“مزرعة مدينة إكسبو” .. رسالة جديدة للإمارات في “COP28” لمواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تضم نماذج من نباتات محلية وعالمية، وأنواعا من الزراعات المقاومة للتصحر والظروف المناخية القاسية وشح المياه، وتقدّم حلولاً تقنية مبتكرة، وتقع على مساحة تتجاوز 1700 متر مربع، وتتمتع بالقدرة على إنتاج ما يقرب من ثلاثة أطنان من المواد الغذائية في الموسم الواحد، كما تتميز بمساحات مظللة بألواح الطاقة الشمسية، وتستخدم الفحم الحيوي والأسمدة الطبيعية وتجمع تقنية تحويل الرطوبة الجوية إلى ماء صالح للشرب والري، إضافة إلى استخدام بقايا القهوة التي تجمع من المقاهي لزراعة الفطر.
إنها “مزرعة مدينة إكسبو دبي”، الكائنة في المنطقة الخضراء بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP28” التي تم إطلاقها على هامش فعاليات “المنطقة” لتحمل رسالة جديدة من الإمارات إلى العالم بمواجهة التغير المناخي عبر الزراعة المتطورة، ولتقدم حلولاً ابتكارية وجديدة في مجال الزراعة، مستهدفة تغيير الأنماط الزراعية للنباتات والخضراوات والفواكه، حيث تسهم الزراعة التقليدية حالياً بثلث الانبعاثات الكربونية عالمياً.
وتتميز المزرعة بمساحات مظللة بألواح الطاقة الشمسية لاستضافة ورش العمل التعليمية ومحادثات الاستدامة مع الخبراء، وتضم حقولاً من النباتات ومبان للتكنولوجيا الزراعية، وقاعات مجهزة تجرى فيها الحوارات اليومية من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء خلال “COP28″، وتستعرض فيها صورة المستقبل الزراعي ونتائج التوجهات الحديثة في الزراعة على المناخ وصحة الإنسان.
وقالت مي شلبي، مديرة استدامة في مدينة “إكسبو دبي” إن مؤتمر المناخ “COP28” شكل فرصة لإطلاق “مزرعة مدينة إكسبو”، لتعريف العالم بالحلول الزراعية المستدامة للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان”، موضحة أن المزرعة تضم زراعات مختلفة تتركز في الزراعات الملائمة للدول الصحراوية والتي تستهلك مياها أقل.
واستعرضت ما تضمنته المزرعة من خَضْراوات وبقوليات ونباتات صحراوية وطبية، إضافة إلى مزارع داخلية عمودية، وكذلك الزراعة المائية التي تعيد تدوير المياه، وتكنولوجيا استخلاص المياه من الجو واستخدامها للشرب أو ري الزراعات وهي أحد الحلول لأزمة المياه في العالم، فضلاً عن مزرعة فطر عالي القيمة الغذائية وقليل الاحتياج للمياه.
وأفادت بأن مزرعة مدينة “إكسبو دبي” هي مبادرة تتبنى الزراعة المتجددة كنهج لتحسين الموارد وعدم استنزافها بهدف مواجهة التحديات البيئية للزراعة التقليدية، وذلك في ظل ندرة المياه والمناخ الحار والتوسع الحضري.
وقالت شلبي: ” تدعو مبادرة “مزرعة مدينة إكسبو دبي” جميع أفراد المجتمع إلى الانضمام لتجربة تفاعلية ممتعة للتعرف على قدرات تخزين الكربون في التربة وإظهار كيف يمكن للمدن النامية الاعتماد على الأغذية المحلية لتحقيق الوفرة دون هدر”.
وأوضحت أن المزرعة تعمل على توضيح مفهوم النظم الغذائية المستدامة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، كما تشكل نموذج اختبار للحلول المناخية التي تقدمها مدينة “إكسبو دبي” وتجسيداً لإيمانها بأن الابتكار والتعاون مع مساهمات الشركاء المحليين والدوليين يمكن أن يدفعوا التقدم نحو مستقبل أفضل للناس وكوكب الأرض.
وأضافت أن المزرعة توفر فرصة مشاهدة اختبار عملية النمو لأكثر من 30 نوعاً من المحاصيل، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب والبقوليات والأعشاب الطبية، في 16 قطعة أرض خارجية من “إماراتس بيو فارم”، كما تضم مزرعة عمودية داخلية للزراعة المائية من شركة “أليسكا لايف” وهي قادرة على إنتاج ما يصل إلى 12 كجم من الخضروات يومياً.
