الصحة العالمية : زيادة حالات اليرقان الحاد في ملاجئ جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الصحة العالمية تعبر عن قلقها جراء استمرار العمليات العسكرية في غزة الصحة العالمية: نقص فرص الوصول سيحدّ من قدرة المنظمة على تقديم المساعدات الصحة العالمية: 203 هجمة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية
حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار التعرض للمنظومة الصحية في قطاع غزة، إثر استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وعبرت المنظمة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، عن قلقها إزاء استئناف الأعمال العدائية، بما في ذلك القصف العنيف في غزة، مطالبة تل أبيب اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفقًا لقوانين الحرب.
اقرأ أيضاً : الصليب الأحمر: المعاناة الإنسانية داخل قطاع غزة لا تطاق
وأضافت الصحة العالمية أنه "لا يمكن لغزة تَحَمل فقدان مستشفى آخر لأن الاحتياجات الصحية في ارتفاعٍ مستمر(..) ومع تلقي المزيد من المدنيين في جنوب غزة أوامرَ بالإجلاء الفوري وإجبارهم على الانتقال، يتركز المزيد من الناس في مناطق أصغر حجمًا، في حين أن المستشفيات المتبقية في تلك المناطق تعمل بدون ما يكفي من الوقود أو الأدوية أو الأغذية أو المياه أو حماية العاملين الصحيين".
الإمدادات الطبيةوبحسب المنظمة، فإنها "والشركاء الآخرين أقل قدرة على تقديم الدعم نظرًا لتضاؤل فرص الحصول على إمداداتنا أو أي ضمان بتوفر الأمن عند نقل الإمدادات أو الموظفين".
وأوضحت أنه "جرى الاتصال بالمنظمة ونصحها لنقل أكبر قدر ممكن من الإمدادات الطبية من مستودع في غزة لأنه يقع في منطقة صَدَرَ أمرٌ بإخلائها. وقد يصبح الوصول إلى مكان التخزين أمرًا صعبًا خلال الأيام المقبلة بسبب العمليات البرية".
ورجحت، أن يؤدي تكثيف العمليات العسكرية البرية في جنوب غزة، لا سيّما في خان يونس، إلى تعذّر حصول آلاف الأشخاص على الرعاية الصحية - وخصوصًا تعذُّر الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة - مع تزايد عدد الجرحى والمرضى.
وبينت أن نقص فرص الوصول سيحدّ من قدرة المنظمة على تقديم المساعدات إلى هذه المستشفيات.
"وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.9 مليون شخص، أي ما يقرُب من 80% من سكان غزة، قد نزحوا داخليًا.. وتغطي أوامر الإجلاء الأخيرة 20 في المائة من خان يونس الذي كان يأوي ما يقرب من 000 117 شخصًا، وكذلك المناطق الواقعة شرق خان يونس التي كانت تأوي 000 352 شخصًا قبل الأعمال العدائية "، وفق منظمة الصحة العالمية.
انخفاض عدد المستشفيات العاملةوبينت أنه أقل من 60 يومًا، انخفض عدد المستشفيات العاملة من 36 إلى 18 مستشفى، ومن بين هذه المستشفيات، يقتصر عمل ثلاثة منها على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية، في حين لا تقدم المستشفيات المتبقية سوى خدمات جزئية.
وتقدم المستشفيات القادرة على قبول المرضى خدمات تفوق قدراتها الاستيعابية المقررة بكثير، إذ تتولى بعض المستشفيات معالجة عددًا يتراوح ما بين ضِعف إلى ثلاثة أمثال عدد المرضى الذي صُممت تلك المستشفيات لاستيعابه.
وقالت إن المستشفيات الاثنا عشر التي لا تزال تعمل في الجنوب هي العمود الفقري للنظام الصحي الآن.
اليرقان الحادوزادت "تعطلت أنظمة ترصُّد الأمراض، لكن ترصُّد المتلازمات يشير إلى زيادة في الأمراض المُعدية، ومنها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والجَرَب، واليرقان، والإسهال، والإسهال الدموي. كما تبلغ ملاجئ في الجنوب عن حالات الإصابة بمتلازمة اليرقان الحاد، وهي إشارة مثيرة للقلق تدل على الإصابة بالتهاب الكبد".
وفي الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، سجلت منظمة الصحة العالمية عددًا غير مسبوق من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، وقد تمثل ذلك في: 203 هجمة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية، واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية. وهذا أمرٌ غيرُ مقبول. وهناك وسائل لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وينبغي استخدامها.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قطاع غزة منظمة الصحة العالمية خان يونس المستشفيات
إقرأ أيضاً:
نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبية
في خطوة طبية نوعية تضيء مسيرة الرعاية الصحية المتخصصة، أعلنت مدينة الملك سعود الطبية – عضو تجمع الرياض الصحي الأول – عن نجاح أولى عمليات زراعة الكلى، مسجلة محطة جديدة تؤكد ريادتها في تقديم خدمات صحية متقدمة.
جاء هذا الإنجاز بمشاركة فريق طبي وتمريضي عالي الكفاءة، جسّد أرقى معايير التنسيق والاحترافية، بدءًا من مرحلة الإعداد والتجهيز، ومرورًا بإجراء العملية وفق أعلى المعايير الطبية، وصولًا إلى توفير رعاية مكثفة خلال مرحلة المتابعة، مما أثمر عن تحقيق نتائج متميزة.
وفي التفاصيل، خضعت المريضة – وهي مواطنة تبلغ من العمر 24 عامًا – لمسيرة علاجية مكثفة ضمن وحدة الغسيل الكلوي بالمدينة، قبل أن تتهيأ طبيًا ونفسيًا للخضوع لعملية الزراعة التي تكللت بالنجاح ولله الحمد.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الموارد البشرية يلتقي 500 من ملاك مراكز ضيافة الأطفال
قاد الفريق الطبي الدكتور عبدالهادي الطلحي، مدير مركز الملك فهد للكلى، والدكتور رأفت بهجت زاهد، استشاري جراحة زراعة الكلى، بمشاركة نخبة من الكفاءات الطبية والتمريضية المؤهلة.
من جانبه، عبّر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية، الدكتور محمد المالكي، عن فخره بهذا المنجز، مؤكدًا أن نجاح أول عملية زراعة كلى يأتي تتويجًا لجهود متكاملة وتميّز طبي مستمر، بفضل دعم وزارة الصحة، ومتابعة شركة الصحة القابضة، وإشراف تجمع الرياض الصحي الأول.
وأشار المالكي إلى أن هذا النجاح يعزز مكانة المدينة كوجهة رائدة في الرعاية الطبية التخصصية، ويترجم التزامها بمواكبة تطلعات رؤية المملكة 2030، حيث تبقى رعاية الإنسان وصحته في قلب أولوياتها.
الجدير بالذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تواصل ترسيخ مكانتها بين كبرى الصروح الطبية الوطنية، عبر تقديم خدمات تخصصية متطورة ترتكز على الابتكار وجودة الرعاية، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الصحي الشامل في المملكة.