بغداد اليوم - بغداد 

قال الضابط في الجيش العراقي السابق احمد العبيدي، اليوم الثلاثاء (5 كانون الأول 2023)، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستخسر معركتها في العراق من خلال حرب الاستنزاف، فيما أشار إلى ان موقفها من ابادة غزة كشف الوجه الاخر لها وتسبب باحراج حتى المؤيدين لها في المنطقة.

وذكر العبيدي لـ"بغداد اليوم"، أن "واشنطن ارتكبت سلسلة اخطاء فادحة في سياستها ضمن منطقة الشرق الاوسط بعد طوفان الاقصى خاصة مع اعطاء اسرائيل ضوءًا اخضر بابادة اهالي غزة وتمويل الحرب بالاسلحة والمال بل وحتى الحصانة الدولية من خلال قطع الطريق امام أي تحرك لايقاف الحرب في مجلس النواب واظهرت بانها داعمة لمسح غزة من الخارطة خاصة مع سقوط اكثر مت 60 الف شهيد وجريح".

حالة حرب

واضاف، ان" مواقف امريكا خلقت عداءًا عربيًا - اسلاميًا كبيرًا لها في الشرق الاوسط وتضامنًا شعبيًا مع كل فصائل المقاومة التي تهاجم اهدافها بين فترة واخرى سواء في العراق او سوريا وصولا الى لبنان، لافتا الى إن امريكا ستخسر معركتها في العراق بسبب حرب الاستنزاف لانها لايمكن ان تبقي قواعدها في حالة حرب بدات تشكل خطرًا على حياة جنودها بشكل مباشر الى ما لا نهاية في بيئة معقدة ".

واشار العبيدي الى ان" امريكا كانت تملك اكثر من 100 الف مقاتل وترسانة كبيرة في العراق ورغم ذلك نجحت قوى المقاومة باسلحة متواضعة في ارغامها على المغادرة، مؤكدا بأن واشنطن ومهما تحدثت عن اسلحة جديدة فلن تحقق مبدأ الأمان الكامل لجنودها خاصة مع تطور اسلحة المقاومة".

الطرف الثالث

وتابع، ان" حكومة السوداني لايمكن ان تبقى صامتة حيال تكرار القصف الامريكي في العمق العراقي وسقوط ضحايا خاصة وانه يمس السيادة بالاضافة الى انه سيعقد المشهد والدليل تزايد الهجمات التي تستهدف القواعد التي تنتشر بها القوات الامريكية في العراق وسوريا وربما نصل الى مرحلة لايمكن العودة للوراء".

وتابع، ان" الحرب المفتوحة في الشرق الاوسط سيكون الخاسر الاكبر منها هي واشنطن، مشيرا الى ان" دولًا عدة معادية لواشنطن ستلعب دور الطرف الثالث الذي يمول أي حرب ضمن سياسة الاستنزاف وهي تطبيق اخر لما يحدث في الحرب الاوكرانية ولكن مع فرق الخصوم".

الهجمات تتوالى

يشار الى ان الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تتجدد بشكل شبه يومي على أهداف أمريكية في كل من العراق وسوريا خلال، حيث تم استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد، ومواقع في ريف دير الزور، فضلا عن قواعد في حرير بأربيل في اقليم كردستان وعين الأسد غربي العراق فضلا عن حقول وقواعد في خراب الجير بسوريا.

وتأتي هذه الهجمات بعدما هددت فصائل عراقية باستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات المتلاحقة مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت 471 شهيدا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي.

قوات قتالية

وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضم قوات أمريكية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارا نسبيا. ولم تتبن أي جهة تلك الهجمات حينها، لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية.

وأواخر 2021، أعلن العراق أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى وأن مهمة التحالف الدولي باتت استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أمريكي وألف جندي من التحالف، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق الى ان

إقرأ أيضاً:

لليوم الثالث.. مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة

تظاهر آلاف الفلسطينيين، الخميس، لليوم الثالث على التوالي في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا أقصى شمال قطاع غزة، للمطالبة بإنهاء سيطرة حماس على القطاع، وللدعوة لإنهاء الحرب المستمرة على غزة.

وخرج مئات المتظاهرين في بلدة بيت لاهيا التي أشعلت شرارة المظاهرات ضد حركة حماس بقطاع غزة، في مسيرات منددة بالحركة وسياساتها.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناهضة للحركة مثل "حماس برا برا"، و"الشعب يريد إسقاط حماس".

لليوم الثالث #غزة تنتفض
.#ثورة_حق#اوقفوا_الحرب pic.twitter.com/TFq3PvwXDc

— الناشط حمزة المصري (@hamza198708) March 27, 2025

كما تظاهر آلاف الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ورددوا شعارات مناهضة لحركة حماس، وشددوا على رفضهم لخطط التهجير التي خلفتها الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.

الان :: و لليوم الثالث على التوالي شعب الجبارين في جباليا .
شاركو ووصلو صوت الناس , كل الاعلام خذلهم كونوا انتم اعلامهم#اوقفوا_الحرب pic.twitter.com/cctiMsvKB3

— الناشط حمزة المصري (@hamza198708) March 27, 2025

وهددت الفصائل الفلسطينية المسلحة، الخميس، بمعاقبة بمعاقبة قادة ما وصفته بـ"الحراك المشبوه" الذين يخدمون الأهداف الإسرائيلية، وذلك بعد أول احتجاجات واسعة النطاق ضد الحرب في غزة وحكم حركة حماس.

وتظاهر مئات الفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية في شمال ووسط غزة، وهتف بعضهم "حماس بره"، في احتجاج نادر على الحركة التي قوبل هجومها على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بهجوم مدمر على القطاع.

وهدد بيان صادر عن "فصائل المقاومة"، التي تضم حماس، بمعاقبة قادة "الحراك المشبوه"، والتي فسرها الفلسطينيون على أنها مسيرات شوارع.
وقال البيان إن المتظاهرين مصرون "على لوم المقاومة وتبرئة الاحتلال متجاهلين أن آلة الإبادة الصهيونية تعمل بلا توقف".
وتابع "بالتالي، فهؤلاء المشبوهين هم مسؤولون كما الاحتلال عن الدماء النازفة من أبناء شعبنا وستتم معاملتهم بناء على هذا الأساس".
وقال مسؤولو حماس إن للناس الحق في الاحتجاج، لكن لا ينبغي استغلال المسيرات لأغراض سياسية أو لإعفاء إسرائيل من اللوم على عقود من الاحتلال والصراع والتهجير من الأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه
  • مسؤول إسرائيلي سابق: الحكومة لا تريد إعادة الأسرى خشية إنهاء الحرب وتفكك الائتلاف
  • لليوم الثالث.. مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة
  • خبير عسكري: الحوثيون ينفذون هجمات كبيرة بالنظر إلى الحرب الأميركية عليهم
  • مستشار عسكري سابق: استقرار العراق بحاجة إلى قيادته من قبل ضابط في الجيش
  • العراق يؤسس شركة خاصة لإدارة مشروع طريق التنمية
  • العراق يواجه تحديات التوازن بين واشنطن وطهران
  • الأنواء الجوية: أمطار مرتقبة في أول أيام عيد الفطر في العراق
  • واشنطن والحشد.. صداع مزمن يطرق أبواب بغداد مجددًا بالتحذير والتهديد
  • واشنطن والحشد.. صداع مزمن يطرق أبواب بغداد مجددًا بالتحذير والتهديد- عاجل