شبكة انباء العراق:
2024-11-18@05:25:31 GMT

من غزة إلى خليج عدن

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كان من المتوقع ان يوجهوا اتهاماتهم بانتهاك القانون الدولي لسلامة البحار والمحيطات. لكنها تبقى بمنأى عن الاتهامات والخروقات الناجمة عن مشاركتهم في ارتكاب ابشع الانتهاكات الانسانية في غزة. فالقوانين والقواعد والأعراف والسنن لا تسري عليهم، وهم غير معنيين بها. .
جاءت اتهاماتهم لليمن بعدما استولت مجموعة مجهولة من المهاجمين على ناقلة تابعة لإسرائيل قبالة سواحل اليمن.

بينما قالت شركة زودياك ماريتايم، التي تدير السفينة: إنها كانت حادثة قرصنة. في حين لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث، الذي يأتي بعد هجومين بحريين آخرين على الأقل في الأيام الأخيرة، وقد تم ربطهما بالحرب الإسرائيلية على غزة. وذكرت المعلومات الأولية إن المهاجمين استولوا على السفينة (سنترال بارك) التي ترفع علم ليبيريا، وتديرها شركة زودياك ماريتايم في خليج عدن. يقودها قبطان تركي، وعلى متنها طاقم متعدد الجنسيات يتكون من الروس والفيتناميين والبلغاريين والهنود والجورجيين والفلبينيين. وتحمل شحنة كاملة من حمض الفوسفوريك. .
وصفت Zodiac السفينة بأنها مملوكة لشركة Clumvez Shipping Inc. على الرغم من أن السجلات الأخرى أشارت بشكل مباشر إلى شركة Zodiac باعتبارها المالك. .
تعد شركة Zodiac Maritime ومقرها لندن جزءًا من مجموعة Zodiac Group التابعة للملياردير الإسرائيلي عيّال عوفر. وأدرجت سجلات الشركات البريطانية رجلين يحملان الاسم الأخير (عوفر) كمدير حالي وسابق لشركة Clumvez Shipping، بما في ذلك (دانييل جاي عوفر)، وهو أيضاً مدير في Zodiac Maritime. ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم. .
جاء الاستيلاء على السفينة سنترال بارك بعد أن تعرضت سفينة الحاويات CMA CGM Symi المملوكة لملياردير إسرائيلي آخر لهجوم سابق من قبل طائرة بدون طيار في المحيط الهندي. .
تسيطر على مدينة عدن الآن قوات متحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها من التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يقاتل الحوثيين منذ سنوات. ومن الناحية النظرية، فإن هذا الجزء من خليج عدن يخضع لسيطرة تلك القوات وهو بعيد نسبياً عن الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. ومن غير المعروف أيضاً أن القراصنة الصوماليين يعملون في تلك المنطقة. .
يبدو أن عددا غير معروف من الأفراد المسلحين المجهولين استولوا على السفينة. وقد قدمت مدمرة يابانية مساعدتها للسفن البحرية الأمريكية بينما لم تقدم سفينتان حربيتان تابعتان للبحرية الصينية في المنطقة المجاورة المساعدة. .
اللافت للنظر. ان السفن المخطوفة قامت بإيقاف تشغيل أجهزة التعقب لنظام التعريف التلقائي الخاصة بها، وفقاً لبيانات من موقع MarineTraffic. وكان من المفترض تشغيل نظام التعرف الآلي الخاص بها، وان تبقيه نشطاً لأسباب تتعلق بسلامتها. نعيد إلى الأذهان ان سفن شركة Zodiac Maritime تعرضت عام 2021 لهجوم مماثل في بحر العرب. .
تأتي هذه الهجمات على السفن في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي نفسه مستهدفاً بشكل متزايد منذ اندلاع الحرب على غزة، والتي توحي باحتمالات التحول إلى صراع إقليمي أوسع حتى مع سريان الهدنة، وتبادل حماس الرهائن مع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. .
ختاماً: تحركت المدمرة الأمريكية (إنديانابوليس)، وتوجهت إلى خليج عدن حتى تجيب السبع من ذيله. وربما ستتحول عما قريب إلى فريسة للطائرات المسيرة. حالها حال المدمرة الأمريكية USS MASON DDG 87 التي تعرضت الى استهداف بصاروخين سقطا بقربها أثناء إبحارها في خليج عدن. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات خلیج عدن

إقرأ أيضاً:

اللغة التي يفهمها ترامب

ما اللغة التى يفهمها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؟!

الأول يفهم لغة المصالح، والثانى يفهم لغة القوة، والاثنان لا يفهمان بالمرة لغة القانون الدولى وحقوق الإنسان والمحاكم الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

هل معنى ذلك أن الرؤساء الأمريكيين، وكذلك رؤساء الوزراء الإسرائيليون السابقون كانوا ملائكة ويقدسون لغة القانون والشرعية الدولية؟!

الإجابة هى لا. جميعهم يفهمون ويعرفون لغة القوة والمصالح، لكن تعبيرهم عن ذلك كان مختلفا وبدرجات متفاوتة، وكانوا دائمًا قادرين على تغليف القوة الخشنة بلمسات ناعمة وقفازات حريرية ملساء والقتل والتدمير بعيدًا عن كاميرات وعيون الإعلام. والدليل أن المذابح والمجازر الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1948 حتى الآن، وخير مثال لذلك كان رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز.

