تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتصدير الخدمات القائمة عليها في السنوات الأخيرة الماضية، خاصة مع انتشار وباء كورونا وما تبعه من إغلاق للعديد من الاقتصادات واضطراب سلاسل الإمداد في دول شرق أوروبا.

ومع هذه المتغيرات والمعطيات، وجهت العديد من الشركات المتخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات ومنها أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة مؤخرا أنظارها نحو مصر، للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين الشرق والغرب، وكذلك وفرة العنصر البشري والمهارات وخريجي الجامعات في مختلف التخصصات بكثافة.

ما هي أشباه الموصلات؟

أشباه الموصلات هي عبارة عن منتج يتكون عادة من السيليكون. وبحسب الخبراء توصل الرقائق الإلكترونية الكهرباء بشكل أكثر من العازل (insulator)، على سبيل المثال الزجاج، ولكن بشكل أقل من الموصل النقي (Pure conductor)، مثل النحاس أو الألومنيوم.

وبالإمكان العثور على أشباه الموصلات في آلاف المنتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة المنزلية وأجهزة الألعاب والمعدات الطبية.

تكنولوجيا المعلومات

ومؤخرا، شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" (إيتيدا)، وشركة سينوبسيس (Synopsys) الأميركية، وشركة "إس آي فيجين" المصرية، للتوسع في أنشطة تصدير خدمات تصميم الإلكترونيات وأشباه الموصلات والأنظمة المدمجة انطلاقا من مصر.

وفي غضون ذلك، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات: "بموجب مذكرة التفاهم، ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بتقديم الدعم اللازم لشركة "سينوبسيس" الأميركية وشريكها الاستراتيجي شركة "إس آي فيجن" لتوسيع أنشطتهما في مصر في مجال تصميم الإلكترونيات، بما فيها أنظمة الملكية الفكرية في تصميم أشباه الموصلات للدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".

وأضاف الظاهر أن مذكرة التفاهم تنص على خلق 500 فرصة عمل جديدة للشباب المصري من الكفاءات المتخصصة خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك بشركة "إس آي فيجين" والتي توظف حاليا 600 مهندس مصري في إطار خطط الشركة التوسعية وأنشطتها التي تقوم بتنفيذها مع شركة "سينوبسيس" الرائدة عالميا في مجالات تقديم حلول أتمتة التصميم الإلكتروني لسوق الإلكترونيات العالمية، وتقنيات التصميم لمطوري الدوائر المتكاملة المتقدمة والأنظمة الإلكترونية.

ووسط ازدهار لصناعة التعهيد وحصول مصر على المركز الثالث عالميا في مجال تصدير هذه النوعية من الخدمات طبقا لمؤشر الثقة في مواقع تقديم تلك الخدمات الذي أعدته شركة رايان للاستشارات الاستراتيجية، أعلنت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تطوير برمجيات وأنظمة السيارات على التوسع في عملياتها أو فتح مقرات جديدة لها في مصر منها شركة لوكسوفت العالمية، وفيكل إيفو الألمانية، وشركة فاليو الفرنسية والتي زارها مؤخرا رئيس الوزراء المصري ضمن مجموعة من مقرات شركات التعهيد العالمية بالقرية الذكية.

وطبقا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، تستهدف الحكومة في مصر مضاعفة الصادرات الرقمية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة لتصل إلى 9 مليار دولار بنهاية 2026، بما يعزز من مكانة مصر كمركز للخدمات ذات القيمة المضافة والخدمات القائمة على المعرفة، وتوفير فرص عمل نوعية وكثيفة للشباب المصري من خلال جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع ودعم المستثمرين الحاليين للتوسع في مراكزهم في مصر.

وطبقا لبيانات هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، يعمل في مصر ما يزيد عن 66 شركة عالمية ومحلية متخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة وتطوير الدوائر المتكاملة وأشباه المواصلات واختبار برمجيات الرقائق الإلكترونية والتي تقوم بتصدير خدماتها للخارج، حيث توظف أكثر من 8000 مهندس متخصص في هذه القطاعات الواعدة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر أشباه الموصلات السيليكون مصر الإلكتروني الإلكترونيات أشباه الموصلات مصر مصر أشباه الموصلات السيليكون مصر أخبار مصر تصمیم الإلکترونیات أشباه الموصلات فی مجالات فی مصر

إقرأ أيضاً:

المرأة الجديدة تنظم مائده مستديرة حول "التقاطعية في السياق المصري "

نظم مشروع مرصد ألوان بمؤسسة المرأة الجديدة بالشراكة مع هيئة دياكونيا، مائدة مستديرة تحت عنوان " التقاطعية في السياق المصري" - تقرير الرصد الأول.

