أهالي قرية «دسيا» بالفيوم يبتكرون أشكالا فنية جديدة للسجاد: «ميكس وبارز»
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكثر من 60 عامًا قضاها أبناء قرية دسيا بمحافظة الفيوم في صناعة السجاد اليدوي، حتى تحولوا إلى فنانين يبتكرون أشكالًا جديدة من السجاد والكليم لإحياء حرفتهم التي ورثوها أبًا عن جد، بعدما أوشكت على الاندثار، ليعودوا إلى الأسواق بقوة ويحقق منتجهم الجديد نسبة عالية من المبيعات ويتفوق على السجاد والكليم، خصوصًا أنه مزيج منهما بشكل معين جعله يخرج أفضل شكلًا وأخف وزنًا وأكثر مناسبة للديكور الحديث.
ويوضح أنور أبو زيد، رئيس إحدى شركات السجاد اليدوي لـ«الوطن»، إنّه ورث مهنة تصنيع السجاد أبًا عن جد، موضحًا إنّ أهالي قرية دسيا احترفوا صناعة السجاد في الستينيات من القرن الماضي، وكانت تدر عليهم أرباحًا جيدة، إلا أنّها تأثرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وتركها معظم العاملين بها.
إنعاش حرفة السجاد اليدويحاول «أبو زيد» إنعاش حرفة السجاد اليدوي بابتكارات جديدة، وبالفعل نجحت جدًا وحققت مبيعات جيدة، واتجه الجميع إلى صناعتها وهي خليط بين السجاد والكليم وأسماها «الميكس والبارز»، وهي عبارة عن أرضية كليم وتصميمات ورسومات سجاد، وهي تناسب الديكور الحديث بصورة أكبر وأخف وزنًا من السجاد وأسهل في التنظيف وأقل في الأسعار، لذلك أصبح الأكثر مبيعًا خصوصًا في المعارض التي تنظمها الدولة لهم، حسبما يقول.
معارض «تراثنا وديارنا» أنعش الحرفةوبحسب «أبو زيد»، فإنّ المعارض التي تنظمها الدولة لهم خصوصًا معرض «تراثنا» و«ديارنا» و«أيادي مصر» أنعشت مهنة السجاد كثيرًا، وأوصلتهم بالمستهلك بصورة مباشرة، ورحمتهم من استغلال التجار لهم، وبالتالي انتعشت الحرفة وبدأت تستعيد نشاطها مجددًا، فضلًا عن معرفتهم بذوق الزبون وتطوير الأشكال والمنتجات باستمرار بما يتوافق مع احتياج المستهلك.
حلم إنشاء مدينة مخصصة للسجادويحلم «أبو زيد» بإنشاء معرضًا أو منطقة دائمة مخصصة للسجاد فقط بكافة أنواعه، على غرار مدينة دمياط للأثاث، والتي ستنعش تجارة السجاد بصورة كبيرة، وستوفر آلاف فرص العمل للشباب، فضلًا عن فتح أسواق خارجية لمنتجي السجاد لإدخال العملة الصعبة خصوصًا إنّ السجاد اليدوي مطلوب بصورة كبيرة في الدول الأوروبية.
أسعار السجاد والكليم 2024وأضاف معوض طرخان، أحد أقدم صناع السجاد بقرية دسيا، إن سعر متر الكليم يتراوح بين 400 حتى 1100 جنيه، بينما سعر متر الميكس والبارز يتراوح بين 1200 حتى 1800 جنيه، وسعر متر السجاد بين 1500 حتى 3000 جنيه، موضحًا إنّ الشباب يفضلون الكليم والميكس والبارز، بينما كبار السن يفضلون شراء السجاد اليدوي الثقيل.
استخدام خامات طبيعية من البيئةوشدد «طرخان» على أنّ كل الخامات المستخدمة في صناعة السجاد طبيعية بنسبة 100% سواء كانت قطنا أو صوفا أو قطنا محررا، خصوصًا الصوف الذي يأخذونه من الأغنام ويقومون بغزله في مصانع الغزل، ومؤكدًا استقرار الخامات وتوافرها أمامهم طوال الوقت.
وذكر، أنّ كثيرا من الفتيات تحديدًا يعملن في صناعة السجاد، إذ تتراوح يومية العامل أو العاملة في صناعة السجاد بين 150 حتى 200 جنيه، لكن الفتيات تفضلها أكثر من الشباب الذين يبحثون عن مهنة مستقرة أكثر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناعة السجاد محافظة الفيوم معرض تراثنا معرض ديارنا أيادي مصر مدينة دمياط للأثاث السجاد الیدوی أبو زید خصوص ا
إقرأ أيضاً:
طلاب لبنانيون يبتكرون جهازاً لتنقية نهر الليطاني
يشارك طلبة مدرسة ثانوية من البقاع الغربي، بابتكاراتهم الداعمة للبيئة في فعاليات مؤتمر المناخ "كوب 29" الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان خلال المدة من 11 إلى 22 تشرين الثاني الجاري تحت شعار "التضامن من أجل عالم أخضر".
يثبت فريق سباركس وهم 4 طلاب من المرحلة الثانوية ومُعلمتهم عبر مشاركتهم لعرض ابتكارهم الداعمة للبيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، أن الابتكار والتصميم يمكن أن يزدهرا حتى في الحرب.
وتمكّن الفريق من أن يثبت كيف يمكن للشباب أن يقودوا الطريق في معالجة القضايا العالمية الملحة، وتقديم حل قابل للتوسع لتلوث المياه، فيما حظيت رحلة الفريق إلى باكو بدعم من الحكومة الأذربيجانية والجهات الأخرى المعنية، مما يؤكد على إظهار أهمية التعاون الدولي في تمكين الشباب صناع التغيير.
جاءت فكرة مشروع الطلاب وهم بالصف الثالث الثانوي، من منطلق أهمية الحفاظ على نظافة مجرى نهر الليطاني الذي تعتمد عليه الأراضي الزراعية التي يمر بها، حيث أصبح يعاني من التلوث المتمثل بالنفايات والعبوات البلاستيكية مما يؤثر على الصحة العامة للسكان ويؤدي لأمراض خطيرة.
كما يساهم المشروع في حماية التنوع البيولوجي والكائنات البحرية، عبر طواف جهاز أشبه بالروبوت على وجه الماء آليا من دون تدخل بشري ليلتقط النفايات.
ويعمل الجهاز بنظام حساسات وعلى نظام الطاقة الشمسية وبه فلاتر كما أن المواد المصنع منها آمنة للبيئة ومعاد تدويرها، ويوجد نظام تحكم عن بعد بالجهاز ويتم تفعيله عبر تطبيق مصمم خصيصا لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق هو من بين عدة فرق متنافسة للفوز بمسابقة تحدي المناخ التي نظمتها أحدى الشركات الإماراتية لدعم البيئة والاستدامة والتغير المناخي، ويمكن تعميم تجربة مشروع الفريق لاستخدامها في المحيطات والبحار والأنهار.