يعتمد جنود الاحتلال الإسرائيلي على التبرعات الغذائية التي تصل إليهم من المستوطنين، لكن مع مرور الأيام عانى جنود الاحتلال من أمراض معوية تؤثر على قدرتهم للقتال ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، بحسب ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

الصحيفة الإسرائيلية قالت إن جنود الاحتلال أصيبوا بتسمم غذائي، وظهرت عليهم أعراض مرض الدوسنتاريا والإسهال والقيء، وذلك خلال الأيام الماضية، وعانى جنود الاحتلال من المرض في جنوب وشمال قطاع غزة، وتم الكشف عن سببها، وهي بكتيريا الزحار، والتي تسبب إسهالًا شديدًا وارتفاعًا في درجات الحرارة.

ظروف التخزين والنظافة.. السبب

ظروف التخزين ونظافة ونقل الطعام وإعداده، هي السبب في إصابة جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتسمم الغذائي، لأن الطعام القادم إليهم غير معروف مصدره، وكيفية إعداده وطهيه وتعبئته، وإرساله إلى الجنود في جنوب غزة دون تبريد.

الجنود غير صالحين للقتال

الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود، قال: «إذا كان هناك تفشيا لعشرة جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر».

ويعتمد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي على تبرعات المستوطنين، خاصة وأن الحرب على غزة جاءت دون إعداد وتجهيز مسبق، وفي الأيام الأولى من الحرب في أكتوبر قبل الماضي، كان يعاني الجنود من نقص الطعام والمعدات، وقالت إحدى الناشطات الإسرائيليات لـ«يديعوت أحرونوت»: «نجمع التبرعات لأننا أدركنا أن هناك جنودا في القواعد بدون طعام، وشيئا فشيئا اكتشفنا مدى فظاعة الوضع».

التبرعات الغذائية لجيش الاحتلال منذ العدوان

وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن التبرعات الغذائية من المستوطنين توفر حلًا وبديلًا للطعام الرديء الذي يقدم لجنود الاحتلال، وبحسب ما كشفه جندي احتياط في جيش الاحتلال، فالجزء الأكبر من غذاء جيش الاحتلال يأتي من التبرعات الغذائية، يقول: «نعيش بشكل أساسي على طعام السكان، لأن الطعام الخاص بنا غير صالح للأكل».

رونيت بار، المديرة التنفيذية للمجلس الإسرائيلي للعمل التطوعي، قالت أيضًا إنهم يتلقون طلبات المواد الغذائية والمعدات الأساسية من كتائب الاحتياط في منطقة كاتزيوت وكريات أربع وعسقلان وأشدود.

أزمات الطعام داخل جيش الاحتلال متكررة

أزمات طعام جيش الاحتلال ليست الأولى، فمنذ شهور، نشرت صحيفة «هآرتس» تقريرًا، أبرزت فيه معناة الجنود مع الطعام المقدم لهم، وتحدث أحد المجندين السابقين للصحيفة العبرية، قائلًا: «الطعام لا يمكن تصوره، لا نأكل الوجبات هناك، ونشتري الطعام من مالنا الخاص»، وقالت والدة أحد الجنود: «لا يستطيع ابني أن يأكل طعام الجيش».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنود الاحتلال غزة الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ينسف أكذوبة الجيش الأخلاقي.. شهادات مرعبة لضباط إسرائيليين في محور نتساريم

كشف تحقيق جديد نشرته صحيفة هآرتس العبرية، كذب إدعاءات قيادات الاحتلال، حول أن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقيًا في العالم»، حيث استند إلى شهادات لضباط وجنود في جيش الاحتلال في محور نتساريم بوسط قطاع غزة، اعترفوا خلالها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتخالف القوانين الدولية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

خط الجثث

وبحسب تحقيق الصحيفة العبرية، فقد وصف الجنود منطقة محور نتساريم بأنها «منطقة قتل، أي شخص يدخلها، سواء كان مدنيًا أو مسلحًا، يُطلق عليه النار، وهو ما يُعرف باسم خط الجثث».

«خط الجثث» هي المساحة التي يمكن أن تصل إليها رصاصات قناصين الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد أحد الضباط أن المدنيين يُقتلون ويُحسبون كإرهابيين، في ظل وجود «سباق بين الوحدات» لتسجيل أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين.

