انطلاق شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الثلاثاء, 5 ديسمبر 2023 10:13 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، أنطلاق طائرات القوة الجوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بحسب توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وذكر بيان للوزارة تلقاه / المركز الخبري الوطني/،أنه “بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمتابعة مستمرة من قبل وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، وبإشراف لجنة متابعة تسليم واستلام المساعدات الخاصة بالشعب الفلسطيني، انطلقت طائرات القوة الجوية نوع (C 130)، محملة بشحنة من المواد الطبية بحمولة (16) طناً، مقدمة من العتبة الحسينية المقدسة، من قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية لتحط في مطار العريش بجمهورية مصر العربية، لتسليم هذه المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.
وأضاف، أن “المساعدات الإنسانية سيتم تسليمها بإشراف الهلال الأحمر العراقي الى الهلال الأحمر المصري في العريش، ليتم بعدها إدخالها الى الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “هناك وجبات أخرى من المواد الغذائية والدوائية، إذ سيستمر هذا الجسر الجوي لنقل المساعدات بحسب توجيهات رئيس الوزراء”.
وذكر أن “هذه الوجبة هي السادسة التي تنطلق من الأراضي العراقية إلى الأراضي المصرية وهي محملة بالمواد الطبية إلى أهالي فلسطين”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.