلاف غزة. 

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أسفر الهجوم عن مقتل 1200 إسرائيلي واختطاف أكثر من 200 آخرين.

تسببت الحرب الحالية في قطاع غزة بمقتل أكثر من 15،800 فلسطيني وإصابة أكثر من 42 ألف آخر.

جلعاد شاليط في الأسر
 

فماذا نعرف عن هذه الحروب التي وقعت بين إسرائيل وقطاع غزة منذ انسحاب إسرائيل في عام 2005؟ في عام 2006، تم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل مقاتلين فلسطينيين خلال هجوم قرب غزة في 25 يونيو، وتم احتجازه في القطاع. وبعد يومين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تسمى "أمطار الصيف"، بدأت بقصف واسع ثم توغل بري في القطاع.

 

جاءت هذه العملية بعد عشرة أشهر من خطة إسرائيل المعروفة باسم "فك الارتباط"، وهي خطة أحادية الجانب أعلنتها إسرائيل بهدف سحب القوات العسكرية والمستوطنين من القطاع.

قاد إيهود أولمرت العملية العسكرية، وأعلن أن أهدافها هي إطلاق سراح الجندي المحتجز ووقف إطلاق الصواريخ نحو جنوب إسرائيل وكشف وتدمير الأنفاق التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك الأنفاق التي أدت إلى احتجاز الجندي شاليط.

 توصل الطرفان في النهاية إلى وقف لإطلاق النار في 26 نوفمبر 2006، على الرغم من عدم تحديد مكان احتجاز شاليط من قبل إسرائيل.

تعد صفقة تبادل شاليط لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، والذي يتهمه الآن الجانب الإسرائيلي بالتخطيط لتنفيذ هجمات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل.

 

عملية "الرصاص المصبوب"

 

في عام 2008، تحت رئاسة إيهود أولمرت للحكومة الإسرائيلية، بدأت القوات الإسرائيلية عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة في 27 ديسمبر.

 ردت حركات المقاومة الفلسطينية بسلسلة هجمات تُعرف بـ "معركة الفرقان".

تعتبر إسرائيل هذه العملية العسكرية "عملية رمزية"، وتهدف إلى وقف الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل من قبل الجماعات المسلحة.

استمرت المعارك حتى 18 يناير 2009، عندما أعلنت كلٌ من إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار. 

خلال تلك الفترة، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 1400، بينهم نحو 300 طفل، وأصيب آلاف آخرون، ودُمرت مناطق واسعة في قطاع غزة وتضررت. كما نزح الآلاف من سكانها.

تعرض المدنيون في جنوب إسرائيل لهجمات صاروخية يومية من حركات المقاومة المسلحة الفلسطينية، استمر إطلاق الصواريخ خلال فترة النزاع التي استمرت 22 يومًا.

قام الجناح المسلح لحركة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، وقتل ستة جنود إسرائيليين جراء هجمات الحركات الفلسطينية.

معركة عمود السحاب 2012

في نوفمبر 2012، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على قائد الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، وعضو آخر في كتائب القسام، محمد الهمص، في غارة جوية استهدفت سيارتهما في شارع عمر المختار بمدينة غزة. 

وقد أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الجعبري كان يجري مفاوضات لإحلال الهدوء مع إسرائيل قبل ساعات من مقتله.

 وأطلقت إسرائيل على العملية اسم "عمود السحاب"، في حين سمت حركة حماس عمليتها "حجارة السجيل". ووُصفت الهجمات العسكرية الإسرائيلية آنذاك بأنها "فاتحة" لزيادة الردع وتوجيه "ضربة موجعة" للتنظيمات الفلسطينية وللقضاء على قدراتها الصاروخية.

 ردت كتائب عز الدين القسام بإطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق مختلفة في إسرائيل.

 وخلال نهاية الحرب، استهدف الجيش الإسرائيلي نحو 1500 هدف، بينما أطلقت حركات المقاومة الفلسطينية نحو 1500 قذيفة، وأفادت إسرائيل بأن منظومة القبة الحديدية اعترضت 420 منها.

في النهاية، قتل 165 فلسطينيًا، بينهم 99 إلى 105 مدنيين، بما في ذلك 42 طفلًا، وأصيب 1220 آخرين، بما في ذلك 430 طفلًا، وقتل 4 مدنيين إسرائيليين وجنديين، وأصيب 240 آخرين، وتم التوصل في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق نار في مساء يوم 21 نوفمبر 2012.

 

الجرف الصامد 2014

تم تنفيذ هذه العملية بقرار من مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، لشن هجوم على قطاع غزة. 

وكان الهدف الرسمي للعملية الإسرائيلية هو وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل ومنع المزيد من الهجمات. ووفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي نُشر في 3 أكتوبر ٢٠١٢، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين جراء الحرب ٢١٨٩ شخصًا، ومن بينهم الذين توفوا بسبب جروحهم بعد وقف إطلاق النار.

