أكد معالي الناني أشروقه وزير البترول والطاقة والمعادن الناطق الرسمي باسم الحكومة في موريتانيا، أن دولة الإمارات نجحت خلال الأيام الأولى لـ”COP28″ في تعبئة العالم نحو التحول الطاقي التدريجي الآمن والعادل، واستيعاب الدول كافة بأن يكون التحول الطاقوي دائما وآمنا ومستداما، واصفاً القمة المناخية في الإمارات بأنها اتسمت بدقة التنظيم والنتائج الأولية الكبيرة واحتواء الجميع.


وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الأمارات “وام”، أن توجهات دولة الإمارات صادقة في إيجاد تحول “طاقوي عادل ومستدام تشارك فيه كل الدول”، مشيراً إلى أن العالم الآن بصدد “تحول طاقوي ” فعلي من طاقة أحفورية إلى طاقة متجددة.
وأوضح الوزير الموريتاني، أن هذا التحول يجب أن يكون سلسا وآمنا وعادلا بين الدول المنتجة للطاقات الأحفورية والنامية من جهة، ومن جهة أخرى الدول المتقدمة صناعياً للأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات كافة.
وقال: ” لدينا مقدرات تنموية حقيقية في مجال الرياح والهواء والطاقة الشمسية، وحوالي 780 كم من الشاطئ على الأطلسي، ومساحات شاسعة ذات كثافة سكانية قليلة جداً، وبالتالي نطمح أن نكون قطبا لإنتاج الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر مستقبلاً”.
وتابع : ” نفتخر بالإمارات وتنظيمها “COP28” وكذلك النتائج المتوخاة من القمة، والتي بدأت مبكراً عبر تمويلات الصندوق العالمي للمناخ، عازياً هذه النتائج إلى القدرة العالية التي تمتاز بها الإمارات في جميع المناحي.
وأكد أشروقه، قناعة موريتانيا بأن الطاقة المتجددة هي مصلحة للعالم كله، وأن لدى بلاده مقدرات فعلية، إذ تنتج 43 % من الكهرباء من الطاقة المتجددة “الرياح والشمس”، مشيراً إلى أن الإمارات رائدة وشريك رئيسي لهذا التطور.
وأفاد بأن موريتانيا تهدف لزيادة نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في الكهرباء أكثر من 50% من المزيج الطاقوي بحلول 2030 .
ولفت الوزير الموريتاني إلى أنه تم توقيع عقد مع شركة إماراتية، لإنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في موريتانيا بسعة 100 ميجاوات.
وذكر أن الحكومة الموريتانية بصدد وضع إطار قانوني لجذب الاستثمارات الخاصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، على أن يكون هذا الإطار مشجعا ومطمئنا للمستثمرين وحماية حقوقهم، داعياً المستثمرين الإماراتيين لإنشاء مشاريع ضخمة في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأضاف يتوفر في موريتانيا أكثر من 900 مؤشر معدني، وتصدر موريتانيا الحديد والذهب ومعادن أخرى كثيرة، وكان إنتاج هذه المعادن صعبا للغاية بسبب ضعف الطاقة الكهربائية، ومع الاستثمارات المتوقعة في مجال الطاقة ستحقق موريتانيا وفورات اقتصادية وتنموية جراء إنتاج الكثير من المعادن.
وذكر أشروقه، أن موريتانيا يتوفر لديها حقلان للغاز أولهما بالشراكة مع السنغال وهو حقل حدودي يسمى “سلحفات أحميم” وحالياً قيد التنمية، وسيتم إنتاج أول باخرة للغاز المسال من هذا الحقل العام المقبل وبطاقة سنوية تبلغ 2.5 مليون طن من الغاز المسال لمدة 20 عاماً، وسيوفر طاقة انتقالية من أجل الطاقة المتجددة للأعوام القادمة، لافتا إلى أن هناك حقلا آخر، وبه أكبر كمية من الغاز وجاري حالياً اتخاذ قرار بشأنه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجالات البحث العلمي والابتكار يُعد خطوة محورية لدعم التحول الشامل في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة.

هيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات 

ومن جهتها نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا (CDTI) ورشة عمل بعنوان «التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة»، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي في العاصمة الإدارية الجديدة.

تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة

وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، كما أكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.

وأكد الدكتور ولاء شتا أن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة. وأوضح أن الهيئة ملتزمة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي عبد الفتاح أن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، وأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.

تطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي

وأعرب السيد ألفارو إيرانزو، سفير إسبانيا لدى مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدا حرص الجانبين على تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومؤكدًا التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي الختام أكدت الورشة على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع، كما أكدت الورشة على أهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وجهة العالم.. والشتاء “ذروة” المواسم السياحية
  • وزير البترول: تعزيز الإنتاج المحلي لمصافي التكرير لخفض فاتورة الاستيراد
  • وزير البترول: دراسة سبل استغلال الطاقات الإنتاجية غير المستغلة في مصافي السويس
  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • “وزير الموارد البشرية” يلتقي مدير عام منظمة العمل الدولية
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • مصر وإسبانيا تعززان التعاون الأكاديمي والصناعي لتحقيق التحول الطاقي المستدام
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون في الهيدروجين الأخضر