فتح إعلان وسائل إعلام في دولة الاحتلال الإسرائيلي عن إرسال سفن وغواصات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية إلى منطقة البحر الأحمر، الباب واسعا أمام تساؤلات عدة، عن طبيعة التحركات الإسرائيلية في البحر الأحمر وهل هي مؤشر على دخولها حربا مع الحوثيين بعد استهداف جماعة الحوثيين سفينتين إسرائيليتين في باب المندب الأحد الماضي، حيث ممر الملاحة الدولية، وإيقاف الملاحة أمام سفن الاحتلال.



ومساء الأحد، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع إن قواتهم البحرية نفذت صباح يوم الأحد، عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين".



وأضاف سريع في بيان مصور، أنه تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري أما السفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الأحد، أن "دولة الاحتلال أرسلت سفنا وغواصات إلى البحر الأحمر، عقب هجمات الحوثيين".

"هجمات صاروخية ومسيرة"

من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن ثلاث سفن تجارية منفصلة تعمل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، تعرضت لهجمات بصواريخ وطائرة مسيرة، من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت في بيان لها أمس الأحد، إن سفينتي "يونتي اكسبلورر" و "أم في 9" تم استهدافهما بصواريخ، ما أوقع أضرارا فيها، دون أي إصابات.

"ما مدى استعداد الحوثيين؟"

وفي السياق، يرى الخبير الاستراتيجي اليمني في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب إن المسألة ليست في دخول دولة الاحتلال في حرب مع جماعة الحوثيين، بل تكمن في "أن الكيان الإسرائيلي قد يبادر على الهجوم على الحوثيين في مناطق بعينها بحرية أو ساحلية أو داخلية في البر الذي يسيطرون عليه".

وأضاف الذهب متسائلا في حديثه لـ"عربي21": "هل يقوم الحوثيون بهذه الهجمات ولديهم استعداد على تلقي الردود العنيفة على مصالحهم في البحر الأحمر؟".



وأشار إلى أنه لايزال في الوقت الراهن، تحفظات لدى دولة الاحتلال في التعامل مع الحوثي بمنطق القوة حتى لا يوسع من ساحة معركته ويشتت قواته خاصة البحرية، والتي هي مستنفرة في الأساس في البحر الأحمر.

"رد حاسم ومؤثر"

وقال الخبير الاستراتيجي اليمني: "إذا كان الاحتلال قد تلقى ضررا بالغا من الهجمات التي يتبناه الحوثيون فأعتقد أنه سيكون له رد، ولكن ـ وفق النظرة الإسرائيلية ـ، يجب أن يكون حاسما ومؤثرا ويراعي استجابة جماعة الحوثي تجاه مصالحه في منطقة البحر الأحمر.

القيادة المركزية الأمريكية، اعتبرت في بيانها أن الهجمات الأخيرة للحوثيين تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري.

وسبق للحوثي أن تبنى استهداف سفن إسرائيلية، أو أخرى يملكها رجال أعمال إسرائيليون في البحر الأحمر.



فيما قالت شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم"، إنها غيرت خطوط ملاحة سفنها بعد تعرض سفينتين لقصف بالمسيّرات قبالة سواحل اليمن.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلنت جماعة الحوثيين استيلاءها على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، كتعبير عن التضامن مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي الحوثيين الحوثيين الاحتلال الإسرائيلي البحر الاحمر طائرة مسيرة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟

نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".

وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة". 

وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".

"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار". 


وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".

وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".

وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".

مقالات مشابهة

  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • أمريكا: وقف هجمات البحر الأحمر يمهد الطريق لتسوية يمنية
  • عاجل| الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين في البحر الأحمر والخليج العربي
  • كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • نتانياهو يتعهد بـ"رد قوي" على هجمات الحوثيين
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • الحوثي تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان وإيلات بالمسيّرات والصواريخ
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر