يمانيون:
2025-03-16@22:10:09 GMT

أمريكا ودورها في قتل أطفال فلسطين ..

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

أمريكا ودورها في قتل أطفال فلسطين ..

مخطئ من يتوهم أن أمريكا مجرد راعٍ للعدو الصهيوني، أو داعم لوجستي يقدم كل أشكال الدعم لهذا العدو الذي هو بالأساس يؤدي دوراً وظيفياً لخدمة أمريكا والمنظومة الاستعمارية، وبالتالي أمريكا وتحديداً في معركة (طوفان الأقصى) تخلت عن دورها كداعم لوجستي، بل كانت في موقع الإدارة الفاعلة في العدوان من حيث التخطيط والإشراف والتوجيه والسيطرة، وعبر غرفة التحكم والقيادة كانت أمريكا حاضرة ومدركة لكل ما يجري على أرض المعركة، وكل قذيفة وصاروخ أطلقهما العدو على القطاع، كانت أمريكا على علم بها ومطلعة على حجم تأثيرها، ولديها معلومات كاملة عن الهدف الذي ذهب إليه الصاروخ أو القذيفة.

.
كل المجازر والمذابح التي قام بها الصهاينة في قطاع غزة طيلة أيام وليالي وساعات ودقائق فترة العدوان، كانت أمريكا على إطلاع بكل تفاصيلها، وأمريكا هي من أقامت جسرا جويا حمل للكيان أحدث الصواريخ والقنابل الذكية ومنها القنابل والصواريخ ذات القوة التدميرية الهائلة الموجهة عبر الأقمار الصناعية والمخصصة للأنفاق والملاجئ والتحصينات الأرضية، وأمريكا كانت وراء كل مذبحة ومجزرة ارتكبها الصهاينة في القطاع، وكانت لديها كل المعلومات عن الضحايا المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وهي على دراية واطلاع مسبق عن كل قذيفة وصاروخ يسقط على القطاع، ولديها العلم عن عدد الضحايا الذين سوف يسقطون جراء إلقاء هذا النوع من القذائف أو الصواريخ، وكانت وراء قصف المشافي والمراكز الصحية، بمعنى أن كل الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة وتجري في الضفة الغربية أو في القدس تعلم بها أمريكا عبر أجهزتها ومندوبيها على الأرض وفي غرف التحكم والسيطرة، ومن لا يتذكر أن الرئيس الأمريكي ذاته شارك في إدارة العدوان من غرفة القيادة الصهيونية ومثله فعل وزير خارجيته (بلينكن) الذي قال في أول زيارة له بعد يوم الطوفان (إنني جئت للتضامن معكم بصفتي يهودياً لا وزيراً لخارجية أمريكا) و(بايدن) هو القائل ( لو لم تكن إسرائيل موجودة بالمنطقة لاخترعناها، ولو لم تكن صهيونية لاخترعنا الصهيونية).
إذاً من يتحدثون عن دور أمريكي للسلام في المنطقة هم إما أغبياء أو عملاء مرتهنون للصهاينة وأمريكا هي حاضنة الصهيونية ومعمل صناعة الصهاينة الذين بهم تبقى أمريكا مهيمنة على الوطن العربي ومتحكمة بثرواته وبسيادته وكرامة مواطنيه وقرارهم ومصيرهم، ألم تكن هي راعية السلام المزعوم من ( كمب ديفيد) إلى (مدريد) ثم (أوسلو) ولم تكن يوماً أمريكا وسيطاً محترماً فما بالكم بالشرف والنزاهة..
إن أمريكا هي حجر عثرة أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهي من أعاقت كل مشاريع السلام التي قدمها العرب والفلسطينيون، فماذا قدمت أمريكا للسلطة الفلسطينية التي اختارت طريق السلام مع العدو برعاية أمريكا..
إنها ترفض المقاومة وتحاربها وتصفها بالإرهاب، وترفض تمكين السلطة الفلسطينية من دورها وتعزيز صلاحيتها السيادية والاعتراف بها كدولة ذات سيادة كاملة وليس مجرد (شرطي حراسة لتأمين حياة المستوطنين، والتصدي لأي مقاوم يستهدف الاحتلال)..
أمريكا هي ذاتها من أطلقت مصطلح (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها)
وهذا مصطلح عجيب وغريب إذا أصبح من حق كيان محتل، ويُحرم منه من هو تحت الاحتلال..
كيف يكون للكيان المحتل حق الدفاع عن النفس، ضد الشعب الواقع تحت الاحتلال؟!
إن الفلسطيني المقاوم إرهابي، وليس من حقه الدفاع عن وطنه وتحرير أرضه والدفاع عن أمن واستقرار شعبه ومقدساته، أي منطق أعوج وعبثي وسفسطائي هذا الذي تسوقه أمريكا، لو لم تكن هي القاتل لأطفال ونساء فلسطين، وهي المحتلة الحقيقية لفلسطين ولكل الأراضي العربية في سوريا ولبنان، وليس الكيان إلا مجرد ( حاملة طائرات وقاعدة عسكرية متقدمة تخدم أمريكا ومصالحها)، بمعنى أن العدوان على قطاع غزة، هو عدوان أمريكي وفي سبيل مصالح أمريكا الجيوسياسية، وجميعنا نتذكر حرب 2006م ضد المقاومة الإسلامية في لبنان ممثلة (بحزب الله) والهدف منها تعزيز قبضة أمريكا بالمنطقة عبر ما أسمته وزيرة خارجية أمريكا حينها ( كونداليزا رايس) بميلاد (الشرق الأوسط الجديد) الذي ظلت ( رايس) تبشر به وبميلاده طيلة 30 يوما رافضة وقف إطلاق النار وآملة تصفية حزب الله الذي بنهايته سيولد الشرق الجديد، ولكن هذا لم يحدث وما حدث هو أن قهرت المقاومة في لبنان الجيش الذي لا يُقهر، فاضطرت (رايس) وأمريكا قسراً وقهراً لقبول وقف اطلاق النار.. الموَّال ذاته تكرر في العدوان على قطاع غزة ولم تخل تصريحات المسؤولين الأمريكيين – وإن بالتلميح – عن الشرق المزعوم أمريكيا..!
لذا أقول: إن أمريكا هي وراء دمار غزة ومجازر الأطفال والنساء وهي رأس الحربة والمسؤولة المباشرة عن كل الجرائم بحق الشعب العربي في فلسطين، وهي العدو الذي يجب أن نوجه إليه سهامنا وقذائفنا، أما أتباعها سواء الكيان أو حراسه من أنظمة المنطقة فهم مجرد أدوات رخيصة وبائسة وحسب.

بقلم/ طه العامري :

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أمریکا هی قطاع غزة لم تکن

إقرأ أيضاً:

«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني

الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.

من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية

وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا العدوان الامريكي الى 153 شخصا
  • “اليونيسيف”: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
  • يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعًا مقلقة للغاية
  • حركة فتح الانتفاضة: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • جماعة «أنصار الله» تردّ على أمريكا: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • أكثر من 17 شهيداً وجريحاً غالبيتهم أطفال ونساء بمجزرتين للعدو الأمريكي في صعدة
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • الجوف .. وقفات في عدد من المديريات مباركة لقرارات السيد القائد لنصرة فلسطين