مأرب برس:
2025-02-11@00:11:02 GMT

معضلة الأفخاخ والأنفاق.. المعركة الأصعب في غزة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

معضلة الأفخاخ والأنفاق.. المعركة الأصعب في غزة

 

مع بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لجنوب قطاع غزة، تبدو الأنفاق المعضلة الأصعب أمام جيش الاحتلال، وفق ما أوردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وتعتقد تل أبيب أن شبكة الأنفاق الأكبر من شبكة قطارات أنفاق لندن، المحصنة ضد طائرات الاستطلاع بدون طيار، والعديد من القدرات الإسرائيلية الأخرى بما في ذلك الضربات الجوية، تؤوي كبار قادة حماس ومقاتليها.

ووفق الصحيفة، فإن حماس تخزن في الأنفاق ترسانتها من الصواريخ، إضافة إلى أكثر من 130 أسيرا.

وحسب مسؤول أمني إسرائيلي سابق، فإن ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة ليس أنفاقا، لكنه أشبه بمدن تحت الأرض.

فيما اعتبرت الأستاذة في جامعة رايخمان الإسرائيلية دافني ريتشموند باراك أن تدمير أنفاق حماس الجانب الأصعب في مهمة الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن تدميرها سيستغرق وقتاً.

ورأى خبير الحرب الحضرية في جامعة إكستر أنتوني كينغ أن ساحة المعركة تشهد مزيجاً من القدرات القديمة والرقمية، مضيفًا أنه في بعض الأحيان تتفوق التقنيات القديمة مثل الأنفاق على باقي القدرات، بينما أفاد أحد المطلعين على التخطيط العسكري الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية تحقق على المستوى التكتيكي نجاحا في تدمير الأنفاق، مقدرا طول الشبكة بأكثر من 500 كيلومتر.

من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي صعوبة مشكلة الأنفاق، وقال إن حماس وضعت أفخاخا متفجرة في الداخل، وعوائق أمام الحركة داخل الأنفاق، ما يزيد من الخطر على القوات.

ووفق مهندس مدني إسرائيلي نقيب في احتياطي جيش الدفاع، فإن حماس بنت طبقات مختلفة من الأنفاق وعلى عدة مستويات، الأول دفاعي علوي فيه أفخاخ وأنفاق ضيقة جدًا وأبواب مقاومة للانفجار، ومستوى ثانٍ هجومي أعمق وأوسع ويحتوي على المراكز اللوجستية وأماكن المعيشة ومخازن الأسلحة.

واعتبر مسؤول إسرائيلي أن الخطوة الأولى في معركة الأنفاق تكمن في تحديد موقع الأنفاق، لافتا إلى أن أجهزة الرادار والاستشعار الصوتية التي تخترق الأرض تعمل على ذلك رغم العوائق التي تشكلها البيئة الحضرية الكثيفة في غزة والركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي.

وأضاف أن هناك تكتيكا آخر بسيطا يُعرف باسم «الشعر الأرجواني»، يقضي بإلقاء قنبلة دخانية في مدخل النفق، ثم إغلاقه لمعرفة ما إذا كان الدخان سيظهر في مكان آخر، وعندها يدمر.

وأكد مهندسون وخبراء عسكريون أن هدم النفق بشكل كامل يتطلب وضع متفجرات على طول أجزاء طويلة من هذه الممرات تحت الأرض، أو استخدام المتفجرات السائلة التي تملأ مساحة النفق ثم تنفجر.

ويمكن استعمال الأسلحة الحرارية، التي تمتص الأكسجين لتوليد انفجار عالي الحرارة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الشاذلي يكتب: مصر بين الأفخاخ والتحديات.. رؤية استراتيجية لصمود الدولة

على مدار أحد عشر عامًا، واجهت مصر اختبارات مصيرية كادت تعصف بمقدراتها، لولا وعي قيادتها وإرادة شعبها. كانت الأفخاخ منصوبة بعناية، أهدافها واضحة: نزع أنياب الدولة وإلهاء القيادة بصراعات داخلية تحجب عنها الرؤية الاستراتيجية. ورغم كثافة الضغوط وتعدد الجبهات، اختارت مصر طريق البناء بالتوازي مع المواجهة، لتثبت للعالم أن الإرادة الحقيقية لا تُكسر.

رهان على البقاء وسط العواصف
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل كان مملوءًا بالتحديات، فمن إرهاب غادر أراد تقويض استقرار البلاد، إلى محاولات استدراج الجيش المصري في مستنقعات حدودية مشتعلة، وصولًا إلى الضغوط الاقتصادية التي سعت لإضعاف الجبهة الداخلية. هذه التحديات كانت كفيلة بإرباك المشهد وإعاقة مسيرة التنمية، غير أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة المصرية اختارت المواجهة الشاملة، فلم يكن الحل في تأجيل البناء انتظارًا لنهاية الأزمات، بل كان في البناء رغم العواصف.

معادلة القيادة.. بين الأمن والتنمية
الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ قرارًا استثنائيًا في لحظة استثنائية. كان بإمكانه الانشغال حصريًا بالقضاء على الإرهاب وتأجيل مشروعات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، لكنه اختار الأصعب: مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في وقت واحد. لم يكن ذلك الخيار سهلًا، فالأفخاخ زادت ضراوتها، والضغوط تضاعفت، لكن الرهان كان على المصريين، وعلى قدرة الدولة على تحقيق معادلة الصمود والتنمية معًا.

مرحلة فارقة في تاريخ مصر
ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية ليس مجرد تحديات سياسية أو اقتصادية عابرة، بل لحظة تاريخية فارقة، تكتب فيها الدولة فصلًا جديدًا من صمودها. فالذي يحدث ليس مجرد إصلاحات أو مشاريع، بل إعادة بناء وطن على أسس قوية، رغم كل المحاولات لعرقلته. ومن المؤكد أن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام هذه المرحلة، التي ربما لن تتكرر في المائة عام القادمة، حيث تحددت فيها ملامح مصر الجديدة، دولة قوية بمؤسساتها، متماسكة بجبهتها الداخلية، قادرة على مواجهة التحديات، ومتطلعة إلى المستقبل بثبات وثقة.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الشاذلي يكتب: مصر بين الأفخاخ والتحديات.. رؤية استراتيجية لصمود الدولة
  • نتنياهو: المعركة لم تنته ولن أتوقف قبل تحقيق كافة أهداف الحرب
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • حماس: غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة
  • مسؤول إسرائيلي رفيع: تصريحات نتنياهو بشأن الأسرى المفرج عنهم نفاق
  • مسؤول إسرائيلي يتحدث عن "نفاق" نتنياهو
  • وعد ترامب.. «الأرض» في العقل السياسي الإسرائيلي
  • مسؤول في حماس: كيان العدو الإسرائيلي يراوغ في اتفاق تبادل الأسرى ما ينذر بفشله
  • وزير الحرب الإسرائيلي يوعز بـتوبيخ مسؤول أمني كبير.. ما علاقة ترمب؟