الخطوط الأمريكية تهدد راكب بالطرد.. والسبب قميص فلسطين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كشف أحد ركاب الخطوط الجوية الأمريكية عن تعرضه لموقفٍ عنصريّ حين أجبرته إحدى المضيفات على إخفاء سترته التي كُتب عليها عبارة "فلسطين" وإلا سيتم طرده من الرحلة الجوية.
اقرأ ايضاًوذكر الراكب، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في منشور جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بأنه أثناء صعوده على متن الرحلة AA2829 المتجهة من نيويورك إلى فينيكس، فوجئ بإحدى مضيفات الخطوط الجوية الأمريكية تخيره بأن يخلع سترته التي كتب عليها “فلسطين” أو أن يرتديها بعد قلبها من الداخل إلى الخارج.
وذكر الراكب بأنه تعرض لتهديد بإخراجه من الطائرة وحرمانه من السفر إذا لم يفعل ذلك، وهو ما اضطره لارتداء سترته من الداخل إلى الخارج لأنه لم يكن على علم بحقوقه وكان بمفرده.
My younger cousin called me extremely emotional as he was told to take off his Palestine ???????? shirt or he’d be removed by authorities from his flight, SHAME on you @AmericanAir . pic.twitter.com/C8mQbgEfmw
— s (@katchmeifyakan) November 29, 2023وتابع: “على الرغم من أنه لم يكن هناك أي شيء مهين أو بذيء، قررت أن أفعل ما يريدون بعدما أخبرتي المضيفة أن السترة تحمل شعارًا سياسيًا، لكن لن يستطيعوا إسكات صوتنا أبدًا. أنتم تشاركون في جريمة قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء في غزة ولديكم الجرأة على تسمية ذلك بأنه سياسي”.
من جهتها، وجهت رشيدة طليب، عضو مجلس النواب الأمريكي، تساؤلات لإدارة الخطوط الجوية الأمريكية في منشور لها عبر حسابها بموقع إنستغرام، جاء فيه: “هل الخطوط الجوية الأمريكية متحيزة ضد الفلسطينيين؟ هل لديها سياسات تتيح هذا النوع من الاستهداف وسوء المعاملة؟”.
وذكرت رشيدة أنها أرسلت بريدًا إلكترونيا للشركة بخصوص هذا الموضوع، وأنها تنتظر الرد عليه، وقالت: “الفلسطينيون موجودون. نحن بشر ولن نمحى”.
اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييزأما اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، اعتبرت الحادثة تجاهلًا للحقوق الأساسية للأفراد في التعبير عن هوياتهم الثقافية والوطنية، ودعت شركة الطيران إلى إصدار اعتذار رسمي للراكب المتضرر.
اقرأ ايضاًوفقًا لموقع الخطوط الجوية الأمريكية، يُطلب من العملاء "ارتداء ملابس مناسبة؛ ولا يُسمح بأقدام عارية أو ارتداء ملابس مسيئة"، لا توجد سياسة مكتوبة بشأن الملابس التي يُنظر إليها على أنها سياسية.
الخطوط الجوية الأمريكية تصدر بيانًا
قدمت الخطوط الجوية الأمريكية بيانًا رسميًا لوسائل إعلام عالمية جاء فيه: "نحن نسعى جاهدين لضمان حصول جميع العملاء على تجربة إيجابية طوال رحلتهم على متن الخطوط الجوية الأمريكية. نحن ننظر في الأمر ويتواصل أحد أعضاء فريقنا لمعرفة المزيد حول تجربتهم ومعالجة مخاوفهم".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الخطوط الجویة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل اقتصادنا
فيما ظهرت دولة الاحتلال خلال العام والنصف الماضيين من العدوان على غزة، غير قادرة على إنتاج الذخيرة التي يحتاجها جيشها بمفردها، فقد تبين أمرا آخر أكثر خطورة وهو أن القوة الاستراتيجية لأي دولة لا تعتمد على الأسلحة فحسب، بل تعتمد أيضا على المرونة والاستقلال الاقتصادي بشكل عام.
