احتلت أفلام السيرة الذاتية مكانة خاصة في السينما، فهي من الأعمال التي تجذب انتباه الجميع حول العالم، حيث يكون الجمهور دائماً متشوقاً لمعرفة تفاصيل الحياة الشخصية لنجومهم المفضلين بعيداً عن أضواء الشهرة.

تأخذنا أعمال السيرة الذاتية في رحلة مثيرة وملهمة لاكتشاف حياة الأشخاص وراء الكواليس، وتعلمنا منها أن النجاح لا يأتي بدون تحديات، وأن القوة والإرادة يمكنهما تحقيق المعجزات.

وشهدت الساحة الفنية مؤخرًا إنتاج العديد من سير الأعمال الوثائقية لأشهر الشخصيات العالمية التي كشفت بعض الأسرار والصراعات والانتصارات التي جعلتهم من هم عليهم الآن، بما في ذلك:

فيلم مايكل جي فوكس: ما زال

صدر في 12 مايو 2023 يروي مايكل جي فوكس في وثائقية still التحديات التي واجهها منذ تشخيصه بمرض باركنسون الذي لا يُشفى عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره.

يتضمن الفيلم عناصر وثائقية وأرشيفية حول قصة صعوده إلى الشهرة في هوليوود في الثمانينيات ومسيرته المهنية وآلامه وأفراحه التي شهدها خلال حياته الاستثنائية، وحقق تقييمًا 8.1/10 على موقع IMDB.

فيلم سيلينا جوميز: عقلي وأنا

صدر الفيلم في عام 2022، وتبدأ أحداثه عام 2016، عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها في ذلك الوقت، وتروي جوميز المشاكل الصحية والنفسية التي مرت بها، مثل إجرائها عملية زراعة كلى في عام 2017 بسبب مضاعفات مرض الذئبة المناعي الذاتي التي تعاني منه، وانفصالها النهائي عن جاستن بيبر، والتصالح مع عائلتها بعد إصابتها بالذهان، ودخلت أيضًا مصحة نفسية بعد تشخيصها بالاضطراب ثنائي القطب، ووثقت جهودها في إزالة الوصمة المتعلقة بالأمراض العقلية. وحقق تقييمًا 7.4/10 على IMDB.

وثائقي ديفيد بيكهام

تم إطلاقه في 4 أكتوبر الجاري، ويكشف الفيلم أسرار حياة بيكهام القائد السابق لمنتخب إنجلترا في كرة القدم وحياته الخاصة في حلقات مدتها أربع ساعات.

تتناول المواضيع علاقته بالمدرب السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون، وزواجه الذي استمر لمدة 24 عامًا من زوجته فيكتوريا بيكهام.

ارتفع عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لديفيد بيكهام بما يقرب من نصف مليون منذ إصدار العرض الترويجي لحياته، وفقًا لتحليل بيانات Social Blade بواسطة Casino Alpha. ويروي الوثائقي قصة صعود بيكهام من طفل موهوب في شرق لندن إلى أشهر لاعب كرة قدم في العالم، ويتضمن مقابلات مع زوجته وعائلته وزملائه السابقين.

يستكشف الفيلم أيضًا أصعب لحظة في مسيرة بيكهام المهنية، عندما تم طرده خلال مباراة كأس العالم 1998 ضد الأرجنتين، والإساءة التي تعرض لها هو وعائلته نتيجة لذلك، والاكتئاب الذي أعقب ذلك. وفي غضون أيام قليلة فقط من عرضه، بلغ تقييمه 8.5/10 على IMDB.

فيلم جينيفر لوبيز: منتصف العمر

تم عرضه عام 2022، ويسلط الضوء على حياة لوبيز المهنية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك صناعة فيلم Hustlers والترويج له وما وراء الكواليس في عرض Super Bowl Halftime Show الذي ترأسته مع شاكيرا، كما يقدم لمحة عن حياتها الشخصية، بما في ذلك ظهور قصير لخطيبها بن أفليك.

ولم يتم ذكر خطيبها السابق أليكس رودريجيز، إذ لقد انفصلا في أبريل 2021، وحقق تقييمًا 6.6/10 على IMDB.       

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيكهام ديفيد بيكهام سيلينا جوميز أفلام أفلام وثائقية فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الضويني: الأزهر يجدد الدعوة لقادة العالم للاتفاق على مبادئ عظمى تضمن التصدي للتحديات التي تفرضها الأزمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء في أعمال «القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ» ، التي انطلقت في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان تحت عنوان: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر" برعاية كريمة من إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وبحضور السيد علي أسدوف، رئيس وزراء دولة أذربيجان وبمشاركة أكثر من 300 شخصية بارزة من القيادات الدينية العالمية، وممثلي الأديان، وكبار المسئولين، والأكاديميين والخبراء في مجال البيئة.

وألقى وكيل الأزهر، كلمة خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة توجه فيها بالشكر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإدارة مسلمي القوقاز بدولة أذربيجان على تنظيمها لهذا اللقاء المهم؛ الذي يجيء كخطوة عملية نحو التخفيف من آثار التغيرات المناخية.

وأكد الضويني، خلال كلمته على أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا مشتركًا يستوجب توحيد جهود البشرية بكل أطيافها، مشيرًا إلى أن الأديان تقدم رؤية متكاملة تحث على حماية الأرض التي ورثها الإنسان، ورعايتها لصالح الأجيال القادمة. وشبه فضيلته البشرية بمنظومة واحدة أو أسرة ممتدة، يتأثر كل فرد فيها بأفعال الآخر؛ فالمناخ ليس قضية تخص دولة أو شعبًا بعينه، بل هي مسألة تمس مصير العالم بأسره، ولا يمكن مواجهتها بفعالية إلا من خلال تعاون عالمي متكامل، يضع أسسًا مشتركة لتحقيق الأمان البيئي ويضمن استدامة الموارد.

وأوضح أن الواجب المتجدد يفرض على قادة الأديان أن يوجهوا أتباعهم إلى فهم أن البيئة نعمة تستوجب الشكر، وأن الشكر لا يكون بإفسادها، وأن من واجبات الخلافة والعمارة أن تكون البيئة صالحة للحياة، معززة لاستمرارها، وأن الإسلام وأحكامه جاء ليصون البيئة ويعمل على حمايتها من أي أذى: بدءًا بتغيير نظرة الإنسان إلى الكون باعتباره خلقًا حيًا مسبحًا لا باعتباره جمادات صماء، ومرورًا بأوامره باحترام مكونات الحياة والمحافظة عليها طاهرة من كل تلويث أو إفساد، سواء في الإنسان نفسه، أو في المكان والمحيط الذي يعيش فيه، أو في الماء الذي يشربه، أو الطعام الذي يأكله، أو في الهواء الذي يتنفسه، مع مراعاة أجيال المستقبل ونصيبهم من الموارد، ومرورًا بالواجب العلمي الذي يعانقه الدين ويدعو إليه ولا يعارضه أو يرفضه.

كما أكد وكيل الأزهر أن دور القادة الدينيين في تصحيح تصورات أتباعهم نحو الكون، وتوجيه سلوكهم في تعاملهم معه لا يُنكر، ولكن ما تزال البشرية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بمفهوم تغير المناخ وآثاره، فبعض الناس ما يزالون ينظرون إلى قضية المناخ على أنها من الرفاهية؛ ولذا فإن التثقيف والتوعية بالمخاطر الحقيقية الواقعية والمحتملة هي التي يمكن أن تقف بقوة في وجه هذه التغيرات، وهي التي تدفع البشرية إلى التعامل مع البيئة ومكوناتها بإحسان، وتبني نمط استهلاكي معتدل حتى يكون الناس أصدقاء حقيقيين للبيئة، وكذلك يجب أن تعزز القيادات الدينية تعاونها مع صناع القرار، وأن تتخذ من رمزيتها قوة مؤثرة موجهة لهم نحو ما فيه خير البشرية.

وشدد على أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه، وليست أقل من الحروب التي نالت آثارها من الجميع رغم البعد الجغرافي عن محيطها؛ ولذا يجب تصعيد العمل حيال التهديد الصادر عن التغير المناخي بدءًا بالأفراد ومرورًا بالمؤسسات وانتهاء بالحكومات، وغني عن الذكر أن دولاً متعددة قامت بجهود كبيرة في هذا الشأن، والتي كان من آخرها مؤتمر (Cop27) الذي عقد بجمهورية مصر العربية، والذي سعى إلى تحويل تعهد الدول المتقدمة بتمويل أضرار التغيرات المناخية إلى حقيقة واقعية، وحث الدول المسببة للتغيرات على الوفاء بالتزاماتها المادية، ومؤتمر (Cop28) الذي عقد بالإمارات العربية المتحدة، والذي تمخض عن «بيان أبو ظبي المشترك من أجل المناخ ..نداء الضمير»، وإعلان جمهورية أذربيجان عام 2024 عام التضامن من أجل السلام الأخضر، إضافة إلى ما قبل هذا وما بعده من مؤتمرات وتوصيات وبيانات ووثائق وأبحاث ودراسات وحملات وغير ذلك.

وتساءل فضيلته: متى التزمت الدول الأكثر إضرارًا بالمناخ بتوصيات المؤتمرات؟ وهل هناك صفقة عادلة بين الدول المسببة للأضرار المناخية والدول المتضررة منها؟ وما هو العمل الحقيقي الذي يعقب المؤتمرات والاجتماعات؟، لذا، فإن حاجة العالم الآن إلى مد جسور التعاون والتلاقي بين الشعوب أكثر من أي وقت مضى، وإن الأزهر الشريف ليجدد الدعوة لقادة العالم وللحكماء إلى أن تتفق على مبادئ عظمى تضمن العمل المشترك للتصدي للتداعيات والتحديات التي تفرضها الأزمات.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأربع توصيات وهي:
أولا: ضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.

ثانيا: ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.

ثالثا: ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.

رابعا: الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • الضويني: الأزهر يجدد الدعوة لقادة العالم للاتفاق على مبادئ عظمى تضمن التصدي للتحديات التي تفرضها الأزمات
  • السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني
  • وضّاح خنفر وقراءته السياسية والاستراتيجية في السيرة النبوية.. كتاب ومسار
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • هذا هو الرجل الذي التقط أول صورة في العالم لشبح
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • تامر حسني عن تقديم السيرة الذاتية لـ حسن يوسف: شرف عظيم
  • الأكثر رعبا في العالم .. تعرف على بي-52 التي أرسلتها أميركا للشرق الأوسط
  • الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط