صحيفة عبرية: على إسرائيل والغرب استيعاب انتهاء عصر محمود عباس وسلطته
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال أوري فيرتمن، الباحث الإسرائيلي في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إنه "في ضوء المعطيات البشعة التي يتلقاها أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) باستطلاعات الرأي في إسرائيل والعالم يجب أن يستوعب الجميع بأنه من ناحية الجمهور الفلسطيني انتهى عصر أبو مازن وسلطته".
وأضاف فيرتمن في مقالة حملت عنوان "من يمثل حكم أبو مازن؟"، ونشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية" أنه "حسب استطلاعات الرأي العام التي يجريها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية يمكن أن نرى بوضوح ان الجمهور الفلسطيني لا يؤيد أبو مازن والسلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "الاستطلاع الأخير، الذي تم عشية المذبحة الأخيرة يظهر أن نحو 76 في المئة من الفلسطينيين غير راضين عن أداء أبو مازن، بينما 78 في المئة يعتقدون أنه يجب أن يستقيل من منصبه".
ولفت إلى أن "الاستطلاع بيّن بأنه إذا ما تنافس أبو مازن في الانتخابات أمام مرشح حماس إسماعيل هنية، فسيهزم أبو مازن، ولن ينال إلا 37 في المئة من الأصوات مقابل 58 في المئة لهنية".
وتابعت المقالة: "حتى في الضفة الغربية، حيث بفضل التواجد العسكري الإسرائيلي فقط تحكم السلطة الفلسطينية، ولم تسقط في أيدي حماس، فإن أبو مازن يخسر لهنية (45 في المئة مقابل 50 في المئة)".
وأكمل فريتمن أن "62 بالمئة من الفلسطينيين يعتقدون أن السلطة الفلسطينية تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني.. المعطى الذي لا يترك مكانا للشك عما يفكر به الفلسطينيون عن أبو مازن ونظامه".
وزاد: "ليس فقط في نظر الفلسطينيين تعد السلطة الفلسطينية جسما فاسدا يتعاون مع إسرائيل، ويساعدها على تخليد الاحتلال، بل إن التاريخ يفيدنا بأن أبو مازن، ناكر الكارثة ومشجع الإرهاب، ليس شريكا حقيقيا للسلام مع إسرائيل".
وقال: "لمرتين اختار أن لا يستجيب لليد الإسرائيلية الممدودة للسلام، سواء في العام 2008 في إطار المفاوضات مع إيهود أولمرت، عندما عرض عليه إقامة دولة فلسطينية في مساحة 100 في المئة، بما في ذلك تقسيم القدس، أو في العام 2014 في أثناء المفاوضات مع بنيامين نتنياهو في إطار مخطط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
وأكد "إذا كان حتى أبناء شعبه الفلسطينيون لا يؤيدونه، فمن الأفضل ان يكفوا في إسرائيل وفي الغرب عن الإدمان الأعمى على حكم أبو مازن والسلطة الفلسطينية.. أو أن يكون جزءا من الحل لليوم التالي لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة.".
وأردف الباحث فيرتمن: "أن المذبحة البربرية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر دفعت الكثيرين من الجمهور الإسرائيلي لأن يستوعبوا بأنه ليس في الجانب الفلسطيني شريك للسلام مع إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمهور الفلسطيني حماس إسرائيل حماس محمود عباس السلطة الفلسطينية الجمهور الفلسطيني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة فی المئة أبو مازن
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: كيف تحولت المظلة الشراعية إلى سلاح سري لحماس؟
نشرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية مقالا نشره الكاتب نيتسان سادان تناول فيه كيف تحولت المظلات الشراعية -المزوّدة بمحركات- إلى سلاح جوي سري استخدمته حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال الكاتب إن هذه المظلات بدأت كأداة ترفيهية للرياضة والسياحة، ثم تبنتها وحدات كوماندوز من الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية، حتى استغلتها حركة حماس وسيلة اختراق ضمن خطتها الإستراتيجية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية: دياب قاد معركة إنقاذ "الشيخ جراح" والآن يواجه الطردlist 2 of 2نيويورك تايمز: "حملة مدمرة" تطال التعليم الجامعي في أميركاend of listوذكر أن هناك نوعين رئيسيين من هذه المظلات أولها النوع المزود بمحرك وخزان وقود مرتبط بحزام يُحمل على الظهر، وهو أكثر بساطة وأقل تكلفة.
وثانيها المزود بعجلات، وهي أكثر استقرارا في الجو ويسمح بنقل أكثر من شخص، وقد استخدم مسلحو حماس كلا النوعين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
تطوروذكر الكاتب أن المظلات الشراعية المزودة بمحركات بدأت فكرتها في الثلاثينيات مع المهندس الأميركي بادي بوشماير الذي صمم نموذجا يعمل بمحرك صغير ليُسقط من طائرة ثم يطير ذاتيا، لكن المشروع لم يتابع بعد وفاته.
وتسلسلت جهود تطوير المظلة الشراعية، حتى أحدث المهندس الألماني بيرند يرتيج عام 1981 نقلة نوعية باختراع مظلة بمحرك يمكن ارتداؤها دون الحاجة إلى هيكل معدني، مما جعلها أكثر عملية.
إعلانوطُورت لاحقا في فرنسا عام 1986 لتصبح منتجا تجاريا، مما ساهم في انتشارها كأداة رياضية وترفيهية، وخفض تكلفتها وزيادة شعبيتها.
وذكر الكاتب الإسرائيلي أن هذا التطور لفت في البداية انتباه الجيوش التي رأت في هذه المظلات وسيلة رخيصة وفعالة لتسليح القوات الخاصة، نظرا لصعوبة رصدها عبر الرادارات وانخفاض بصمتها الحرارية والصوتية مقارنة بالمروحيات.
خيار عسكري؟وبين الكاتب أنه على الرغم من هذا الاهتمام العسكري فإن معظم الجيوش لم تعتمد هذه المظلات كأداة قتالية أساسية، وفضلت استخدام المروحيات لنقل القوات بسرعة وكفاءة.
ولفت إلى أن الجماعات المسلحة، على عكس الجيوش النظامية، وجدت في هذه المظلات أداة مثالية بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها في عمليات تسلل سريعة.
وأشار الكاتب إلى أن الوثائق التي عثرت عليها إسرائيل في قطاع غزة كشفت أن استخدام هذه المظلات لم يكن مجرد خيار تكتيكي، بل كان جزءا من "إستراتيجية الخداع" التي تبناها يحيى السنوار، حيث أنشأت حماس نوادي رياضية للطيران الشراعي، مما أوحى لإسرائيل بأن استخدامها لأغراض مدنية بحتة، وهو ما أدى إلى استرخاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأكد الكاتب في صحيفة كالكاليست أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لهذا النوع من الهجمات، إذ ركزت منظومات الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية" على اعتراض الصواريخ، بينما لم تكن هناك آليات واضحة للتعامل مع تهديد المظلات الشراعية.