فتحت إسرائيل، الإثنين، تحقيقا حول مزاعم باحثين أمريكيين، بشأن معرفة بعض المستثمرين في بورصة تل أبيب بنيّة حركة حماس تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن الهيئات التنظيمية الإسرائيلية على علم بنتيجة البحث وأن "الأمر يخضع للتحقيق من قبل جميع الأطراف المعنية".

جاء ذلك بعدما نقلت شبكة CNN عن بحث لأستاذي القانون: روبرت جاكسون جونيور، من جامعة نيويورك، وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا، أن عمليات بيع كبرى علنا للأسهم في بورصة تل أبيب جرت قبل "طوفان الأقصى" بـ 5 أيام.

وأكد الأستاذان، في بحثهما، المؤلف من 66 صفحة: "قبل الهجوم مباشرة، زاد البيع العلني للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب بشكل ملحوظ".

وكشف البحث أن عمليات البيع "تجاوزت بكثير تلك التي حدثت خلال جائحة كورونا، والحرب بين إسرائيل وغزة في عامي 2014 و2008".

كما وجد البحث، أنه في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل 5 أيام فقط من الهجوم "كان البيع على المكشوف يمثل ما يقرب من 100% من حجم التداول خارج البورصة في صندوق MSCI الأكثر شعبية في إسرائيل، و"قبل أيام من الهجوم، بدا أن المستثمرين يتوقعون الأحداث المقبلة".

وشدد الباحثان على أن النتائج التي توصلا إليها "أولية"، وأنهما غير قادرين على ربط متداولين محددين بهذه المعاملات، وكذلك تحديد مصادر المعلومات الأساسية الخاصة بهم، ومع ذلك، ذكرا أن الهيئات التنظيمية الأمريكية، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية والبورصة وهيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA)، لديها إمكانية الوصول إلى البيانات غير العامة التي يمكن أن تساعد المحققين على فهم سبب وكيفية تصرف الأسواق قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

العفو الدولية توثق جريمتي حرب إسرائيليتين.. وتطالب بالتحقيق الدولي

وأورد البحث أيضا أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، زادت الرهانات على الأوراق المالية الإسرائيلية المتداولة في بورصة تل أبيب "بشكل كبير"، فعلى سبيل المثال، في الفترة ما بين 14 سبتمبر و5 أكتوبر/تشرين الأول، تم بيع 4.4 مليون سهم جديد على المكشوف في بنك لئومي، أحد أكبر البنوك في إسرائيل، وانخفضت أسعار أسهم البنك بنسبة 23% بين 4 و23 أكتوبر.

ومع ذلك، لم تكن هناك زيادة مقابلة في البيع على المكشوف في الشركات الإسرائيلية المتداولة في البورصات الأمريكية، على الرغم من أن الباحثين أشارا إلى أن هذا قد يكون بسبب أن بعض شركات الدفاع الإسرائيلية ستستفيد من ارتفاع الطلب في أعقاب الهجمات وبعضها يتمتع بحضور دولي كبير.

ووجد البحث زيادة في العقود قصيرة الأجل على أسهم الشركات الإسرائيلية المتداولة في البورصة الأمريكية، وقال الباحثان إن هذا مرتبط بالعديد من عمليات التداول "ما يشير إلى أن عددا صغيرا من الجهات الفاعلة ربما كان وراء عمليات التداول تلك".

كما أورد البحث أن الزيادة "الكبيرة" في البيع على المكشوف في بورصة تل أبيب قبل هجوم 7 أكتوبر لم تكن موجودة قبل الانخفاض في السوق، الذي حدث في أعقاب صدور قانون الإصلاح القضائي في يوليو/تموز الماضي، والذي أدى إلى خروج احتجاجات".

وخلص الباحثان إلى أن الأدلة التي جمعها كل منهما "تتوافق مجتمعة على أن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم بهجوم حماس واستفادوا منه".