وأضاف أن قيادات جيش الاحتلال تطلب من الجنود تصوير القتلى وإرسال الصور للقيادة.

وفي يوم واحد أرسل الجنود 200 صورة، ليتبين أن 10 فقط كانوا من عناصر حماس، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف التحقيق، إن شهادات الضباط كشفت على أن الجنود يطلقون النار على كل من يمر بهذا الخط سواء كان رجل أو امرأة أو طفل، حيث تترك جثثهم لتنهشها الكلاب.

يأتي هذا في الوقت الذي يدعي فيه قيادات جيش الاحتلال أن الضحايا في محور نتساريم هو مسلحون من حركة حماس، إلا أن الجنود يقرون أن الغالبية العظمي منهم مدنيون عزل

وأشار التحقيق إلى أن أوامر قيادات جيش الاحتلال تمنح الضوء الأخضر لإطلاق النار على أي شخص يخترق الخطوط المحددة، والتي أدت لقتل أطفال وعائلات بأكملها في ظروف وصفت بأنها "غير مبررة".

رعب خالص

واحدة من القصص التي تناولها التحقيق، هي قتل عائلة مكونة من أطفال وكبار السن، بواسطة طائرة هيلكوبتر، في عمليه وصفها أحد الجنود بأنها "رعب خالص"، حيث لم يكن هناك أي تهديد، بل أن كثير منهم كان يرفع الراية البيضاء.

قصة أخرى تحدث عنها أحد الضباط، عن قتل شاب فلسطيني لم يتجاوز 16 عامًا، حيث قال الجندي الإسرائيلي أن الشاب لم يكن مسلحًا، لكن قائد الوحدة صرخ بأن "كل من يخترق الخط هو إرهابي"، وطُلب منه قتله.

كما روى أحد الضباط، أنه تم استهداف أربعة فلسطينيين رغم تأكد الجنود أنهم لم يكونوا مسلحين، حيث تم إطلاق النار عليهم بواسطة دبابة، تم قتل 3 منهم ودُفنت جثثهم بواسطة جرافة.

كما استهدفت طائرة إسرائيلية شاب وطفلين، ورغم أن الجنود أدركوا أنهم كانوا يبحثون عن شيء ما ولم يشكلوا أي تهديد، إلا أنهم قتلوا بلا رحمة.

نسف أكذوبة الأكثر أخلاقيه

وقال ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال في قطاع غزة، إن الجيش يتصرف كأنه مليشيات مسلحة دون قوانين، مع صلاحيات واسعة لاستخدام القوة بشكل مفرط، مؤكدًا أن القيادات في غزة لديهم صلاحيات لنسف المنازل.

وأوضح الضباط خلال حديثه للصحيفة العبرية، أن ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه «الأكثر أخلاقية في العالم» هو محاولة لعدم تحمل المسئولية عن الفظائع التي تُرتكب في قطاع غزة.

حيث أكد أن «حياة البشر في غزة لا قيمة لها»، مشددًا على مسئولية الضباط والجنود عن «الرعب الذي يحدث».

يبرز تحقيق هآرتس حجم الانتهاكات المتعمدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، حيث يتم استهداف غير المسلحين بسبب صلاحيات مفرطة تُمنح للقادة، وهو ما يعكس صورة قاتمة للوضع الإنساني في القطاع، في ظل غياب أي التزام بالقوانين الدولية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ينسف أكذوبة الجيش الأخلاقي.. شهادات مرعبة لضباط إسرائيليين في محور نتساريم
  • جيش الاحتلال يتوقع زيادة عدد المعاقين في صفوفه إلى 100 ألف بحلول عام 2030
  • فروا بعد سقوط الأسد.. مصدر أمني عراقي يكشف مصير جنود سوريا في العراق
  • الأسرى الفلسطينية”: المعتقلين يضربون عن الطعام احتجاجا على الظروف الاعتقالية القاسية
  • بالفيديو .. جنود سوريون فارّون يتظاهرون في العراق
  • بالفيديو .. جنود سوريون فارّون يتظاهرون في العراق #عاجل
  • بالفيديو.. جنود سوريون "فارّون" يتظاهرون في العراق
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل بتجنيد 15 ألف جندي لفرقة احتياط جديدة
  • ارتفاع عدد الجنود الصهاينة الخاضعين للتأهيل والعلاج إلى75 ألف جندي
  • جنود الاحتلال يعتدون بالضرب على طفل في نابلس