قومي المرأة يشارك في فعاليات منتدي رابطة رائدات الأعمال الأول "WEN" "أهمية التصدي لقضية العنف ضد المرأة بجميع أشكاله" ندوة بإعلام الزقازيق

وافتتحت المائدة آية عبد الحميد مديرة مشروع مرصد ألوان، بمقدمة عن التقاطعية وعرض لأهم محاور اليوم

بدأت الجلسة الأولى التي قدمتها مريهان فؤاد الباحثة النسوية، بالحديث عن أهداف التقرير ومنهجيتة، من خلال رصد وتوثيق وقائع تقاطعية العنف ضد النساء في مصر التي عُرضت كقضايا رأي عام، اعتمدت مريهان على 10 عينات قصدية نشرت عبر الصحف المستقله والرسمية، شمل البحث كافة انحاء الجمهورية خلال الـ8 سنوات، كما تطرقت إلى شرح مفهوم التقاطعية كما تبناه التقرير، وثيمات التقاطعية الخمس التي رصدها التقرير، و خُتم التقرير بمجموعة من التوصيات للمجتمع المدني والنسوي.

عقبت نفين عبيد/ المديرة التنفيذية بمؤسسة المرأة الجديدة، بالتأكيد على ضرورة طرح تقرير أولي يرصد أشكال العنف المركب، وكيف يفند التقرير معنى التقاطعية والمقصود منها وانعكاسها على حياتنا كنساء، وانعكاسها على مطالبنا واسهامتنا كنساء ونسويات، وأوضحت كيف ظلت قضايا العنف المركب والتمييز بعيده عن القانون، وتسألت إلى أي مدى يكشف القانون العنف المركب وأشكال التمييز، وإلى أي مدى يتعامل القانون مع الهويات المتعددة للمعنفات، هل من الممكن أن يفرض القانون تعريف لها والتدخلات مناسبه؟

ختمت نيفين الجلسة بسؤال لمحمود عبد الفتاح / المحامي والخبير القانوني، عن تقديره الشخصي لأشكال التقاطعية، وهل من الممكن وجود تشريع لنساء متعددي الهوية.

ووقفا لما أوضحه عبد الفتاح فقد تجاهل المشرع المصري تعدد الهويات ولم يراعي اي تقاطعات كما استثنى العديد من الفئات من الحماية القانونية ففي قانون العقوبات تسامح مع العنف الأسري حيث لا تسري أحكام قانون العقوبات على حوادث العنف الممارس ضد الزوجات والابناء والأخوات مدام مرتكب بنية سليمة، في حين يعاقب على نفس الافعال المرتكبة ضد الأخريات، وبرغم من ذلك فقد وفر القانون الحماية للنساء الحوامل وفقًا للمادة 261 منه على معاقبة "كل من أسقط عمداً امرأة حبلى بإعطائها أدوية، أو باستعمال وسائل مؤدية إلى ذلك، أو بدلالتها عليها، سواء كان برضاها أو لا، بالحبس مدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، أما في حال كان الفاعل طبيباً أو قابلة فإن الأمر يتحول إلى جناية تتراوح عقوبتها ما بين الحبس ثلاث سنوات إلى 15 سنة".

أما في قانون العمل استثني العاملات في الزراعة البحتة ومن ثم لا يحصلن على أي حماية قانونية واجتماعية تكفلها احكام هذا القانون. ويجدر الاشارة أن هذة الفئة تشكل الشريحة الأكبر من العمالة الغير منتظمة.

ثم فتح باب النقاش لمشاركات الحاضرين.ات، وخُتم المائدة بتأكيد على الهدف منها وهو توثيق العنف المركب، واستساغت فكرة التقاطعية وادراكها، وهذا المشروع هو استكشافي لمفهوم التقاطعية. 

جدير بالذكر أن التقاطعية هي " الطبيعة المترابطة للتصنيفات الاجتماعية مثل العرق والطبقة والجنس ، والتي يُنظر إليها على أنها تخلق أنظمة متداخلة ومترابطة من التمييز أو الحرمان.

يأتي هذا النشاط ضمن مشروع مرصد الألوان بمؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع هيئة دياكونيا.

 

مقالات مشابهة

  • خلال مؤتمر وطن رقمي.. غرفة التكنولوجيا تطلق 3 مبادرات جديدة لخدمة الصناعة
  • TOD تستحوذ على الحقوق الحصرية لإذاعة مباريات المسابقات الدولية الكبرى للرجبي
  • غرفة التكنولوجيا " CIT " تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية ومنصة" الكتالوج الإلكتروني" وبناء الاقتصاد الرقمي
  • غرفة التكنولوجيا تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع
  • غرفة التكنولوجيا " CIT " تطلق 3 مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية
  • محافظ المنيا يمنح للعاملين 72 شهادة معتمدة في تكنولوجيا المعلومات
  • اليمن تشارك في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024
  • منح 146 ألف شهادة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات للعاملين بالجهاز الإداري للدولة
  • رأينا أشباه رجال.. مرافعة نارية للنيابة العامة في رشوة وزارة الري
  • المرأة الجديدة تنظم مائده مستديرة حول "التقاطعية في السياق المصري "