جاء في مقال بموقع موندوايس الإخباري الأميركي أن هناك مؤشرات تدل على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يتزايد لديها شعور بعدم الارتياح جراء استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة. ورغم ذلك، فإن واشنطن عند موقفها "الثابت" الداعم لإسرائيل.

وذكر كاتب المقال ميتشيل بليتنيك، الذي يدير موقعا إلكترونيا يدعو لإعادة التفكير في السياسة الخارجية، أن الرئيس بايدن كان قد وصف قصف إسرائيل الذي سبق غزوها البري لقطاع غزة بأنه "عشوائي"، وهي لفظة لم يحد عنها معاونوه، حسب تعبيره.

وقال إن بايدن يعمل على خلق حالة من "عدم الإنكار المعقول"، لكنه يدعم العدوان الإسرائيلي على غزة، زاعما أن الرئيس الأميركي يبدو في كثير من الأحيان أنه "غير مدرك لما يقول".

لكن التصريحات لا تقتصر على الرئيس وحده، بل إن آخرين في إدارته يظهرون شعورا بالتعرض لضغط داخلي من ناخبيهم، وضغوط دولية من حلفائهم لكي يحاولوا كبح جماح إسرائيل خوفا من سقوط أعداد هائلة من الضحايا المدنيين مثل تلك التي نجمت عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتطرق بليتنيك في مقاله إلى جوانب الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة من شح في المساعدات، تجلت في نقص الأدوية والأغذية، وصعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب، وانعدام وسائل النظافة.

ويتساءل: كيف يتسنى للمدنيين أن يكونوا في مأمن حتى في ظل واقع بديل تحاول فيه إسرائيل تفادي وقوع ضحايا من المدنيين؟ والإجابة بالطبع أنهم لن يكونوا في مأمن، وفق بليتنيك.

ويزعم أن إدارة بايدن تريد الإيهام بأنها تفعل شيئا للحد من سقوط ضحايا مدنيين، استنادا على قليل من العوامل أولها يتعلق بإسرائيل نفسها.


حقيقة صغيرة

إن تصريح بايدن الذي وصف فيه القصف الإسرائيلي بأنه "عشوائي"، يعد حقيقة صغيرة وسط كم هائل من أفعال الخداع، وهو نعت لم يتراجع عنه، يؤسس لادعاء أميركي بكبح جماح إسرائيل، على حد قول كاتب المقال.

وإذا عدنا بالذاكرة إلى الأيام الأولى لحملة القصف، فقد صرح جدعون ساعر من حزب الوحدة الوطنية -وهو أحد أقطاب المعارضة الذي عُيِّن في حكومة الطوارئ المصغرة "لإضفاء الشرعية" على إدارة الحرب- بأن غزة "يجب أن تكون أصغر حجما عند نهاية الحرب".

ويعتبر كاتب المقال أن هذا التصريح يتوافق مع سلوك إسرائيل خلال الأسابيع السبعة من حملتها العسكرية، فقد جعلت شمال غزة غير صالح للسكن في المستقبل المنظور حتى بالمعايير المتدنية لقطاع غزة المحاصر.

ومضى إلى القول إن النظام الجديد الذي يروج له مبعوث بايدن الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، والذي سماه "آلية خفض التصعيد"، يعالج مشكلة غير موجودة أصلا.

ويرى بليتنيك أن هذه الآلية تسمح لإدارة بايدن بالادعاء بأنها تعمل على حفظ أرواح الأبرياء في غزة بينما تواصل دعمها الأعمال الإسرائيلية. وتتجلى ازدواجية هذه الخطوة -كما يفيد مقال موندوايس- في حقيقة أن بايدن يواصل الامتناع عن انتقاد استهداف إسرائيل المتعمد للبنية التحتية الطبية والإنسانية في غزة.

ولا يعتقد الكاتب أن الآلية تمثل خطا أحمر، معتبرا أنها بلا معنى على الإطلاق. وأضاف أن هناك طريقة وحيدة لتفادي التصعيد العسكري، وهي وقف دائم لإطلاق النار.

لكنه يرى أن بايدن يستعد لذلك أيضا عبر إثارة "شبح" حل الدولتين مرة أخرى، "وهي الطريقة المفضلة لدى الولايات المتحدة وإسرائيل لضمان عدم حصول الفلسطينيين على الحقوق التي يحق لنا جميعا الحصول عليها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي: مفاوضات هوكستين بين إسرائيل ولبنان تقترب من التوصل لاتفاق

قال منسق شؤون الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان التي يشرف عليها الوسيط الأميركي آموس هوكستين "تقترب من التوصل لاتفاق".

وأضاف كريبي في إيجاز صحافي الاثنين "نعتقد أننا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، والمحادثات التي أجراها هوكستين كانت إيجابية للغاية"، كاشفا أن الرئيس جو بايدن "يتابع المحادثات عن كثب، وكان على اتصال مباشر مع آموس هوكستين".

واعتبر المسؤول الأميركي أن مسار مفاوضات الهدنة "يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق وقف إطلاق النار المحتمل، لكن الأمر لم ينته بعد"، ذاكرا أنه "لا يمكن إنهاء التفاوض على أي شيء قبل التفاوض على كل شيء والمحادثات مستمرة".

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل تزامنا مع مفاوضات الهدنة مع لبنان التقى نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي دان شابيرو وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين آخرين لمناقشة "التحديات الأمنية الإقليمية والمساعدات الإنسانية في غزة".

وأفاد بأن المناقشات التي قام بها آموس هوكستين "كانت بناءة، ونحن نعتقد أن مسار هذه المناقشات يسير في اتجاه إيجابي للغاية"، مضيفا "لن أؤكد أياً من التفاصيل التي تمت مناقشتها بشأن اتفاق وقف النار. لم نصل إلى اتفاق بعد. وإذا تمكنا من الوصول إليه في أقرب وقت ممكن، فسوف نوضح كل شيء للجميع".

ويقود آموس هوكستين جهودا أميركية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل ولبنان أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه "أصبح جاهزا"، و"يجري بحث كيفية طرحه أمام الجمهور من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو".

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يدعو لمقاطعة المجموعة الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’ بسبب “إسرائيل”
  • مسؤول أميركي: مفاوضات هوكستين بين إسرائيل ولبنان تقترب من التوصل لاتفاق
  • موقع أميركي: مشروع إستر مكارثية خطيرة تستهدف كل داعم لفلسطين
  • مسؤول أميركي: إسرائيل ولبنان وافقا على شروط التسوية
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • مستشارو بايدن وترامب يبحثون الحرب على غزة واستعادة المحتجزين
  • مسؤول أميركي يعلق لـالحرة على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري بحق المستوطنين
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار