وكالة الصحافة المستقلة:
2025-03-05@18:17:50 GMT

كارثة دوائية تهدد صحة العراقيين

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ديسمبر 5, 2023آخر تحديث: ديسمبر 5, 2023

المستقلة/- أحالت نقابة الصيادلة في العراق 220 صيدلية إلى القضاء، واصفةً إيّاها بـ”المحال الوهميَّة”. كما أوضحت أنَّ 45 بالمئة من الأدوية غير مطابقة للمواصفات.

وقال نقيب الصيادلة، الدكتور مصطفى الهيتي، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إنَّ “الكارثة الدوائية بدأت منذ بداية الحصار على العراق، وإنَّ الضربة القاضية للواقع الدوائي للبلد كانت بعد عام 2003 بعد اختفاء الرقابة بشكل تام، وانتشار المحال الوهمية بشكل كبير جداً، وباتت الأدوية خطرة جداً على صحة المواطن بسبب صرفها من قبل غير مؤهلين”.

وأضاف الهيتي أنَّ “النقابة لاحظت وجود تسريب للأدوية من الصيدليات، وفي الأنبار استطاعت النقابة غلق نحو 500 من المحال الوهمية، في حين أحيل إلى القضاء نحو 220 منها في بغداد بالتعاون مع الجريمة المنظمة”.

وكشف الهيتي عن “إجراء أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية على الصيدليات في السنة الواحدة، منوهاً بوجود جهاز إلكتروني للسيطرة على الأدوية بهدف أن تكون آمنة وفعالة للمواطن عن طريق التعاون مع وزارة الصحة لفحص جميع الأدوية التي تدخل إلى البلد بشكل رسمي أو غيره، إذ منحت مهلة إلى نهاية شهر حزيران الماضي للإفصاح عن جميع الأدوية التي جُلبت بطرق غير رسمية”.

وأعرب نقيب الصيادلة عن أسفه، قائلاً: إنَّ “النقابة وجدت 45 بالمئة من الأدوية الموجودة في الأسواق غير مطابقة للمواصفات، وبعضها تخلو من المواد الفعالة، مما يتسبب بأضرار صحية واقتصادية واجتماعية”.

ولفت إلى أنَّ “النقابة طوّرت هذا الموضوع مع الوزارة، من خلال تثبيت تسعيرة على الأدوية التي تباع بالصيدليات”، مشيراً إلى أنَّ “الشهر المقبل سيشهد ازدياد أعداد الأدوية المسعرة وصولاً إلى تسعيرها جميعاً والتي يصل عددها إلى 12 ألف دواء، وبإمكان المواطن أن يتأكد من سعر الدواء وهل أجري عليه الفحص أو لا، عبر “باركود” يمكن تثبيته على هاتفه”.

خطورة الوضع الدوائي في العراق

تشير تصريحات نقيب الصيادلة إلى أنَّ الوضع الدوائي في العراق يعاني من كارثة حقيقية، حيث تنتشر المحال الوهمية بشكل كبير، وتخلو العديد من الأدوية من المواد الفعالة، مما يتسبب بأضرار صحية واقتصادية واجتماعية.

وتشمل هذه الأضرار:

وفاة بعض المرضى بسبب تناولهم أدوية غير فعالة أو ضارة.زيادة حالات الإصابة بالأمراض المزمنة، بسبب عدم فاعلية الأدوية المستخدمة في علاجها.ارتفاع تكاليف العلاج، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة.انتشار الفساد المالي، بسبب وجود قنوات غير رسمية لتوزيع الأدوية.

جهود النقابة والوزارة للحد من المشكلة

تبذل نقابة الصيادلة ووزارة الصحة جهوداً للحد من المشكلة، من خلال:

إغلاق المحال الوهمية.فحص الأدوية الواردة إلى البلاد.تثبيت تسعيرة الأدوية.

ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية، حيث تتطلب معالجة المشكلة بشكل جذري إعادة هيكلة النظام الدوائي في البلاد، بما يشمل:

تعزيز الرقابة على الأدوية الواردة إلى البلاد.تشديد العقوبات على المخالفين.تشجيع الاستثمار في صناعة الأدوية المحلية.

مسؤولية المجتمع تجاه المشكلة

يتحمل المجتمع أيضاً مسؤولية تجاه المشكلة، من خلال:

عدم شراء الأدوية من المحال الوهمية.التأكد من فاعلية الأدوية التي يتناولونها من خلال التحقق من وجود “باركود” عليها.الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بالأدوية إلى السلطات المختصة.

وإذا تضافرت جهود الجميع، فسنتمكن من الحد من المشكلة، وحماية صحة المواطنين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأدویة التی من خلال

إقرأ أيضاً:

تحذير من كارثة صحية في غزة

حذرت بلدية غزة من كارثة بيئية وصحية تهدد قطاع غزة نتيجة تراكم آلاف الأطنان من النفايات بين المنازل والأحياء السكنية ومخيمات النازحين، بسبب عدم القدرة على ترحيلها أو إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 15 شهرا منذ 2023.

وقال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة: إن كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين في مدينة غزة تحديدا، حيث يتراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في المدينة، مع وجود أضعاف هذا الرقم على مستوى قطاع غزة.

وأكد في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن هذه الأكوام من النفايات تشكل كارثة بيئية وصحية على حياة المواطنين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، وفقا للجهات المختصة ووزارة الصحة والمؤسسات الدولية.

وأضاف النبيه أن تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والطرقات، وبين المنازل ومخيمات الإيواء، يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعوية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية وخطورتها على حياة الأشخاص.

وتابع أن "تراكم النفايات يؤثر أيضا على المياه الجوفية في القطاع، حيث تتسرب عصارة النفايات إليها، مما يلوث المياه ويضر بالبيئة بشكل عام".

إعلان

وأشار النبيه إلى أن بلدية غزة غير قادرة على جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 85 بالمئة من آليات البلدية الثقيلة خلال العدوان، بالإضافة إلى صعوبة وصول طواقم البلدية إلى المكب الرئيسي للنفايات شرق المدينة بسبب وجود الاحتلال في المنطقة.

وأوضح أنه تم اللجوء إلى تجميع النفايات في مكبات عشوائية داخل المدينة، وهي غير مجهزة وغير صحية، مما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية كبيرة. وشدد في سياق متصل على أن البلدية لن تتمكن من تجاوز هذه الأزمة الصحية المتفاقمة دون الحصول على الآليات الثقيلة والسماح لطواقمها بالوصول إلى المكب الرئيسي في شرق المدينة مبرزا أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على كافة القطاعات الإنسانية والخدمية.

وحول الإجراءات التي اتخذتها البلدية لمواجهة هذه الأزمة، أكد النبيه أن ما تم تنفيذه حتى الآن من قبل البلدية يعد إجراءات إسعافية فقط، في ظل عدم دخول الاحتياجات التي تقدمت بها البلدية للجهات الدولية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منوها في هذا السياق إلى أن بلدية غزة قدمت طلبات للحصول على آليات ثقيلة ومواد صيانة ووقود كاف، لكنها لم تتلق هذه الاحتياجات بعد.

وحذر المتحدث باسم بلدية غزة من أن "عدم إدخال الاحتياجات الضرورية والمعدات الخاصة سيجعل من الصعب معالجة هذه الأزمات، مما يعني أن المعاناة التي استمرت طيلة خمسة عشر شهرا من العدوان ستستمر في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • ترامب وانتصاراته الوهمية
  • تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب استمرار إغلاق معابر غزة
  • نائب:حكومة السوداني فاسدة والصيف المقبل أشد قساوة على العراقيين
  • الأنواء الجوية تطمئن العراقيين: الحديث عن فيضانات وغرق مناطق كلام غير منطقي
  • تحذير من كارثة صحية في غزة
  • نقابة الفنانين العراقيين توقف مسار الحجامي بتهمة الاحتيال!
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية في غزة بسبب منع المساعدات
  • ضبط 7 أطنان من الأدوية المهربة في صلاح الدين
  • غلق المحلات لمدة شهر طبقا لهذه الحالات في القانون
  • كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!