يشير التقرير إلى أن ٧٠٪ من الضحايا الفلسطينيين كانوا أطفالًا، حيث بلغ عددهم ٥١٣ طفلًا، وتتراوح أعمارهم دون ١٢ عامًا، وقد فقدت على الأقل ١٤٢ عائلة فلسطينية ثلاثة أفراد أو أكثر في حادث واحد. وبلغ عدد الجرحى الفلسطينيين نحو ١١١٠٠ شخص، بينهم ٣٣٧٤ طفلًا.

وأصيب العشرات من الإسرائيليين بسبب الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقتها الحركات الفلسطينية المسلحة، كما تسببت الأضرار في غزة في دمار غير مسبوق، حيث تضرر نحو ١١٣ ألف منزل، وفقًا لمسؤولين في غزة.

صيحة الفجر 2019

ي صباح يوم 12 نوفمب عام 2019، هز انفجار قوي حي الشجاعية في قطاع غزة، تم الإعلان بعده عن مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطا، وعن محاولة قتل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري. ردت حركة الجهاد الإسلامي على ذلك بإطلاق معركة "صيحة الفجر"، حيث أطلقت مئات الصواريخ على مواقع في إسرائيل.

لم يتم الإعلان عن الخسائر البشرية والمادية التي تسببت فيها هذه الصواريخ من قبل إسرائيل. من جانبها، نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 34 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. تضمنت الضحايا نشطاء في سرايا القدس وعددًا كبيرًا من المدنيين.

 

الفجر الصادق 2022

في يوم الجمعة الخامسة من أغسطس 2022، أعلنت إسرائيل أنها قتلت قائد المنطقة الشمالية لحركة سرايا القدس، وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، تم استهدافه داخل شقة سكنية في برج فلسطين بحي الرمال باستخدام طائرة مسيرة.

أطلقت إسرائيل على هذه العملية اسم "الفجر الصادق"، وذلك للتأكيد على تركيزها على حركة الجهاد الإسلامي، التي تعتمد اللون الأسود كشعار، وفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.

ردت حركة الجهاد الإسلامي بتنفيذ عملية تحت اسم "وحدة الساحات"، حيث قامت بإطلاق مئات الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية. 

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن هذه العملية كانت نتيجة تعاون بين سرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى، وهي الجناح العسكري لحركة فتح.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الضحايا في هذه الحرب بلغ 24 شخصًا، بينهم ستة أطفال، وأصيب 203 آخرين بجروح مختلفة نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب على غزة نتنياهو القصف القصف الاسرائيلي على غزة القطاع المحتل رئيس الوزراء الإسرائيلي حرکة الجهاد الإسلامی الجیش الإسرائیلی جنوب إسرائیل هذه العملیة إطلاق النار فی قطاع غزة حرکة حماس وقف إطلاق أکثر من فی عام من قبل

إقرأ أيضاً:

دول خليجية ومصر والأردن تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة

دانت السعودية وقطر والكويت ومصر اليوم الثلاثاء قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.

كما حذّر الأردن من جهته من أن هذه الخطوة الإسرائيلية تهدد بـ"تفجير الأوضاع مجددا" في القطاع الفلسطيني، بعد الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان- إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما ندّدت  قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق الهدنة، بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي".

وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".

واعتبرت قطر أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".

بدورها، قالت الخارجية المصرية -في بيان- إن مصر تؤكد "رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة".

إعلان

وطالبت "المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة -في بيان- أن قطع الكهرباء "يُعد إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصا مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، ما يعد "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدّد بتفجّر الأوضاع مجددًا في غزة".

ودعا المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية" الى القطاع.

كما استنكرت وزارة الخارجية الكويتية "ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وتطبيقها لسياسة العقاب الجماعي" ضد الفلسطينيين، مضيفة أن قطع الكهرباء "انتهاك لأبسط الحقوق ويخالف بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، بالتدخل الفوري من أجل "وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات الاحتلال".

يشار إلى أن إسرائيل كانت قد قررت الأحد قطع الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع  غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرارها منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهرا من الحرب.

ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من "تداعيات خطيرة".

ويعول قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصا أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة.

وتذكر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مع بداية الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه عام 2007. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها إلا في منتصف مارس/آذار 2024.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • العدوّ الإسرائيليّ أطلق النار على قطيع ماشية
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • منذ بدء الحرب.. انقطاع التيار الكهربائي يشل كافة مرافق الحياة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يصل الدوحة.. هل يسعى نتنياهو لاستئناف الحرب؟
  • قطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟
  • دول خليجية ومصر والأردن تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة