علماء: الميكروبات يمكنها منع ظاهرة الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
5 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قالت مؤسسة العلوم الروسية، إن علماء من روسيا، وبالتعاون مع زملائهم الأجانب، استنتجوا أن التنوع الكبير للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في منطقة التربة الصقيعية يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي على سطح الأرض.
ومن عام 1750 إلى عام 2020، ارتفع متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض بنحو درجة واحدة، ولكن في المناطق الدائمة التجمد، ارتفعت درجة الحرارة بمتوسط يصل إلى أربع درجات على مدى السبعين عاما الماضية وحدها، ويفسر ذلك حقيقة أنه عندما يذوب الجليد الدائم تتشكل ظروف مواتية في التربة لتطوير المجتمعات الميكروبية التي تعالج الكربون القديم الذائب إلى غاز الميثان، ويدخل الغاز الدفيء هذا بدوره إلى الغلاف الجوي ويسهم في زيادة الاحترار.
وفي الوقت ذاته، يعد الميثان أكثر خطورة من ثاني أكسيد الكربون من حيث الاحترار، لأن كمية الميثان المطلوبة لارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، أقل بـ17 مرة من كمية ثاني أكسيد الكربون. وبالتالي، فإن النشاط الميكروبي في مناطق التربة الصقيعية قد يؤثر على معدل الاحترار، لكنه لا يؤخذ في الاعتبار في التوقعات الحالية.
وقام باحثون من شركة “مركز البحث العلمي والتطوير” في فيليكي نوفغورود ومن جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية للتقنيات الصناعية والتصميم ومعهد العلوم الميكانيكية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (في سانت بطرسبورغ) مع زملاء من جامعة كاليفورنيا وجامعة هوارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، بتحليل كيفية تأثير عدد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة في التربة على معدل ذوبان التربة الصقيعية ومعدل الاحترار. واستخدم الباحثون ما يسمى بنموذج “جودي” الرياضي، الذي يحاكي ديناميكيات الغلاف الجوي للكوكب.
وفي هذا النموذج يعتبر الغلاف الجوي عبارة عن مجموعة من الخلايا الفردية التي يدور فيها الهواء، يسخن الهواء ثم يبرد في الأسفل، بالقرب من سطح الأرض، ويعود إلى الأرض مرة أخرى. قام الباحثون بتوسيع نموذج “جودي” من خلال تقديم وظائف رياضية تصف تدفق غازات الدفيئة التي يتم تصنيعها بواسطة البكتيريا، لفهم كيفية تأثر هذا النظام بغاز الميثان الذي تطلقه الكائنات الحية الدقيقة في التربة الصقيعية.
ودرس العلماء حالتين: عندما يكون تنوع ميكروبات التربة الصقيعية منخفضًا، وعلى العكس من ذلك، عندما يكون مرتفعًا. وفي الوقت ذاته، أخذ العلماء في الاعتبار أن كل نوع من الكائنات الحية الدقيقة له درجة حرارته المثالية للحياة. أي أنه عندما يذوب الجليد الدائم وتصل درجة حرارة الأرض إلى قيمتها المثلى، تبدأ البكتيريا في النمو بشكل نشط وتطلق كميات كبيرة من الميثان.
وأظهرت الحسابات أنه إذا لم يتجاوز تنوع الكائنات الحية الدقيقة ثلاثة أنواع (ما يعني أن درجة الحرارة المثلى لها هي نفسها تقريبًا)، فإن النظام يصبح غير مستقر للغاية. في هذه الحالة يجب أن نتوقع بداية إطلاق كميات كبيرة من غاز الميثان في الغلاف الجوي، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد، أما عندما يكون هناك العديد من أنواع البكتيريا، تختلف درجات الحرارة المثلى لها، لن يكون هناك إطلاق مفاجئ للغازات الدفيئة.
وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ العلماء أنه مع التنوع الميكروبي العالي، فإن النظام يكون مستقرا لأن الأنواع المختلفة تتنافس مع بعضها بعضا وتقمع نمو بعضها بعضا جزئيًا، وهذا يمنع أيضًا النمو المكثف للأفراد والانبعاث الهائل لغاز الميثان.
وقالت إيلينا سافينكوفا، إحدى المشاركات في الدراسة: “لقد تمكنا من إثبات أن اللحظة التي يمكن أن تحدث فيها قفزة حادة في درجة الحرارة على سطح الأرض تعتمد على التنوع الميكروبي، ويتم تحديد ذلك من خلال الرطوبة ودرجة الحرارة ومحتوى العناصر الغذائية وحموضة التربة، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التأثير على التنوع الميكروبي، فإن هذا الأمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع توقعات الاحترار”.
وأضافت: “النماذج الحالية لا تأخذ في الاعتبار نشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة الصقيعية، ولكن إذا تم تضمين هذا العامل فيها، فيمكن تصحيح درجات الحرارة المتوقعة بعدة درجات، بحلول عام 2100، وهو أمر مهم للغاية. في المستقبل، نخطط لأن ندرس الاختلافات الموجودة بين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية الدقيقة، بحيث يصبح من الممكن تقييم المساهمة التي يقدمها التنوع الميكروبي المنخفض والمرتفع في ظاهرة الاحتباس الحراري”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکائنات الحیة الدقیقة التربة الصقیعیة الغلاف الجوی درجة الحرارة فی الاعتبار فی التربة سطح الأرض
إقرأ أيضاً:
الطقس غدا قليل الغيوم... وانخفاض طفيف بدرجات الحرارة
توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، قليل الغيوم الى غائم جزئيا بسحب مرتفعة مع انخفاض طفيف بدرجات الحرارة ورياح ناشطة.
وجاء في النشرة الاتي:
-الحال العامة: طقس خريفي مستقر يسيطر على لبنان مع درجات حرارة فوق معدلاتها الموسمية خلال النهار، وأجواء باردة ليلا خصوصا في المناطق الجبلية والداخلية حتى نهاية الأسبوع ، حيث من المتوقع ان يتأثر الحوض الشرقي للمتوسط بمنخفض جوي اعتبارا من مساء الاحد. ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر تشرين الثاني: بين 17 و25 في بيروت، بين 13 و23 في طرابلس، بين 8 و20 في زحلة.
-الطقس المتوقع في لبنان: الأربعاء: صاف الى قليل الغيوم مع ارتفاع بدرجات الحرارة والتي تتخطى معدلاتها الموسمية وانخفاض بنسبة الرطوبة، تنشط الرياح بخاصة في المناطق الشمالية والجنوبية. الخميس: قليل الغيوم الى غائم جزئيا بسحب مرتفعة مع انخفاض طفيف بدرجات الحرارة ورياح ناشطة. الجمعة: غائم جزئيا بسحب متوسطة ومرتفعة دون تعديل تعديل يذكر بدرجات الحرارة مع ارتفاع بنسبة الرطوبة وضباب على المرتفعات، و رياح ناشطة شمالا. السبت: غائم بسحب مرتفعة مع ارتفاع محدود بدرجات الحرارة على الساحل ودون تعديل يذكر في الداخل و على الجبال، مع ضباب على المرتفعات ورياح ناشطة أحيانا جنوبا.
-الحرارة على الساحل من 17 الى 25 درجة، فوق الجبال من 7 الى 20 درجة، في الداخل من 6 الى 23 درجة. -الرياح السطحية: شمالية الى شمالية شرقية، ناشطة أحيانا، سرعتها بين 15 و40 كم/س. -الانقشاع: جيد اجمالا. -الرطوبة النسبية على الساحل: بين 35 و60 %.
-حال البحر: متوسط ارتفاع الموج الى مائج، حرارة سطح الماء: 24 درجة. -الضغط الجوي: 765 ملم زئبق. -ساعة شروق الشمس: 6,02 -ساعة غروب الشمس: 16,41