المؤرخ الاسرائيلي ناثانيال فولوش أكد أن "سياسة التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستؤثر قريبا على إسرائيل، ومواطنيها، مع العلم أنه أعلن أن الرسوم متبادلة، ويبقى أن نرى ما إذا كنا سنلغي فعليا الرسوم الجمركية التي نفرضها على واردات السلع الأميركية، وما إذا كان ترامب سيوافق نتيجة لذلك حقا على الامتناع عن فرض رسوم جمركية على السلع الإسرائيلية المصدرة للولايات المتحدة".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب مجرد عرض لظاهرة أوسع نطاقا بكثير، وإن عدم التعامل معها على محمل الجد قد يعرض أمن دولة الاحتلال للخطر في المستقبل غير البعيد، فقد شهدنا في السنوات الأخيرة التفكك التدريجي والمصيري للنظام العالمي الذي بدأ في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي فترة شهدت عددا لا بأس به من الحروب والمعاناة، لكنها في الوقت ذاته شهدت أيضا نموا اقتصاديا، وارتفاعا في مستوى المعيشة، وانتشارا للمبادئ الليبرالية بطريقة غير مسبوقة في تاريخ البشرية".
وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، قبل أربعين عاما تقريبا، اتخذ النظام العالمي خطوة أبعد مما ينبغي في تبنيه الجذري للعولمة، وفي الأمد القريب، بدا أن أغلب العالم استفاد منها، والدليل الأكثر وضوحا على ذلك بالنسبة للإسرائيليين، كباقي سكان البلدان الغربية الأخرى، هو الكم الهائل من السلع الاستهلاكية الرخيصة من مختلف الأنواع التي تغمر أسواقهم، لكن منذ البداية، جاء هذا الازدهار بثمن باهظ، حيث أثرت العولمة سلبا على عيش ملايين البشر حول العالم، خاصة الطبقة العاملة في البلدان المتقدمة".
وضرب مثالا حين "أقدمت إسرائيل على إغلاق مصنع بولجات في كريات غات في 2008، مما شكل قضاء على صناعة النسيج الإسرائيلية بأكملها، وإلحاق الضرر بالعديد من الصناعات الأخرى، واليوم في ضوء السياسة الجمركية الجديدة لواشنطن يمكن لتل أبيب أن تفكر في السيناريو الأسوأ، حيث لا مجال لديها لارتكاب الأخطاء، ولذلك فإن الاعتماد على الولايات المتحدة، الذي أوصله بنيامين نتنياهو، أكثر من أي زعيم آخر، إلى النقطة التي أصبحنا فيها تقريبا محمية لأمريكا، لا يمكن قبوله، وخطر بحد ذاته".
وأكد أنه "إذا استمر العالم أجمع بالتحرك باتجاه تجاري، واعتماد تفضيل الإنتاج المحلي على الواردات، فإن دولة الاحتلال ستجد نفسها في مشكلة خطيرة وخطر وجودي، ولذلك، يجب عليها أن تشجع اليوم الإنتاج المحلي لكل سلعة يمكن إنتاجها فيها، وتنفذ مخزونا ضخما من جميع المواد الخام التي ليس لدينا القدرة على إنتاجها محليا".
وأضاف أننا "كما رأينا خلال العام والنصف الماضيين، فإن الاحتلال غير قادر على إنتاج الذخيرة التي يحتاجها الجيش نفسه، مع أن القوة الاستراتيجية للإسرائيليين لا تعتمد على الأسلحة فحسب، بل على المرونة الاقتصادية، وحقيقة أن لديهم قطاعا مزدهرا للتكنولوجيا الفائقة ليست كافية أيضا".
وختم بالقول أن دولة الاحتلال كالدول الغربية الأخرى، "أصبحت على مر السنين معتمدة بشكل كامل على التجارة الدولية، واستيراد السلع الأساسية مثل الأدوية والسيارات والنفط والحديد والمطاط وغيرها، وإن تدهور العلاقات مع تركيا، الذي تعتمد عليه إسرائيل بشكل كبير على عجزها، علامة سيئة في هذا الصدد، ولمعالجة هذه المشكلة، هناك حاجة لسياسة طويلة الأمد وجادة، ولكن من غير الممكن أن نتوقع ذلك من الحكومة الحالية".