مصر.. هكذا قد تصبح الوجهة الجديدة لثورة التكنولوجيا الصناعية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتصدير الخدمات القائمة عليها في السنوات الأخيرة الماضية، خاصة مع انتشار وباء كورونا وما تبعه من إغلاق للعديد من الاقتصادات واضطراب سلاسل الإمداد في دول شرق أوروبا.
ومع هذه المتغيرات والمعطيات، وجهت العديد من الشركات المتخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات ومنها أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة مؤخرا أنظارها نحو مصر، للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين الشرق والغرب، وكذلك وفرة العنصر البشري والمهارات وخريجي الجامعات في مختلف التخصصات بكثافة.
ما هي أشباه الموصلات؟
أشباه الموصلات هي عبارة عن منتج يتكون عادة من السيليكون. وبحسب الخبراء توصل الرقائق الإلكترونية الكهرباء بشكل أكثر من العازل (insulator)، على سبيل المثال الزجاج، ولكن بشكل أقل من الموصل النقي (Pure conductor)، مثل النحاس أو الألومنيوم.
وبالإمكان العثور على أشباه الموصلات في آلاف المنتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة المنزلية وأجهزة الألعاب والمعدات الطبية.
تكنولوجيا المعلومات
ومؤخرا، شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" (إيتيدا)، وشركة سينوبسيس (Synopsys) الأميركية، وشركة "إس آي فيجين" المصرية، للتوسع في أنشطة تصدير خدمات تصميم الإلكترونيات وأشباه الموصلات والأنظمة المدمجة انطلاقا من مصر.
وفي غضون ذلك، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات: "بموجب مذكرة التفاهم، ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بتقديم الدعم اللازم لشركة "سينوبسيس" الأميركية وشريكها الاستراتيجي شركة "إس آي فيجن" لتوسيع أنشطتهما في مصر في مجال تصميم الإلكترونيات، بما فيها أنظمة الملكية الفكرية في تصميم أشباه الموصلات للدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".
وأضاف الظاهر أن مذكرة التفاهم تنص على خلق 500 فرصة عمل جديدة للشباب المصري من الكفاءات المتخصصة خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك بشركة "إس آي فيجين" والتي توظف حاليا 600 مهندس مصري في إطار خطط الشركة التوسعية وأنشطتها التي تقوم بتنفيذها مع شركة "سينوبسيس" الرائدة عالميا في مجالات تقديم حلول أتمتة التصميم الإلكتروني لسوق الإلكترونيات العالمية، وتقنيات التصميم لمطوري الدوائر المتكاملة المتقدمة والأنظمة الإلكترونية.
ووسط ازدهار لصناعة التعهيد وحصول مصر على المركز الثالث عالميا في مجال تصدير هذه النوعية من الخدمات طبقا لمؤشر الثقة في مواقع تقديم تلك الخدمات الذي أعدته شركة رايان للاستشارات الاستراتيجية، أعلنت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تطوير برمجيات وأنظمة السيارات على التوسع في عملياتها أو فتح مقرات جديدة لها في مصر منها شركة لوكسوفت العالمية، وفيكل إيفو الألمانية، وشركة فاليو الفرنسية والتي زارها مؤخرا رئيس الوزراء المصري ضمن مجموعة من مقرات شركات التعهيد العالمية بالقرية الذكية.
وطبقا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، تستهدف الحكومة في مصر مضاعفة الصادرات الرقمية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة لتصل إلى 9 مليار دولار بنهاية 2026، بما يعزز من مكانة مصر كمركز للخدمات ذات القيمة المضافة والخدمات القائمة على المعرفة، وتوفير فرص عمل نوعية وكثيفة للشباب المصري من خلال جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع ودعم المستثمرين الحاليين للتوسع في مراكزهم في مصر.
وطبقا لبيانات هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر، يعمل في مصر ما يزيد عن 66 شركة عالمية ومحلية متخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة وتطوير الدوائر المتكاملة وأشباه المواصلات واختبار برمجيات الرقائق الإلكترونية والتي تقوم بتصدير خدماتها للخارج، حيث توظف أكثر من 8000 مهندس متخصص في هذه القطاعات الواعدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر أشباه الموصلات السيليكون مصر الإلكتروني الإلكترونيات أشباه الموصلات مصر مصر أشباه الموصلات السيليكون مصر أخبار مصر تصمیم الإلکترونیات أشباه الموصلات فی مجالات فی مصر
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