وأفادت شلبي، بأن مزرعة مدينة “إكسبو دبي” تستخدم الفحم الحيوي المستدام، والأسمدة الطبيعية لتعزيز التربة وتغذية المحاصيل، فضلاً عن استخدام بقايا القهوة التي تجمع من المقاهي لزراعة الفطر، وتوفر حلاً مبتكراً للمياه في البيئات القاحلة، حيث تجمع تقنية “مونتانا تكنولوجي” الرطوبة من الجو وتحولها إلى ماء، مما يجعل الغلاف الجوي مصدراً مائياً متجدداً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
متابعات ـ تاق برس – اتهم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار ، رئيس كينيا ويليام روتو، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي، التى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
وقال انه انه وفي انتهاك واضح لهذه المبادئ، تعمَّد الرئيس الكيني ويليام روتو ـ بدافع غير معلن من “الكراهية تجاه السودان”، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي والتى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
ونوه عقار الى انه وفي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع رؤساء دول إيغاد في جيبوتي، تم اقتراح خارطة طريق تسمح بالتدخل العسكري (المواد 4-8). وعلاوة على ذلك، وبعد اختتام الجلسة ذاتها، أعلن روتو من جانبه عن آلية رباعية تضم (جنوب السودان، جيبوتي، أوغندا، وكينيا)، وعيَّن كينيا رئيسة لهذه الآلية.
واوضح عقار فى رسالة الى الرئيس الكيني وليم روتو اليوم، بان هذا الاقتراح لم تصادق عليه الحكومة السودانية، ولم توافق عليه الجمعية العامة لـ”إيغاد”، مما أدى إلى تجاهل واضح لمطالب السودان المشروعة وانتهاكًا لسيادته.
ولفت الى انه وفي اجتماع “إيغاد” الاستثنائي في 18 سبتمبر 2024، الذي عُقد في أوغندا لمناقشة قضية الصومال، أدرج الرئيس روتو القضايا السودانية ضمن جدول الأعمال دون داعٍ، وزاد التوترات من خلال اقتراحه السماح لقائد قوات الدعم السريع، المصنّف كقائد “ميليشيا متورطة في جرائم إبادة جماعية”، بشغل مقعد السودان وتمثيله.
واضاف” هذا انتهاكًا صريحًا لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع الأطراف غير الحكومية من المشاركة في اجتماعات الدول. ولم يكتفِ بذلك، بل ألقى عدة خطابات تضمنت تصريحات مهينة بشأن النزاع في السودان”.
واشار عقار الى ان الاتحاد الأفريقي أكّد مرارًا التزامه باحترام سيادة السودان، ففي 14 فبراير 2025، جدّد الاتحاد التزامه بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه في الفقرة 7 من بيانه. ومع ذلك، بعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأنصار ومؤيدي قوات الدعم السريع وغيرهم بعقد اجتماع في عاصمته نيروبي بهدف تشكيل حكومة موازية في السودان.
وتابع عقار فى رسالته “هذا الفعل لا ينتهك مبادئ الاتحاد الأفريقي فحسب، بل يقوّض أيضًا مكانة كينيا كوسيط سلام”.
واضاف” من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده، كينيا، التي تقع على عاتقه مسؤولية رعايتها، تواجه العديد من التحديات الداخلية، بما في ذلك البطالة بين الشباب، والفقر، والمطالبات بالشفافية—وهي قضايا تتطلب تركيزه الكامل،
فكيف له أن يدّعي قدرته على الوساطة في الشأن السوداني بينما لم يسبق له أن واجه حجم العنف الذي يشهده السودان اليوم؟”.
وشدد عقار إن الشعب السوداني الوطني قادر على معالجة قضاياه بنفسه، وتشكيل حكومة موازية كما اقترح المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية. الأولوية الحقيقية هي وقف القتال.
واضاف إن سلسلة الأفعال التي قام بها الرئيس روتو تمثل نمطًا مقلقًا من التدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان، وهو سلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ومدانٌ من قبل مجلس السلم والأمن التابع له. وهنا يبرز التساؤل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع في الوقت نفسه ألّا تواجه أي عواقب؟
وتابع نائب السيادي السوداني ،انه وعلاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع—وهي مجموعة خاضعة للعقوبات ومتورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان—أمر مشكوك فيه أخلاقيًا وغير قابل للدفاع عنه قانونيًا. وعلينا أن نتساءل: أي سابقة يخلقها هذا التصرف بالنسبة للاتحاد الأفريقي، والقانون الدولي، ومبادئ السيادة؟
واشار الى إن حل مشكلات السودان يكمن في أيدي السودانيين الوطنيين، وليس تحت ظلال القوى الأجنبية والطامحين لدور الوساطة. وزاد “يجب أن توجهنا مبادئ الاتحاد الأفريقي، التي تنص على المساواة السيادية وضرورة حل المشكلات الأفريقية داخليًا، في مساعينا المستقبلية”.
وقال انه طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحقه في لفت انتباه الاتحاد الأفريقي المُتجدد إلى هذه القضية، انتظارًا لتحقيق العدالة والمساءلة المتناسبة، لنتقيَّد بمبدأ المساواة السيادية، وحل المشكلات الأفريقية داخليًا، لا تعقيدها بالتدخلات الخارجية.
عقاركينيا