موقف الأردن من المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
عن موقف الأردن من المقاومة الفلسطينية
الموقف قد يحمل ضمنا موقفا بعدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد العدوان الإسرائيلي.
يتبنى الأردن النهج السلمي لحل قضية فلسطين وفق رؤية حل الدولتين وحدد سياساته ومساراته واتصالاته إقليميا ودوليا وحتى داخل الفواعل الفلسطينية وفق ذلك.
تلك الرؤية تحمل ضمنا رفضا لنهج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقد ينسحب على مواقفه وسياساته واتصالاته إقليما ودوليا وحتى مع الفواعل الفلسطينية.
التصريحات الرسمية الأردنية بشأن العدوان على غزة تركز على العدوان وهمجيته ومخالفته للقانون الدولي وضرورة إيقافه والبعد الإنساني للمأساة في غزة، ورفض التهجير القسري.
* * *
موقف الأردن من قضية فلسطين واضح وصريح؛ فهو يتبنى النهج السلمي لحل قضية فلسطين وفق رؤية "حل الدولتين"، ووفق هذه الرؤية حدد سياساته ومساراته واتصالاته إقليميا ودوليا وحتى داخل الفواعل الفلسطينية.
وبدون أن يعلن ذلك صراحة، فإن تلك الرؤية تحمل ضمنا رفضا لنهج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما انسحب ذلك على مواقفه وسياساته واتصالاته إقليما ودوليا وحتى مع الفواعل الفلسطينية.
لكن ذلك الموقف قد يحمل ضمنا موقفا بعدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد العدوان الإسرائيلي.
والملاحظ على التصريحات الرسمية بشأن العدوان على غزة هو تركيزها على بُعد العدوان وهمجيته ومخالفته للقانون الدولي وضرورة إيقافه، وعلى البعد الإنساني للمأساة في غزة، وعلى رفض التهجير القسري للسكان، لكنه لم يتطرق أبدا إلى رأيه في المقاومة التي تتصدى للعدوان الهمجي البربري، كما لم يتطرق أبدا إلى مشروعية تصدي المقاومة للعدوان.
من ناحية القانون الدولي فإن أي مقاومة مسلحة للاحتلال هي عمل مشروع، ولذلك فإن أي علاقة مع مقاومة مسلحة تناهض احتلالا هي علاقات مشروعة ولا غبار عليها، كما أن دعمها هو عمل مشروع كذلك، مع إدراكنا أن مواقف الدول لا يحكمها فقط القانون الدولي؛ فهناك مصالح عليا، وهناك قدرات للدول، وهناك موازين قوى تراعيها الدول.
في الواقع فإن الموقف الأردني تجاه المقاومة الفلسطينية ليس موقفا نشازا، للأسف، فهو موقف معظم إن لم يكن جميع الدول العربية والإسلامية، فقد خلت كل بيانات تلك الدول، باستثناء إيران، كما بيانات المنظمتين اللتين تمثلاهما؛ الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من أي نص يشير إلى "حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم"، فيما العالم الغربي كله كان يعلن صراحة دعمه اللامحدود لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو الأمر الذي أعطاها الضوء الأخضر لارتكاب كل تلك المجازر والمذابح والجرائم.
إن التطورات الخطيرة التي تمر بها قضية فلسطين، وفشل "حل الدولتين"، وانعدام الخيارات لدى أصحاب النهج السلمي، والعدوان المستمر على غزة والسلوك الصهيوني الرامي لتهجير أهلها إلى سيناء، كل ذلك يضع صاحب القرار الأردني أمام واقع يستلزم مقاربات جديدة لحفظ الأمن القومي والدفاع عن قضية فلسطين، وهذا يمكن أن يبدأ بالاعتراف الرسمي بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.
*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأردن المقاومة الفلسطينية قضية فلسطين حل الدولتين العدوان على غزة الاحتلال الإسرائيلي فی الدفاع عن موقف الأردن قضیة فلسطین
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تعلن عن مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين
سرايا - أعلنت وزارة الخارجية الماليزية، عن عقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين.
وأوضحت الخارجية الماليزية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنسق مع اليابان لعقد الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعاون الإقليمي بشأن آسيا وأفريقيا (CEAPAD IV) في ماليزيا هذا العام، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس الدور الاستباقي لماليزيا في تأمين الدعم الدولي وتعزيز التعاون لضمان استدامة جهود إعادة الإعمار في فلسطين وتأثيرها
وتابعت، أن عقد المؤتمر يأتي تمشيا مع البيان الأخير الذي أدلى به رئيس الوزراء داتو سيري أنور إبراهيم بشأن الحاجة الملحة لتسريع الجهود لإعادة الإعمار في فلسطين.
وأشارت إلى أنها “ملتزمة التزاما كاملا بالعمل جنبا إلى جنب مع اليابان في إطار مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية (سيباد) للإجابة على نداء الفلسطينيين الواضح للمساعدة”.
ولفتت “الخارجية الماليزية”، إلى أنها في إطار هذه الجهود تهدف إلى المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك مدرسة ومستشفى ومسجد، كدليل على الالتزام الجماعي للحكومة والقطاع الخاص وشعب ماليزيا.
وقالت، إنها ستسعى مع اليابان إلى إشراك المشاركين في مؤتمر التعاون الإقليمي من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CEAPAD) في تأمين الالتزامات اللازمة لنجاح جهود المجموعة في إعادة تنمية غزة.
ويشمل ذلك سلسلة من الاجتماعات التنسيقية قبل المؤتمر لضمان تقديم المساعدات والمساهمات لفلسطين بطريقة أكثر كفاءة وتنظيماً واستدامة من أجل التنمية طويلة الأجل.
وشددت “الخارجية الماليزية” على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، ومواصلتها العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان ترجمة مؤتمر سيباد الرابع إلى إجراءات ملموسة تدعم إعادة إعمار فلسطين واستقرارها على المدى الطويل.
في سياق منفصل، أعلنت 9 دول تشكيل “مجموعة لاهاي” لدعم دولة فلسطين، ولمناقشة التزامهم بالقانون الدولي والرد على التهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وتلك الدول هي ماليزيا وبليز وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجنوب إفريقيا.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بإنشاء مجموعة لاهاي وإعلانها التاريخي، الذي تم اعتماده بعد مشاورات وثيقة مع دولة فلسطين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#ترامب#الأردن#العمل#غزة#رئيس#الوزراء#الخاص
طباعة المشاهدات: 541
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-02-2025 08:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...