نعود إلى ترامب ونقول إنه يصف نفسه أحيانًا بأنه مجنون ومن يعرفه يقول عنه إنه يصعب التنبؤ بأفعاله، وأنه لا ينطلق من قواعد معروفة. هو لا يؤمن بفكرة المؤسسات، والدليل أنه همش حزبه الجمهورى، وهمش وسائل الإعلام وتحداها. كما يزدرى المؤسسات الدولية، بل إنه ينظر مثلًا إلى حلف شمال الأطلنطى باعتباره شركة مساهمة ينبغى أن تعود بالعوائد والأرباح باعتبار أن الولايات المتحدة هى أكبر مساهم فى هذه الشركة أو الحلف.

تقييم ترامب لقادة العالم يتوقف على قوتهم وجرأتهم وليس على التزامهم بالأخلاق والقيم والقوانين.

حينما علق على خبر قيام إيران برد الهجوم الإسرائيلى، نصح إسرائيل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقبل فوزه بالانتخابات الأخيرة نصح نتنياهو أن ينهى المهمة فى غزة ولبنان بأسرع وقت قبل أن يدخل البيت الأبيض رسميًا فى 20 يناير المقبل.

وإضافة إلى القوة، فإن المبدأ الأساسى الذى يحكم نظرة وقيم ومبادئ ترامب هو المصلحة. ورغم أنه يمثل قمة التيار الشعبوى فى أمريكا، والبعض يعتبره زعيم التيار المحافظ أو اليمين المتطرف، فلم يعرف عنه كثيرًا تعصبه للدين أو للمبادئ. هو يتعصب أكثر للمصالح. وباعتباره قطبًا وتاجر عقارات كبير، فإن جوهر عمله هو إنجاز الصفقات.

وانطلاقًا من هذا الفهم فإنه من العبث حينما يجلس أى مسئول فلسطينى أو عربى مع ترامب أن يحدثه عن قرارات الشرعية الدولية أو الحقوق أو القانون الدولى. هو يعرف قانون المصلحة أو القوة أو الأمر الواقع.

ويحكى أن وزير الخارجية الأسبق والأشهر هنرى كسينجر نصح وزيرة الخارجية الأسبق مادلين أولبرايت قبل أن تلتقى الرئيس السورى الأسد، وقال لها: «إذا حدثك الأسد عن الحقوق والشرعية قولى له نحن أمة قامت على اغتصاب حقوق الآخرين أصحاب الأرض، وهم الهنود الحمر، وبلدنا تاريخها لا يزيد على 500 سنة، وبالتالى نؤمن بالواقع والقوة وليس القانون».

هذا هو نفس الفكر الذى يؤمن به ترامب، لكن بصورة خشنة وفظة. هو يتعامل مع أى قضية من زاوية هل ستحقق له منافع وأرباح أم لا.

وربما انطلاقًا من هذا المبدأ يمكن للدول العربية الكبرى أن تقدم له لغة تنطلق من هذا المبدأ. بالطبع هناك أهمية كبرى للحقوق وللشرعية وللقرارات الدولية والقانون الإنسانى، ومن المهم التأكيد عليها دائمًا، لكن وإضافة إليها ينبغى التعامل مع ترامب باللغة التى يفهمها. أتخيل أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية يمكنها أن تتفاوض مع ترامب بمجرد بدء عمله فى البيت الأبيض. بمنطق أنه إذا تمكن من وقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين ولبنان فسوف تحصل بلاده على منافع مادية محددة، أما إذا أصرت على موقفها المنحاز?فسوف تخسر كذا وكذا.

بالطبع هذا المنهج يتطلب وجود حد أدنى من المواقف العربية الموحدة، ولا أعرف يقينًا هل هذا متاح أم لا، وهل هناك إرادة عربية يمكنها أن تتحدث مع الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا المنطق الوحيد الذى يفهمونه أم لا؟

الإجابة سوف نعلمها حتمًا فى الفترة من الآن حتى 20 يناير موعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض
خصوصًا أن تعيينات ترامب المبدئية كلها لشخصيات صهيونية حتى النخاع، وهى إشارة غير مبشرة بالمرة.

أما عن نتنياهو فكما قلنا فهو لا يفهم إلا لغة القوة. وقوته وقوة جيشة وبلاده مستمدة أولًا وثانيًا وثالثًا وعاشرًا من قوة الولايات المتحدة، وبالتالى سنعود مرة أخرى إلى أن العرب والفلسطينيين يقاتلون أمريكا فعليًا وليس إسرائىل فقط.

(الشروق المصرية)

مقالات مشابهة

  • فظائع يتعرض لها الأسرى في سجن عوفر
  • اضطراب جوي يقترب من خليج عدن.. مركز الإنذار بحضرموت يحذر السكان من سيول وأمطار غزيرة
  • النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد بأساليب التهديد التي تنهجها شركة ARMA للنظافة في حق الصحافيين
  • رشقة صاروخية ثقيلة من لبنان تستهدف خليج حيفا / شاهد
  • ‏الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا والجليل الأوسط شمالي إسرائيل
  • اللغة التي يفهمها ترامب
  • جيش الاحتلال: رصد إطلاق نحو 5 صواريخ تجاه خليج حيفا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق 5 صواريخ تجاه خليج حيفا وسقوط بعضها
  • إصابة 3 أشخاص في خليج حيفا إثر صوراريخ من لبنان / فيديو
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يرصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا