لفت وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض إلى أن "منطقتنا التي تعاني الكثير من النزاعات وموجات النزوح، تعاني كذلك من تأثيرات تغيير المناخ سواء إرتبط ذلك بعامل المياه أم التصحر وغير ذلك". ودعا إلى "إرساء حلول إقليمية في شأن المناخ والصحة تشمل مختلف بلدان المنطقة في ضوء الخلاصة الأساسية الناتجة عن جائحة كورونا وهي أن عدم علاج الأزمات الصحية المحلية يؤدي إلى حتمية تمددها لتصبح أزمات إقليمية".

كلام الوزير الأبيض جاء قبيل إختتام زيارته لدبي خلال مشاركته في ورشة عمل ونقاش حول "مبادرات مستدامة للصحة" في سياق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP 28) بحضور نظرائه وزراء الصحة في مصر والأردن وتونس وبتنظيم منظمة الصحة العالمية. وقال الوزير الأبيض في كلمته: "إن لبنان يعتبر بلدًا غنيًا بمصادر المياه على غرار سوريا والعراق، إلا أن ذلك لم يمنع انتشار فاشية الكوليرا العام الماضي رغم انكفائها لمدة ثلاثة عقود؛ أما السبب فيعود لضعف البنى التحتية التي أدت إلى انتشار المياه الآسنة فضلا عن عدم القدرة على التعامل مع النزوح الكثيف حيث يستضيف لبنان حوالى مليوني نازح ما يزيد من الأعباء الملقاة على البنى التحتية". وتابع: "ان وزارة الصحة العامة تمكنت بفضل الإستجابة السريعة من احتواء تفشي الكوليرا في لبنان؛ وكذلك تم التعامل بشكل سباق في موضوع المناخ حيث تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة في مرافق الرعاية الصحية العام الماضي، وقد تم إنجاز غالبيتها حتى الآن بتجهيز خمسين في المئة من المستشفيات الحكومية وسبعين في المئة من مراكز الرعاية الأولية بالطاقة الشمسية والتقدم مستمر لإنجاز كامل الإستراتيجية. ولفت وزير الصحة العامة في هذا المجال إلى أن الإستثمار في بلد ضئيل الموارد مثل لبنان أمر بالغ الصعوبة ولكن عدم الإستثمار سيؤدي إلى المزيد من تردي الأوضاع". وقال: "إن العلاقة وثيقة ومترابطة بين المناخ والصحة. ويرتدي اجتماع COP 28 أهمية كبرى في هذا المجال تستحق لأجله دولة الإمارات العربية المتحدة كل تقدير. وبالفعل فإن منطقتنا ناشطة للغاية في هذا الحقل حيث استضافت الدورتين الأخيرتين لمؤتمر المناخ COP 27 وCOP 28 بجدول أعمال شديد الأهمية حيث تبرز المشاكل العالمية المتعلقة بالمناخ بوضوح تام. إنما الحاجة ماسة إلى التفكير بالمشاكل الإقليمية التي تعاني منها منطقتنا وبلداننا بحيث نعيد ابتكار إجراءات خاصة بالإقليم تؤدي إلى تحفيز الظروف المناخية الجيدة وتطوّر الأنظمة الصحية المرتبطة بها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن

واعتبر المركز في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، استهداف العدوان الأمريكي للمساكن والأعيان المدنية انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية ذات الصلة، حيثُ تصنف هذه كجريمة حرب تضيفها أمريكا إلى سجلها الأسود في انتهاك حقوق الإنسان والسيادة الوطنية لليمن.

ودعا البيان الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية إزاء تلك الجرائم والعمل على وقف العدوان الأمريكي على اليمن فوراً، واحترام سيادته ووحدة أراضيه، وإدانة انتهاك أمريكا لاتفاقيات جنيف في حماية للمدنيين، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.

وطالب المركز اليمني لحقوق الانسان، المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم وإعلان موقف إنساني وحقوقي وقانوني يحمي القيم والمبادئ التي أسست على أساسها الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا الصمت الإعلامي والقانوني الدولي تجاه جرائم العدوان على اليمن يشكل تواطؤاً غير مقبول.

ودعا الشعوب الحرة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، كما دعا الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى اتخاذ مواقف جادة لمساندة الشعبين الفلسطيني واليمني والعمل على إيقاف هذه الجرائم.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • الهلال الأحمر القطري يقف على الاحتياجات الصحية والإنسانية بولاية النيل الأبيض
  • توظيف البيانات الواقعية في الرعاية الصحية
  • الصحة تحت النار: أثر الحرب على المنظومة الصحية السودانية
  • وزارة التربية تناقش الاستعدادات للامتحانات وتعليمات المراكز الامتحانية الصحية 
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن
  • قبلان: لبنان بلا جيش ومقاومة ليس أكثر من فريسة دولية إقليمية
  • وزير الصحة: دور المجتمع رأس الرمح في تحقيق التغطية الصحية الشاملة
  • القوات تتحالف مع الزعامات المحلية
  • تدشين حملة التغطية الصحية لامتحانات الشهادة الابتدائية ب(12) أسعاف و(420) كادر طبي