في محادثات مغلقة.. نتنياهو: لا سلطة فلسطينية في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن تكون "سلطة فلسطينية" في غزة، عقب انتهاء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال عليها منذ 59 يوما.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (كان 11)، في تقرير نشرته مساء الإثنين، والذي أشارت فيه إلى أن نتنياهو أدلى بهذا التصريح في "محادثات مغلقة" الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو: "ليس فقط لن تكون هناك سلطة فلسطينية متجددة في غزة بعد الحرب، بل لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة على الإطلاق".
وذكر التقرير أن نتنياهو قال ذلك "لأعضاء كنيست، بل ونقل رسائل حول الموضوع إلى مسؤولين أمريكيين"، لم يسمّهم.
ويزور مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات بشأن "استمرار الحرب والمدة التي ستستغرقها"، بالإضافة إلى طريقة القتال جنوبي قطاع غزة؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر سياسية لم تسمها.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو، إن السلطة الفلسطينية "ليست مؤهلة بشكلها الحالي" لحكم غزة.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يُدِن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذكر أن "بعض كبار وزراء عباس احتفلوا بالهجوم".
اقرأ أيضاً
رغم رفض نتنياهو.. خطط إسرائيلية لإعادة السلطة الفلسطينية لغزة
جاءت تصريحات نتنياهو بعد نشر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" دعا فيه إلى تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية بعد إجراء إصلاحات عليها.
وقال بايدن في مقاله: "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، ونعمل جميعا نحو حل الدولتين".
واعتبر نتنياهو أن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي غير قادرة على تحمل المسؤولية في غزة"، مضيفا "بعد أن قاتلنا وفعلنا كل هذا كيف يمكننا تسليمها لها؟".
كما شدد على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن إسرائيل أوضحت أنها "لن توافق على وقف إطلاق النار حتى تطرد حماس، وأنها لن توافق إلا على وقف مؤقت مقابل عودة جميع الرهائن".
وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر، ، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 15 ألفا و899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين قرابة 42 ألفا.
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل السلطة نتنياهو سلطة فلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إنه يرفض أي تحليلات من عسكريين أو سياسيين في تل أبيب تدعي "أن حركة حماس غير قادرة على حكم قطاع غزة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول توقع بن مناحيم وهو المدير العام السابق لـ "هيئة البث الإسرائيلية" استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة طويلة، أملًا في تحقيق إنجازات تحول دون سقوط حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال، "المعلومات الاستخبارية تشير أنه ما زال هناك 500 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة وأن هناك 20 ألف مسلح يتبعون لحماس في غزة" معتبرا أن هذه الأرقام "فضيحة تعني أنه لم تحقَّق فعليا إنجازات في الحرب " الدائرة منذ 19 شهرا
ويرى بن مناحيم أن "تحقيق نتنياهو لإنجازات في قطاع غزة هو الأساس الوحيد الذي يمنحه فرصة الفوز في الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام المقبل" مضيفا أن ما بقي من عمر حكومة نتنياهو رسميا "سنة واحدة، وإذا لم تتمكن خلال هذه الفترة من إسقاط حماس بالكامل في قطاع غزة، فإنها ستسقط في الانتخابات".
وحسب بن مناحيم فإن نتنياهو "يستخدم ضغوط اليمين المتشدد عليه لتبرير المواقف المتشددة" التي يتخذها في مسار حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ولاسيما استمرارها.
إعلانومضى قائلا "إن نتنياهو ينصاع لمطالب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"مواصلة الحرب، وحتى احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه".
وقال بن مناحيم للأناضول "تريد قطاعات كبيرة في الحكومة فرض حكم عسكري في غزة، ولتحقيق ذلك سيكون على إسرائيل احتلال القطاع". لكنه نبه إلى أن احتلال قطاع غزة "سيكون مكلفا ماليا لإسرائيل سواء فيما يتعلق بالمسؤولية عن إدارة الحياة اليومية، أو من ناحية خسائر الجيش نتيجة الهجمات المتوقعة".
وردا على سؤال حول ما يتردد عن تنفيذ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية واسعة بقطاع غزة، قال "في تقديري لن تكون هناك عملية برية واسعة النطاق وإنما عملية تدريجية".
المساعدات سلاحًاوفي معرض الحديث عن الخلافات في الداخل الإسرائيلي بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بن مناحيم "هناك معارضة لإدخالها، ويعتبرون أن هذا جزء من الضغط على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية للتبادل ووقف إطلاق النار"
وأضاف "البعض في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) يقولون إنه إذا سُمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة فيجب أن يشرف الجيش على توزيعها، وعلى ما يبدو فإن الجيش يرفض القيام بهذه المهمة"
وفي الختام، استبعد بن مناحيم في حواره مع الأناضول حدوث أزمة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة.