سلطت صحيفة «الأهرام» الضوء على انطلاق جلسات مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، في مدينة شرم الشيخ، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية لمنتدى شباب العالم، ودار النقاش حول قضايا السلام وحل النزاعات والحروب، بهدف توحيد الجهود الشبابية في مواجهة التحديات الحالية، وتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، وترسيخ القواعد البناءة في وجدان الشباب وصولًا إلى تحقيق السلام والعدالة.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ بعنوان "حصون السلام والحرب في غزة"- أنه على الرغم من عنوان المبادرة، الذي يحمل معاني قاسية على النفس، تلمح وكأن الإنسانية قد ماتت، وهو عنوان استهدف على الأرجح وخز الضمير العالمي، فإن العناوين التفصيلية لفعاليات المبادرة عكست نضجًا في فهم أهمية بناء السلام في القلوب والعقول أولًا، وهو نفسه مضمون العبارة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لنفسها، وحفرتها بعشر لغات على حائط حجري في حديقة بمقرها العريق، إنها العبارة التي تقول إنه: "لما كانت الحروب تولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام"، وإذا كان بناء حصون السلام مهمًا في عقول البشر جميعًا، فإن الأهم هو بناؤها في عقول القادة السياسيين والعسكريين، الذين قد لا تصلهم تلك المعاني أبدًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حصيلة الحرب في غزة التي حصدت ما يزيد على 15 ألفًا من المدنيين، ورغم الاحتجاجات ضد الحرب والداعية لإغاثة غزة إنسانيًا، وبالرغم من مناشدات القوى المدنية الحيّة بالعالم لتمديد الهدنة ووقف الحرب، ورغم تحذيرات بعض العسكريين -وآخرهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن- الذي قال إن إسرائيل تخاطر بهزيمة استراتيجية في غزة، برغم كل ذلك، إلا أن الهدنة انهارت وعادت طلقات الرصاص أكثر كثافة، وبلغ أعداد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين المئات، خلال يومين فقط من انهيار الهدنة.

وأوضحت صحيفة "الأهرام" أن هذه الحالة تسلط الضوء على المزاج النفسي والتفكير الخاص بالسياسيين والعسكريين الذين يصنعون قرارات الحروب الظالمة ويديرونها، وكيف يستعيدون إطلاق روح الشر، ويتخذون القرارات باستئناف الحرب، بعد أن عايش الجميع ثمار الهدنة لأيام، هؤلاء القادة لم يشغلوا فكرهم بصناعة السلام خلال الهدنة، وإنما انشغلوا أكثر باستئناف الحرب وإمعان القتل على الجانب الآخر، وانحسر تفكيرهم في مصالحهم الذاتية، وكل ذلك يؤكد أهمية الرسالة التي حملها مؤتمر: «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، الذي انشغل بتكريس صناعة السلام في عقول الشباب، الذين سيقودون شعوبهم تاليًا إلى بنائه، ولن يندفعوا بهم إلى أتون الحروب، فالإقدام على السلام في الجو الصافي على قمة الجبل، هو أسهل وأرقى من طلبه عند السفوح.

اقرأ أيضاًتواصل فعاليات اليوم الثاني لمبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» بشرم الشيخ

منتدى شباب العالم يطلق مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» لحماية المدنيين بمناطق النزاع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شباب من أجل إحياء الإنسانية المزاج النفسي شباب من أجل إحیاء الإنسانیة فی عقول

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، وأنه تخلى عن حلمه بالاستيلاء على أوكرانيا.
وردا على سؤال وجهه إليه مراسل شبكة “إيه بي سي” بشأن ما إذا كان يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب “أعتقد ذلك”.
وأضاف الرئيس الجمهوري الذي احتفل الثلاثاء بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض: “أعتقد أن حلمه (بوتين) كان الاستيلاء على البلد بأكمله “لكن بسببي، هو لن يفعل ذلك”.
وعندما سئل عما إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: “أنا لا أثق بالعديد من الناس”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب، السبت، عن شكوكه بشأن استعداد بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن شن الجيش الروسي قصفا مكثفا على أوكرانيا تسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشل: “لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل.. عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف”، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها استعادت منطقة كورسك بالكامل.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، بدأ ترامب تقاربا مع بوتين، لكنه لم ينجح حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات: دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية باليمن
  • أميركا تريد استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما تواصل دعم الحرب
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • كندا: ملتزمون بدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
  • هل تجلب المسيرات السلام الى السودان؟
  • ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم