الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع بشكل مرعب في غزة جراء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
نيويورك-سانا
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز من أن توسع نطاق العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة يمكن أن يؤدي إلى سيناريو أكثر رعبا قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هاستينغز قولها في بيان: إن “توسع العمليات البرية الإسرائيلية نحو جنوب القطاع أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”.
وأوضحت هاستينغز أنه “لا مكان آمناً في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه”، مضيفة: إن “ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل، وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة”.
وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأن الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوافر.
وقالت: ” إن سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قدر له أن يتحقق”، مشيرة إلى أن “كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق”.
وشددت على أن “الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر”.
من جهته، جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى “وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة”، مطالباً قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ “تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساساً في غزة، وتجنيب المدنيين في القطاع مزيداً من المعاناة”.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، رغم كل الدعوات والتحذيرات الدولية من استمرار هذا العدوان، والذي أوقع حتى الآن أكثر من 15800 شهيد 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
"الأمم المتحدة ": الصومال في حاجة إلى 1.42 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن حاجته إلى 1.42 مليار دولار لتمويل خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال خلال العام المقبل 2025.
وأوضح المكتب، في بيان له بشأن "خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية للصومال 2025"، أن هذه الأموال ستسمح بمساعدة 4.6 مليون صومالي، وستكون الأولوية للمساعدات الحيوية والمنقذة لحياة الأشخاص الأشد فقرا بما في ذلك النساء والمسنين والأقليات.
وقدر مكتب الأمم المتحدة بوجه عام أن ما يقرب من 5.98 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في عام 2025 ورغم ذلك فإن هذا الرقم أقل بنسبة 13% مقارنة بالعام الجاري 2024.
وأشار إلى أن المخاطر الرئيسية لعام 2025 تتمثل في الجفاف والصراعات؛ مما يوضح أن النزاعات ستكون مسئولة عن 53% من عمليات النزوح الجديدة، موضحا أن خطة الاستجابة تنص على إجراءات طارئة للتعامل مع المخاطر المتوقعة لعام 2025 والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور سريع في الاحتياجات.
جدير بالذكر أن الصومال تواجه منذ عدة سنوات أزمات أمنية؛ الأمر الذي أسفر عن نزوح عدد كبير من سكان البلاد، ووفقا لمركز مراقبة النزوح الداخلي، فقد بلغ عدد النازحين داخليا في الصومال في نهاية عام 2023 حوالي 3.9 مليون شخص.
وتسببت تأثيرات التغير المناخي، خاصة الجفاف والفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينو، إلى نزوح 1.7 مليون شخص داخليا، وأثرت على سبل معيشة السكان وعرضتهم لخطر انعدام الأمن الغذائي.