شاركت وكالة أنباء الإمارات “وام” في فعاليات النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام، التي تعقد تحت عنوان “دعم الثقة العالمية وتعزيز تطوير وسائل الإعلام”، في مدينة كوانجو في جمهورية الصين الشعبية ، وتستضيفها وكالة أنباء شينخوا الصينية وحكومة مقاطعة قوانغدونغ، بمشاركة أكثر من 450 وسيلة إعلامية .

وأكد سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال مشاركته في ندوة بعنوان “تعزيز الثقة العالمية وتعزيز تنمية وسائط الإعلام”، أهمية النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام والتي تعد منصة عالمية مهمة للتبادلات والتعاون رفيع المستوى في مجال الإعلام.

وقال إن ترسيخ الثقة العالمية لأية وسيلة إعلامية يتطلب الالتزام بالمصداقية في نقل الوقائع وإنتاج المحتويات الصحفية، ويستلزم التقيد بالموضوعية في تحرير المواد الإعلامية المتنوعة، ونشرها بين مختلف الجماهير والفئات، بالإضافة إلى أهمية التزام العمل الإعلامي بالمهنية في تغطية الأحداث والفعاليات، وإجراء الحوارات واللقاءات.

وأضاف أن تطوير المؤسسات الإعلامية مرتبطٌ بالتغيرات المتسارعة في قطاع الاتصال والإعلام، ومتعلقٌ بتنمية قدرات ومهارات العاملين في مجالات هذا القطاع الحيوي، خاصةً في ظل ما وفرته المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي من إمكانيات متعددة لصناعة الأخبار وإنشاء المحتويات والوصول إلى جميع شرائح المجتمع بالعديد من اللغات.

وأشار سعادته إلى أن وكالة أنباء الإمارات تبث أخبارها بـ 19 لغة عالمية، وتسخر تطبيقات المنصات الاجتماعية لمخاطبة الجماهير والتفاعل معهم، لافتا إلى أن الوكالة تستخدم برنامج “وام الإخباري” كنظام داخلي مبتكر لإدارة ومتابعة العمليات الإعلامية اليومية، إضافة إلى وجود مشروعات تطويرية تعمل عليها الوكالة حالياً لتوظيف خورازميات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي لصناعة الأخبار والمحتويات الرقمية.

وأضاف أنه في مجال تطوير العمل الإعلامي وبناء قدرات ومهارات فرق العمل، والاستفادة من الخبرات، والتعلم من أفضل الممارسات الإعلامية، وإيماناً بأهمية مشاركة العقول لتنمية المجتمعات وسعادة الشعوب، انطلق من دولة الإمارات إلى العالم أجمع “الكونغرس العالمي للإعلام” في عام 2022 تحت شعار “صياغة مستقبل الإعلام”، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.

وأوضح الريسي، أن النسخة الثانية من الكونغرس التي عقدت نوفمبر 2023، ركزت على موضوعات رئيسية في الإعلام البيئي، والتعليم والابتكار في الإعلام، والإعلام الرياضي، وحققت إنجازات نوعية تمثلت في مشاركة 160 متحدثاً بارزاً في قطاع صناعة الإعلام، ووصل عدد الزوار إلى 23,924 زائراً من مختلف دول العالم، بزيادة 76.5% مقارنةً بالنسخة الأولى في العام الماضي، كما شاركت 172 دولة في هذا الحدث، من بينها 31 دولة تشارك للمرة الأولى، وبلغت المساحة الفعلية التي حجزتها المؤسسات والشركات 32 ألف متر مربع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الثقة العالمیة وکالة أنباء

إقرأ أيضاً:

انطلاق الدورة الرابعة من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد في دبي

انطلقت في دبي اليوم الدورة الرابعة من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي تنظمها مؤسسة “إيكونوميست إمباكت” بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد، في فندق جي دبليو ماريوت مارينا دبي، حيث تناقش القمة سبل تعزيز مرونة عمليات التجارة العالمية، والصلة الأساسية بين الاستدامة وسلاسل التوريد، وتأثيرات الجغرافيا السياسية، واضطرابات سلسلة التوريد، وتحديات الاستدامة وارتفاع تكلفة البضائع.

ويشارك في القمة – التي تختتم أعمالها غداً- أكثر من 500 من القيادات وصناع السياسات المرتبطة بالتجارة والتوريد وخبراء ومحللين عالميين وممثلين عن الأمم المتحدة لمناقشة وتشكيل مستقبل التجارة العالمية.

وتحتضن القمة 60 جلسة يشارك فيها أكثر من 100 متحدث محلي وعالمي، لمناقشة آليات تحسين كفاءة سلاسل التوريد وتبني الابتكار الرقمي لتعزيز استدامتها، فضلاً عن استكشاف الحلول المبتكرة والتقنيات المتقدمة التي تسهم في مرونة سلاسل التوريد، وتحقيق استدامة طويلة الأمد في التجارة الدولية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

منصة عالمية

واستهلت القمة فعالياتها بكلمة لمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، تحدث فيها عن دور دولة الإمارات الرائد في دعم النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، والتأثير الإيجابي الذي تحدثه اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة على التجارة الخارجية والصادرات غير النفطية للدولة بشكل خاص والاقتصاد الإماراتي بشكل عام.

ورحب معالي ثاني الزيودي بالمشاركين في القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، مؤكداً أن القمة أصبحت في غضون ثلاث سنوات فقط أحد أهم الملتقيات للمجتمع التجاري الدولي، ومنصة عالمية للقاء صانعي السياسات وقادة القطاع الخاص لتبادل الخبرات والرؤى، وتطوير حلول تعزز النظام التجاري العالمي.

وقال معاليه “إن نسخة هذا العام من القمة تركز على توطيد العلاقات بين الأطراف المؤثرة في حركة التجارة العالمية في ظل تحديات المشهد الاقتصادي العالمي حالياً، حيث نشهد تحولات وتحالفات جديدة، ونتبنى تقنيات حديثة، ونتعامل مع تحديات مختلفة، وبالتوازي مع ذلك، نتكيف مع المتطلبات المتعلقة بالطاقة المتجددة، ونتعامل مع الطلبات المتزايدة للاستدامة والمسؤولية البيئية”.

وأضاف: “إن طريقة تعاملنا مع كل من هذه القضايا، ومدى تعاوننا لمعالجتها، ستحدد طبيعة التجارة في السنوات المقبلة، وأنا على يقين أن المناقشات التي ستجري خلال القمة ستلعب دوراً مهماً في رسم مستقبل التجارة الدولية”.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات مستمرة في قيادة دور مهم في هذه القضايا، حيث تمتلك الدولة بنية تحتية لوجستية متطورة مكنتها من أن تصبح مركزاً رئيسياً لسلاسل الإمداد حول العالم.

 

تحفيز التقدم العالمي

وقال معالي ثاني الزيودي “إن التجارة تمثل دوراً محورياً في تطوير الدول خصوصاً النامية منها، حيث رأينا على مدى نصف القرن الماضي كيف يمكن للتجارة أن تزيد الإنتاجية، وتخلق فرص عمل جديدة، وتحفز الابتكار، وترتقي بمستويات المعيشة، كما شهدنا في السنوات الأخيرة أيضاً قدرتها على تحفيز التعافي العالمي وتخفيف أثر التضخم”.

وتابع معاليه: “هذا يقودنا إلى محورين رئيسيين وهما التصدي للنزعة نحو الحمائية من خلال جيل جديد من اتفاقيات التجارة الحرة القائمة على المصالح المشتركة، وتحديث النظام التجاري العالمي لضمان عمله بأفضل طريقة ممكنة لصالح أكبر عدد من الدول، وتنويع أنماط التبادل التجاري.

اتفاقيات الشراكة الاقتصادية

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ سبتمبر 2021 يحقق بالفعل مستهدفاته الوطنية، حيث يسهم البرنامج في إقامة روابط أقوى وأعمق مع الاقتصادات الرئيسية حول العالم، مشيراً إلى أنه تم تصميم اتفاقيات الشراكة الشاملة لتسريع تدفقات التجارة، وتأمين سلاسل الإمداد الحيوية، وخلق فرص جديدة للقطاع الخاص.

وأشار إلى أن دولة الإمارات أنجزت حتى الآن 18 اتفاقية، منها 6 اتفاقيات دخلت حيز التنفيذ بشكل كامل، و7 اتفاقيات أخرى جرى التوقيع عليها رسمياً، ويتم حالياً استكمال إجراءات التصديق عليها تمهيداً لبدء تنفيذها قريبا بشكل متتابع، والباقي تم إنجاز محادثاتها بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها رسمياً قريبا، وهذه الاتفاقيات تم إبرامها مع اقتصادات واعدة ذات أهمية استراتيجية عالمياً وإقليمياً على خريطة التجارة الدولية مثل الهند وتركيا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وغيرها، حيث توفر هذه الاتفاقيات للمصدرين والصناعيين والمستثمرين في الإمارات إمكانية وصول أكبر إلى ما يقرب من ربع سكان العالم، كما أنها تربط بين مراكز النمو الجديدة في آسيا والشرق الأوسط عبر دولة الإمارات.

تحديث سلاسل التوريد

وقال معالي ثاني الزيودي إن حجم تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ مستوى قياسياً تاريخياً غير مسبوق في تاريخ الدولة بقيمة 1.39 تريليون درهم، بنمو 11.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وأضاف: إن صادرات الإمارات غير النفطية شهدت نمواً قياسياً أيضاً بنسبة 25 في المئة لتصل إلى 256 مليار درهم، متجاوزةً بذلك تحديات تباطؤ حركة التجارة العالمية التي لم يتعد نموها 1.5% خلال النصف الأول من العام الجاري.

وذكر معاليه أن تحديث سلاسل الإمداد، هو محور مبادرة تكنولوجيا التجارة (TradeTech) التي أطلقتها دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف تسريع استخدام التكنولوجيا في سلاسل الإمداد العالمية.

ونوه معاليه بأن المبادرة حققت نتائج ملموسة على صعد تقنية البلوك تشين، والمركبات ذاتية القيادة والحلول الذكية التي تحسن من الخدمات اللوجستية في الموانئ، والذكاء الاصطناعي الذي يعزز إدارة المخاطر وتحسين مسارات الشحن.

وأشار معاليه إلى التكنولوجيا لا تغير فقط أساليب التجارة الحالية بل تطال السلع والخدمات التي يتداولها العالم أيضاً، حيث إن محادثاتنا غالباً ما تتركز حول طرق وآليات شحن البضائع، لكن التجارة في الخدمات هي مجال آخر تطوره الإمارات، إذ نما حجم القطاع عالمياً بنسبة 60 في المئة أسرع من التجارة في السلع خلال العقد الماضي، كما حقق حجم تجارة الإمارات في الخدمات نمواً فاق المعدل العالمي بـ10 مرات على مدار السنوات الثماني الماضية.

واختتم معاليه كلمته قائلاً: “إن تحفيز التجارة الخارجية يعني توسيع اقتصادانا وتعزيز نموه المستدام، ولهذا السبب تبقى دولة الإمارات داعماً قوياً للنظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، ومستمرة في بناء روابط جديدة تمتد من أمريكا الجنوبية إلى آسيا والمحيط الهادئ، وأدعو الجميع للانضمام إلينا في إعادة تشكيل نظام تجاري يعمل لصالح الجميع”.

الذكاء الاصطناعي

وشهد اليوم الأول من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد مجموعة من الجلسات التي ناقشت مواضيع عدة منها قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إحداث نقلة نوعية في عمليات الشراء وسلاسل التوريد، وتبسيط عمليات تمويل سلاسل التوريد وآلية تحويل المخاوف إلى فرص، وسبل تعزيز المرونة في مواجهة تقلبات حالات الطقس، ومستقبل إدارة سلاسل التوريد والعوامل الديناميكية للتجارة العالمية، وآفاق تنظيم الخدمات المتداولة رقمياً، ودور الذكاء الاصطناعي في تحصين سلاسل التوريد في ظل التقلبات التي يشهدها العالم، وتأثير توطين البيانات على التجارة الرقمية ومستقبل التجارة، وتوظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية.

كما تناقش جلسات القمة في يومها الثاني تمويل مستقبل التجارة المستدامة، وتسخير الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية لتعزيز عمليات شبكات التوصيل، وإعادة تطوير مهارات العاملين في مجال سلاسل التوريد في عصر الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات التجارة الرقمية في إفريقيا، والتوسع في الحلول المحلية لتحقيق أثر عالمي، وكيفية إسهام اقتصاد الهند المزدهر في إحداث نقلة نوعية في التجارة العالمية، وتنشيط التجارة من خلال الابتكار التقني.


مقالات مشابهة

  • «الكونغرس العالمي للإعلام 2024» ينطلق 26 نوفمبر
  • برعاية منصور بن زايد..”الكونغرس العالمي للإعلام 2024″ ينطلق نوفمبر المقبل
  • برعاية منصور بن زايد.. "الكونغرس العالمي للإعلام 2024" ينطلق نوفمبر المقبل
  • برعاية منصور بن زايد.. الكونغرس العالمي للإعلام 2024 ينطلق نوفمبر المقبل
  • WTO: الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تعزيز التجارة العالمية
  • انطلاق الدورة الرابعة من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد في دبي
  • “أبوظبي للاستثمار” يختار بنك “إتش إس بي سي” الشريك المصرفي الدولي في آسيا
  • "مصدر" تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي
  • سلطان الأحبابي رئيسا لمجلس إدارة “وورلد باي”
  • فعالية خطابية بصنعاء تؤكد أهمية عملية “طوفان الأقصى” في مواجهة المشروع الصهيوني