البيت الأبيض: المال المخصص لمساعدة أوكرانيا سينفد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
حذر البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء (5 كانون الأول 2023)، الكونغرس، من نفاد الوقت والمال لدى الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وتأتي هذه التطورات مع احتدام حوار داخلي في واشنطن، يشدد فيه الجمهوريين على ربط أي مساعدات جديدة لأوكرانيا، بتقديم تنازلات من قبل الديمقراطيين بملفات تتعلق بأمن الحدود والهجرة غير الشرعية.
"الأموال تنفد، والأسحلة والذخيرة الأمريكية المتدفقة إلى أوكرانيا منذ قرابة السنتين، قد تتوقف عن الوصول إلى وجهتها بحلول نهاية العام الحالي"، هذا فحوى رسالة البيت الأبيض التحذيرية لقيادات الكونغرس، ما لم تتم إجازة حزمة مساعدات جديدة لكييف تم تقديمها سابقا، بأكثر من 60 مليار دولار.
وقال المحلل السياسي دان رينيه: "الصبر بدأ ينفد بشكل كبير لدى الجمهوريين وكذلك الشعب الأمريكي بشكل عام عندما يتعلق الأمر بمزيد من الأموال لأوكرانيا، خاصة أن هناك العديد من المشاكل الداخلية هنا التي تنتظر الحل، لذلك البيت الأبيض تحرك بشكل استباقي لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عام تقريبا".
ونبهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المشرعين الأمريكيين من أن الوقت يمر بسرعة أيضا، وشرحت بشكل تفصيلي إنفاقها 111 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا، بينما كان بايدن قد أشار سابقا إلى أن خسارة أوكرانيا لهذه المعركة قد تدفع الولايات المتحدة للانخراط في صراع أكبر.
ومن جهته، قال الخبير في شؤون العلاقات الدولية، كين تميرمان: "المشكلة هي أن الجانبين لم يتفاوضا، بل يتمسكان بمواقفهما السابقة، فالبيت الأبيض يريد الجمع بين تمويل أوكرانيا وإسرائيل بحزمة واحدة، بينما مجلس النواب يرفض ذلك".
كما حذر البيت الأبيض وبلغة صارمة من أن عدم الحصول على المزيد من الأموال في الكونغرس لأوكرانيا سيشل القدرات العسكرية لكييف، وسيعرض مكاسبها الميدانية للخطر، وقد يزيد من احتمالات تحقيق روسيا لانتصارات عسكرية جديدة.
وكثير من مشرعي الحزب الجمهوري تحديدا، يشككون في جدوى استمرار تدفق الأموال لكييف، بينما يربط رئيس مجلس النواب مايك جونسون بين الدعم المالي لأوكرانيا ومسائل داخلية تتعلق بأمن الحدود، ما يصعب المهمة ويزيد من تعقيدها.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: كييف تحتاج إلى ورقة "ضغط" للمفاوضات مع روسيا
صرح مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مايكل كاربنتر، بأن كييف تحتاج إلى ورقة "ضغط" للمفاوضات مع روسيا، ومن المهم أن تفهم الإدارة الأمريكية المقبلة هذا الأمر.
وقال كاربنتر في حدث للمجلس الأطلسي: "المفاوضات تتطلب نفوذا، فهي لن تؤدي لوحدها إلى أي شيء. نحن نبذل كل ما في وسعنا، ونقدم لهم (نظام كييف) المساعدة: أنظمة الدفاع الجوي، وحتى الألغام المضادة للأفراد، وكل شيء حتى يكونوا في وضع آمن".
وأضاف: "لكنهم سيحتاجون إلى المزيد. سؤال للفريق الجديد (إدارة ترامب): أين هو النفوذ؟ سؤال آخر: كيفية إقناع روسيا بالمشاركة في المفاوضات حتى تتحدث عن شيء آخر غير استسلام أوكرانيا".
ووفقا لمدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لا يوجد عدد كاف من الأوكرانيين على خط المواجهة فيما يتعلق بالقوات الروسية".
وفي وقت سابق، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني. وقد صرح مرارا بأنه سيكون قادرا على حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد، ومن جانبها، أشارت روسيا إلى أن هذه مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن إيجاد حل بسيط كهذا.
كما أشارت روسيا إلى أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع، وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أكد الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق إن الجانب الأوكراني لا يزال يرفض التفاوض مع روسيا، مشيرا إلى أنه في أوكرانيا يحظر التفاوض مع روسيا على المستوى التشريعي.
وسبق أن طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعاد توحيدها مع روسيا.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا