دبلوماسي أمريكي: ما يحدث كارثة أخلاقية لأمريكا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أمريكا - عربي 21
قال الدبلوماسي الأمريكي السابق والمسؤول بوزارة الخارجية الذي استقال عقب العدوان على غزة جوش بول، إنه سمع المئات من زملائه يدعمون قرار استقالته الذي اتخذه بسبب إرسال الولايات المتحدة الأسلحة لـ"إسرائيل".
وذكر بول في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، "أن زملاءه يجدون ما يحدث في غزة كارثة أخلاقية وسياسية للولايات المتحدة".
وحول انتهاكات الاحتلال ذكر بول، أن "منظمة خيرية أبلغت الحكومة الأمريكية بتعرض طفل فلسطيني عمره 13عاماً للاغتصاب في "سجن إسرائيلي"، وبعد إبلاغ الجانب الإسرائيلي قاموا بإغلاق مكتب المنظمة ووضعها على قوائم الإرهاب".
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، استقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لـ"إسرائيل"، ووصف رد الإدارة الأمريكية بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".
وكتب بول في خطاب استقالته، "أبلغت زملائي اليوم أنني استقلت من وزارة الخارجية، بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا الفتاكة المستمرة لـ"إسرائيل"، ولمزيد من التوضيح لمبرراتي للقيام بذلك كتبت المذكرة المرفقة".
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "خلال 11 عاما قدمت تنازلات أخلاقية أكثر مما أتذكر، سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي في ما يتعلق بتزويد "إسرائيل" المستمر بل الموسع والسريع بالأسلحة الفتاكة وصلت إلى نهاية هذه الصفقة".
وأضاف أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".
ونقل موقع هاف بوست الأمريكي عن بول قوله، "إنه شعر بأنه يجب عليه القيام بذلك، لأنه كان يعلم أنه لا يستطيع الضغط من أجل سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية"، مضيفا "عندما تأكدت من أنني لا أستطيع تغيير أي شيء استقلت".
وكان بول مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، الذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
وسبق له أن عمل في العراق وفي فلسطين في مجال التطوير المؤسسي وحوكمة قطاع الأمن، وعمل كذلك بمجلس النواب ضمن فريق ستيف "إسرائيل" النائب الديمقراطي من ولاية نيويورك.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة: المجاعة تطرق الأبواب و”إسرائيل” تمعن في العقاب الجماعي
يمانيون../
أطلقت منظمات دولية تحذيرات شديدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع تصاعد العدوان الصهيوني واستمرار الحصار الخانق الذي يهدد حياة الملايين.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأحد، أن الأوضاع المعيشية في القطاع تشهد انهياراً تاماً، مشيرة إلى أن مجاعة واسعة النطاق ستضرب غزة خلال الأيام المقبلة بفعل الانعدام الكامل للمساعدات الغذائية. وأوضحت الوكالة أنه لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي، مما أدى إلى نفاد المخازن بشكل كامل، محذرة من مخاطر فظيعة تهدد السكان جراء استمرار الحصار.
وأشارت “أونروا” إلى ارتفاع مأساوي في أعداد الضحايا المدنيين، مؤكدة أن ألف طفل فلسطيني قتلوا خلال أسبوع واحد من استئناف الهجمات الصهيونية على القطاع، في وقت تشهد فيه غزة انتشاراً واسعاً للأمراض المعدية، من بينها الفيروس الكبدي، إضافة إلى مضاعفات صحية خطيرة لمرضى السرطان والأمراض المزمنة.
في السياق ذاته، كشفت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة أوكسفام، كليمونس لاجواردات، أن كيان العدو الصهيوني يمارس أسوأ أشكال العقاب الجماعي بحق سكان غزة عبر منع دخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن كميات ضخمة من الغذاء والوقود لا تزال عالقة على الحدود بسبب القيود الصهيونية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار لتفادي كارثة أكبر.
وانتقدت لاجواردات استمرار بعض الدول، وعلى رأسها بريطانيا، في تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني رغم علمها الكامل باستخدامها في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وتعكس هذه التحذيرات حجم الخطر الداهم الذي يواجه غزة، وسط تجاهل دولي وتواطؤ بعض الأنظمة الغربية في دعم العدوان الصهيوني، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.