تفاصيل خطة إسرائيل للتخلص من أنفاق غزة.. هل تغرقها بمياه البحر؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، يفكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في أسلوب جديد للتخلص من الفصائل الفلسطينية، إذ يحاول تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر، وهي خطة لإغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر المتوسط، في محاولة منها لإجبار الفصائل الفلسطينية على الخروج، بحسب ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
الصحيفة الأمريكية قالت إنّ المضخات الإسرائيلية التي يُخطط لها منذ أيام طويلة، تعمل على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في أنفاق غزة كل ساعة، وفي خلال أسابيع قليلة، ستغرق الأنفاق، وسيخرج عناصر الفصائل الفلسطينية إلى البر.
لكن الصحيفة الأمريكية، أكدت أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، ولم يتم اتخاذ قرار واضح لتفعيلها، وأكدت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الخطة الشهر الماضي، وهو ما أثار تساؤلات حول التأثيرات المحتملة على البيئة مقابل الفائدة التي سيوفرها غمر الأنفاق بهذه الطريقة.
مسؤول مطلع على تفاصيل الخطة، قال لـ«وول ستريت»: «لسنا متأكدين من مدى نجاح الخطة، فلا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة به، ومن المستحيل معرفة ما إذا كانت ستكون فعالة لأننا لا نعرف كيف ستصرف مياه البحر عبر الأنفاق».
مخاوف أمريكية من إغراق الأنفاقوأكد مسؤولون أميركيون سابقون اطلعوا على التفاصيل لصحيفة «وول ستريت»، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا بالفعل إغراق الأنفاق بمياه البحر، لكنهم أكدوا أنهم لا يعرفون مدى فاعلية ونجاح الخطة، ووفقا لهم، فإن مثل هذه العملية يمكن أن تكشف إسرائيل وتعرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات حادة في العالم إلى حد الإدانة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية أنفاق إسرائيل الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية تكشف تفاصيل خطة ترامب حول غزة: تنازلات وشروط جديدة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في تطور جديد على الساحة السياسية الإقليمية، كشفت السعودية يوم الأحد عن تفاصيل الخطة الأمريكية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات للانطلاق في الجولة الثانية من المفاوضات التي تشمل إعادة إعمار القطاع المدمر.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من المباحثات الأمريكية - السعودية التي بدأت بزيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الرياض، ثم تبعها اتصال بين وزير الخارجية الأمريكي ماركوا روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
اقرأ أيضاً لا تستهين بالقيلولة: قد تكون السبب وراء إصابتك بالسكتة الدماغية 2 فبراير، 2025 صحة قولونك في خطر: تعرف على أبرز المدمرات وكيف تحافظ عليه 2 فبراير، 2025
خطة ترامب لإعمار غزة: الشروط والاقتراحات:
وفقًا للتسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام السعودية، فإن الخطة الأمريكية تتضمن بنودًا مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة بناء غزة، لكن في الوقت نفسه تتطلب تنازلات من جانب الفلسطينيين.
أبرز بنود الخطة تشمل توفير شقة سكنية لكل عائلة فلسطينية في القطاع مقابل التنازل عن حق العودة لأراضي 1948 في الداخل الفلسطيني المحتل. وهذه النقطة أثارت ردود فعل قوية، حيث يعتبر حق العودة أحد الثوابت الأساسية في القضية الفلسطينية.
وتتضمن الخطة أيضًا بناء وحدات سكنية جديدة ومرافق خدمية لزيادة تحسين الظروف المعيشية في غزة، إضافة إلى إنشاء فنادق شاطئية، في خطوة تهدف إلى تحفيز السياحة والاستثمار في المنطقة.
من بين الشروط المثيرة أيضًا هو تحويل الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في القطاع إلى "مترو" نقل، في محاولة لتغيير البنية التحتية العسكرية وتحويلها إلى مشاريع مدنية.
الزيارة والمباحثات الأمريكية – السعودية:
جاء تسريب تفاصيل الخطة الأمريكية عقب زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الرياض، حيث كانت الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين جزءًا من سلسلة من المباحثات التي تتعلق بمستقبل قطاع غزة وإعادة إعمارها.
بالإضافة إلى ذلك، جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي ماركوا روبيو ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث تم مناقشة الوضع في غزة وآليات التعاون بين الرياض وواشنطن بشأن المرحلة المقبلة.
تزامنًا مع هذه المفاوضات، تتواصل الجهود لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات التي ستتضمن خطة لإعادة إعمار غزة، حيث سيتم مناقشة مختلف العروض والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي في القطاع، في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون تحديات كبيرة في ظل الحصار المستمر والدمار الذي خلفته الصراعات المتكررة.
الردود والتداعيات المحتملة:
يبدو أن التسريبات حول خطة ترامب قد أثارت قلقًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث يعتبر الكثيرون أن التنازل عن حق العودة هو بمثابة تجاوز للثوابت الفلسطينية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
كما أن طرح فكرة تحويل الأنفاق إلى "مترو" يشير إلى محاولات أمريكية لإعادة تشكيل الواقع في غزة وفقًا لرؤيتها السياسية، وهو ما قد يواجه معارضة شديدة من الجانب الفلسطيني.
من جانبها، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل المعنية حتى الآن، لكن من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من النقاشات والردود على ما تم تسريبه بشأن الخطة الأمريكية لإعادة إعمار غزة.