المغرب.. حزب "التقدم والاشتراكية" يقترح منع تعدد الزوجات وإقرار "العدة" للرجل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
اقترح حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي، منع تعدد الزوجات في مدونة الأسرة، ذلك أنه يجسد أحد أسوأ أشكال التمييز والعنف القانوني ضد المرأة.
في إطار مذكرته بخصوص إصلاح مدونة الأسرة، اعتبر أن تعدد الزوجات، يشكل "أحد مكامن الخلل الواجب تجاوزها عبر إلغائه ومنعه منعا نهائيا ومطلقا، ذلك أنه يجسد أحد أسوأ أشكال التمييز والعنف القانوني ضد المرأة، ويحط من كرامتها وإنسانيتها، كما يكرس مظهرا جديدا من مظاهر الاستعباد في صيغته الجديدة".
ومن بين الاقتراحات الستة عشر التي قدمها إلى الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، اقترح الحزب توحيد مساطر الطلاق والاكتفاء بالطلاق الاتفاقي وطلاق الشقاق، واقترح استبدال مصطلح "المتعة" في حالة الطلاق بمصطلح "التعويض عن الضرر"، لما في الأول من "حط بكرامة المرأة وإهانة لها"، مع سريان هذا التعويض على الزوجين معا، حيث يستفيد منه المتضرر من إنهاء العلاقة الزوجية.
وفيما يتعلق بمسألة العدة، اقترح الحزب مراجعتها و"تجاوز التصور التقليدي لمقاربة مدتها من خلال اللجوء إلى الوسائل العلمية الحديثة للتأكد من وجود حمل من عدمه إعمالا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة على أساس أن لا يسمح للرجل بالزواج هو أيضا خلال هذه الفترة المحددة"، مشيرا إلى أن "إقرار مبدأ المساواة بين الزوجين يتطلب أن يكتسبا الحق في زواج جديد داخل الآجال نفسها ووفق نفس المقتضيات القانونية التي تسري عليهما معا حتى يتمكنا من أخذ الوقت الكافي واتخاذ القرار المناسب في حالة ثبوت وجود حمل".
أما بخصوص مسألة ثبوت النسب، فاقترح الحزب اعتماد الخبرة الجينية في إثبات نسب الأطفال المزدادين خارج إطار مؤسسة الزواج، مسجلا في هذا الصدد أن "إهدار حق الطفل في النسب، في حالة رفض الأب البيولوجي الإقرار بنسبه إليه، يعتبر تمييزا صارخا وانتهاكا لحقوقه وتمييزا كذلك بين الرجل والمرأة في تحمل مسؤولية أطفالهما"، إضافة إلى إقرار المساواة بين الزوجين في حضانة الأبناء وإحداث آلية للوساطة الاجتماعية وإصلاح مؤسسة الصلح.
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار المغرب الزواج السلطة القضائية حقوق الانسان حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم نفس: الحب والتفاهم بين الزوجين أساس تربية الأطفال
أكدت الدكتورة رشا عادل، أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الحب والتفاهم بين الزوجين يشكلان حجر الزاوية لتربية الأطفال في بيئة نفسية صحية، مشيرة إلى أن الأسرة يجب أن تبني علاقاتها على مبدأ التفاهم المتبادل والتضحيات، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تربية الأبناء.
تربية الأطفال في بيئة هادئةوقالت أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، «إذا كان الحب قائمًا بين الزوج والزوجة، فإن هذا يسهم بشكل كبير في تربية الأطفال في بيئة هادئة ومطمئنة، العلاقة العاطفية بين الوالدين تخلق جوًا نفسيًا مستقرًا في المنزل، ما يجعل الأطفال يشعرون بالأمان والراحة النفسية، وهو ما يساعد في تعزيز تواصلهم مع الوالدين وتقبلهم للنصائح والتوجيهات».
أضافت: «النبي صلى الله عليه وسلم قدم أعظم نماذج الحب في تاريخه مع سيدتنا عائشة رضي الله عنها، حيث كان يعبّر عن حبه لها بشكل مميز، قائلاً: حبي لك كعقدة في حبل لا أحد يستطيع حله، وقد كانت تستمتع بسؤاله المستمر عن حال هذه العقدة التي يصفها دائمًا بأنها كما هي، مؤكداً له حبًا لا ينتهي، كما كان يُظهر محبته العميقة لها في قوله: إن عيناي تنام وقلبي بحبك لا ينام».
الحياة الزوجية والعائليةوتابعت: «عندما سئل عن أحب الناس إليه، كانت إجابة النبي واضحة عائشة، وحين سئل عن الرجال، قال: أبوها، أما عن حب علي بن أبي طالب لفاطمة رضي الله عنها، فقد كان حبًا كبيرًا يُذهب الحزن عن قلبه بمجرد رؤيتها، هذا الحب الذي ظهر في تعاملات الصحابة، يُعتبر مثالا رائعا لما يجب أن يكون عليه الحب في الحياة الزوجية والعائلية».
وأوضحت أنه يجب على الزوجين أن يظهروا الاحترام المتبادل أمام الأطفال، وأن يكون هناك توازن في التعامل بين الأب والأم في تربية الأبناء، بعيدًا عن الصراعات والنزاعات التي قد تؤثر سلبًا على نفسية الأطفال، لأنهم بحاجة إلى رؤية صورة متوازنة لوالديهم، حيث يعبر كل منهما عن الحب والاحترام تجاه الآخر، ليشعر الأبناء بأن هناك استقرارًا داخل الأسرة.
التربية السليمة للأبناءوأضافت أيضًا أن هناك دورًا كبيرًا للوالدين في التربية السليمة لأبنائهم من خلال التحكم في مشاعرهم تجاه بعضهم البعض أمام الأطفال، حيث يجب أن يتم حل الخلافات بعيدًا عنهم، مؤكدة أن هذا يساعد في الحد من المشاكل النفسية والسلوكية التي قد يواجهها الأطفال في المستقبل.
وأشارت إلى أن الأسرة التي تقوم على هذه المبادئ تكون قادرة على تربية أبناء يتسمون بالاستقرار النفسي والعاطفي، ويشعرون بالتقدير والاحترام، لافتة إلى أنه إذا أردنا تربية أطفال صالحين، يجب أن نبدأ بأنفسنا، لأن الأبوين هما قدوة الأبناء، وبالتالي يجب أن يكون تعاملهما مع بعضهما البعض مبنيًا على الحب والاحترام المتبادل.