وسط تصاعد حالة الغضب من «معاداة الإسلام» والحض على خطاب الكراهية التي فجرتها واقعة إحراق نسخة من المصحف قام بها رجل عراقي يقيم في السويد أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، مشروع قرار تقدمت به باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي لإدانة الحض على الكراهية الدينية وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا إقراره.

أخبار متعلقة

تواصل الإدانات العربية والدولية لإحراق المصحف فى السويد

تواصل الغضب من إحراق المصحف.. 5 بلدان تستدعي سفراء السويد.. وبابا الفاتيكان :«عمل مثير للاشمئزاز»

ردًا على حرق القرآن.. الكويت تطبع 100 ألف مصحف مترجم لتوزيعها في السويد

وصوت 28 دولة لصالح القرار الذي تقدت به باكستان نيابة عن مجلس التعاون الإسلامي الذي يضم 56 بلدًا إسلاميا، فيما عارضته 10 دولة معظمها من بلدان الاتحاد الأوروبي على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقت امتنعت فيه 7 دول أغلبها من أميركا اللاتينية عن التصويت.

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، أمس الأممَ المتحدة إلى التصويت ضد المشروع الذي تقدمت به باكستان معتبرة أنه يعرض حرية التعبير للخطر.

جاء ذلك خلال جلسة خاصة طارئة أقيمت بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي في إطار فعاليات الدورة الـ53 العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

وناقش المجلس المكون من 47 عضوا، مشروع القرار الذي عرضته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، بشأن حملات الإساءة والاعتداء التي استهدفت القرآن الكريم مؤخرا بأوروبا، ودعا المشروع إلى إدانة الاعتداءات التي طالت القرآن ووُصفت بالكراهية الدينية.

ويتضمن القرار إدانة كل عمل متعمد علني يستهدف المقدسات الدينية إثر حرق نسخة من القرآن الكريم، كما نص على وجوب اعتماد الدول قوانين وتشريعات لملاحقة مرتكبي أفعالا تذكي روح العداء للإسلام ولعموم الأديان.

وقام شاب سويدي من أصل عراقي، يدعى، سلوان موميكا، 37 عاما، بإحراق صفحات من المصحف، أمام مسجد في ستوكهولم فيأول أيام عيد الأضحى ما أثار غضبا شديدًا في الدول الإسلامية التي شهدت وقفات ومظاهرات منددة بـ«معاداة الإسلام» بدءا من العراق والمغرب مرورا باليمن، ثم وصولا لإيران، ولا تزال تداعيات الواقعة متواصلة.

وأثارت الواقعة التي أدت إلى موجة غضب شعبي ردود أفعال ديبلوماسية في البلدان الإسلامية؛ إذ استدعت العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد المعتمدين لديهم، أمس الأول وقالت إيران إنها علقت إيفاد سفيرها الجديد إلى السويد جراء الحادث.

وجاءت ردود الفعل تلك بإيعاز من منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، بعدما عقدت اجتماعا استثنائيا في جدة حيث مقرها، دعت خلاله البلدان الأعضاء إلى «اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف».

وندد الاتحاد الأوروبي بواقعة الكراهية مؤكدًا في بيان رسمي أن حرق المصحف أو غيره من الكتب المقدسة، كما أكد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان أنه مهين وغير محترم وعمل استفزازي.

مجلس حقوق الإنسان حرق المصحف بريطانيا وأمريكا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مجلس حقوق الإنسان حرق المصحف مجلس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

عقوبات أميركية على إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 12 فردا إيرانيا لانتهاكهم حقوق الإنسان في إيران وخارجها، وذلك بالتنسيق مع أستراليا وكندا اللتين تفرضان أيضاً عقوبات جديدة هذا الأسبوع ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات الجديدة تستهدف "أعضاء في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في منظمة السجون الإيرانية والمسؤولين عن العمليات القاتلة في الخارج". 

وكان بعض الأفراد الذين فرضت عليهم العقوبات مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك تلك التي تنطوي على وفاة وقمع عنيف للسجناء الذين احتجوا على ظروفهم واستخدام التعذيب والاعتداء الجنسي على السجناء وحرمان السجناء السياسيين من الرعاية الطبية واختطاف منتقدي النظام في الخارج.

وذكر البيان أنه "في العامين الماضيين ومنذ مقتل مهسا زينة أميني من دون مبرر خلال احتجازها من قبل ما يسمى بشرطة الأخلاق الإيرانية، واصل النظام الإيراني انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني بشكل ممنهج". 

وأشعل اعتقال مهسا ووفاتها بسبب تحديها لقوانين الحجاب الإلزامية التي يفرضها النظام حركة وطنية تحت شعار: "المرأة، الحياة، الحرية". وردت الحكومة الإيرانية على هذه الحركة بالقمع الوحشي بما في ذلك القتل والتعذيب والعنف الجنسي وأعمال القمع الأخرى. 

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بكشف ومعاقبة المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان"، وأضاف "أن العقوبات هي من ضمن العديد من الوسائل التي تدعم بها الولايات المتحدة حقوق الإنسان للشعب الإيراني". 

والعام الماضي، قادت الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى تجديد تفويض المقرر الخاص للأمم المتحدة وبعثة تقصي الحقائق بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران، وضمان توثيق الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شعبه والمحاسبة المستقبلية بشأنها. 

ويقول البيان "كما نواصل ضمان وصول ملايين الإيرانيين إلى الإنترنت العالمي من خلال دعم أدوات مكافحة الرقابة، والتي تمكن الشعب الإيراني من ممارسة حرياته الأساسية في التعبير والكلام."

وختم البيان أن "أصوات الشعب الإيراني التي تطالب بالحريات الأساسية تستحق أن تُسمع. وستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد» لحقوق الإنسان تشارك في الدورة الــ57 لمجلس حقوق الإنسان
  • عقوبات أميركية على إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشارك في الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان
  • الأهلي يجدد شراكة التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة
  • النائبة حياة خطاب: «بداية جديدة» تستهدف تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات
  • منظمة تنمية المرأة تعقد اجتماعًا مع سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
  • منظمة العفو الدولية تتهم سلطات تونس باعتقال العشرات وتصعيد حملة القمع قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة
  • خبراء أمميون يحذرون من قمع غير مسبوق في فنزويلا
  • التعاون الإسلامي تدين محاولة اغتيال رئيس جمهورية القمر المتحدة
  • باكستان تعفي مواطني المملكة من تأشيرة الدخول لأراضيها