يذكر أن عملية "طوفان الأقصى" مثلت أكبر عملية عسكرية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وأسفرت عن إنجازات نوعية، أبرزها قتل أكثر من 1200 إسرائيلي، وكسر الجدار الإلكتروني العازل لقطاع غزة، وأسر نحو 240 إسرائيليا، بينهم جنرالات وجنود، فضلا عن الحصول على "كنز استخباراتي" من مراكز القيادة العسكرية في غلاف قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

صدمة البنتاجون.. تحقيق مطول عن هزيمة حماس لتكنولوجيا إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة طوفان الأقصى تحقيق فی بورصة تل أبیب طوفان الأقصى تشرین الأول على المکشوف

إقرأ أيضاً:

نُفذ بإشراف عماد مغنية.. إسرائيل تكشف كواليس انفجار مدينة صور عام 1982 وتحدد السبب

اعتبرت لجنة التحقيق الإسرائيلية المكلفة بمراجعة التحقيقات في الانفجار الذي وقع بمقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور اللبنانية عام 1982، أن الحادث كان نتيجة لتفجير انتحاري.

وكانت الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى الفترة الأخيرة تشير إلى أن سبب الانفجار كان تسربًا للغاز، إلا أن اللجنة، التي شكلت في تشرين الثاني 2022، بمشاركة عشرات العناصر من وكالة الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي والشرطة، إضافة إلى العلماء والخبراء، توصلت إلى استنتاجات جديدة.

وقالت المسؤولة في "الشاباك"، التي لم يكشف عن اسمها، إن فريق التحقيق درس جميع المعلومات المتاحة بشأن الانفجار، بما في ذلك آلاف الوثائق الصادرة قبل وبعد الحادث، وبحث المعلومات الاستخباراتية وتشاور مع خبراء المتفجرات والطب الشرعي.

وأكدت أن التحقيق تمكن من تحديد "باحتمال كبير أو ربما بشكل مؤكد تمامًا أنه كان هجومًا إرهابيًا، وليس تسربًا للغاز".

واستنتجت اللجنة أن التفجير الانتحاري نفذ بسيارة مفخخة من نوع "بيجو 504"، حيث تم التعرف على رفات غير تابعة لأي واحد من القتلى الإسرائيليين أو اللبنانيين، وكذلك العثور على أجزاء السيارة المذكورة في المكان.

وأكدت المسؤولة في "الشاباك" أن السيارة المفخخة كانت تحمل قنبلة بوزن 50 كغم وأسطوانات غاز، تسبب تفجيرها بانهيار المبنى.

وبحسب استنتاجات اللجنة، فإن الهجوم نفذ بإشراف إيران، وأن عماد مغنية، القيادي في "حزب الله" كان متورطًا فيه.

ونفذ العملية اللبناني أحمد قصير، الذي كان عمره 17 عامًا آنذاك، ويسميه حزب الله بأنه "الشهيد الأول"، وتم وضع نصب تذكاري له في لبنان وأطلق اسمه على أحد الشوارع في طهران، كما يحتفل حزب الله بذكرى تنفيذ الهجوم سنويًا كـ"يوم الشهيد".

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن هذا الحادث سيعتبر من الآن "هجومًا إرهابيًا".

يذكر أن تفجير مقر القيادة الإسرائيلية في صور، الذي نفذ أثناء حرب لبنان في 11 تشرين الثاني 1982، أسفر عن مقتل 91 شخصًا، بينهم 76 عسكريًا إسرائيليًا وعدد من السجناء اللبنانيين والفلسطينيين.(سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف كواليس انفجار صور اللبنانية 1982.. وتحدد الأسباب
  • مخرج فلسطيني: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر
  • نُفذ بإشراف عماد مغنية.. إسرائيل تكشف كواليس انفجار مدينة صور عام 1982 وتحدد السبب
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • بالأرقام.. خسائر مذهلة ألحقها طوفان الأقصى بالجيش الإسرائيلي
  • 4 عمليات في أربعة بحار.. اليمن يثبت حدود التغييرات الجيوسياسية لـ طوفان الأقصى
  • 4 عمليات في 4 بحار.. اليمن يثبت حدود التغييرات الجيوسياسية لـ “طوفان الأقصى”
  • قصة بسموت مؤسس سايت بت الإسرائيلية.. من منقذ أرواح إلى غريق في طوفان الأقصى
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين