معضلة الأفخاخ والأنفاق.. المعركة الأصعب في غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
مع بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لجنوب قطاع غزة، تبدو الأنفاق المعضلة الأصعب أمام جيش الاحتلال، وفق ما أوردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وتعتقد تل أبيب أن شبكة الأنفاق الأكبر من شبكة قطارات أنفاق لندن، المحصنة ضد طائرات الاستطلاع بدون طيار، والعديد من القدرات الإسرائيلية الأخرى بما في ذلك الضربات الجوية، تؤوي كبار قادة حماس ومقاتليها.
وحسب مسؤول أمني إسرائيلي سابق، فإن ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة ليس أنفاقا، لكنه أشبه بمدن تحت الأرض.
فيما اعتبرت الأستاذة في جامعة رايخمان الإسرائيلية دافني ريتشموند باراك أن تدمير أنفاق حماس الجانب الأصعب في مهمة الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن تدميرها سيستغرق وقتاً.
ورأى خبير الحرب الحضرية في جامعة إكستر أنتوني كينغ أن ساحة المعركة تشهد مزيجاً من القدرات القديمة والرقمية، مضيفًا أنه في بعض الأحيان تتفوق التقنيات القديمة مثل الأنفاق على باقي القدرات، بينما أفاد أحد المطلعين على التخطيط العسكري الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية تحقق على المستوى التكتيكي نجاحا في تدمير الأنفاق، مقدرا طول الشبكة بأكثر من 500 كيلومتر.
من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي صعوبة مشكلة الأنفاق، وقال إن حماس وضعت أفخاخا متفجرة في الداخل، وعوائق أمام الحركة داخل الأنفاق، ما يزيد من الخطر على القوات.
ووفق مهندس مدني إسرائيلي نقيب في احتياطي جيش الدفاع، فإن حماس بنت طبقات مختلفة من الأنفاق وعلى عدة مستويات، الأول دفاعي علوي فيه أفخاخ وأنفاق ضيقة جدًا وأبواب مقاومة للانفجار، ومستوى ثانٍ هجومي أعمق وأوسع ويحتوي على المراكز اللوجستية وأماكن المعيشة ومخازن الأسلحة.
واعتبر مسؤول إسرائيلي أن الخطوة الأولى في معركة الأنفاق تكمن في تحديد موقع الأنفاق، لافتا إلى أن أجهزة الرادار والاستشعار الصوتية التي تخترق الأرض تعمل على ذلك رغم العوائق التي تشكلها البيئة الحضرية الكثيفة في غزة والركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك تكتيكا آخر بسيطا يُعرف باسم «الشعر الأرجواني»، يقضي بإلقاء قنبلة دخانية في مدخل النفق، ثم إغلاقه لمعرفة ما إذا كان الدخان سيظهر في مكان آخر، وعندها يدمر.
وأكد مهندسون وخبراء عسكريون أن هدم النفق بشكل كامل يتطلب وضع متفجرات على طول أجزاء طويلة من هذه الممرات تحت الأرض، أو استخدام المتفجرات السائلة التي تملأ مساحة النفق ثم تنفجر.
ويمكن استعمال الأسلحة الحرارية، التي تمتص الأكسجين لتوليد انفجار عالي الحرارة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد لقائه مع حماس..بوهلر يسحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن
قال مسؤولون في البيت الأبيض، إن آدم بوهلر، الذي أشرف على أول مفاوضات مباشرة مع حركة حماس سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.
وأكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس ترامب، أن الخطوة كانت منتظرة منذ أسبوعين، لنقل بوهلر إلى منصب مبعوث رئاسي مختلف بصلاحيات أوسع، دون حاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ، وفق موقع أكسيوس اليوم السبت.Adam Boehler, who oversaw unprecedented direct negotiations with Hamas on behalf of President Trump, withdrew his nomination as special presidential envoy for hostages affairs. My report on @axios https://t.co/5yESoxYhRF
— Barak Ravid (@BarakRavid) March 15, 2025وسلط الضوء على بوهلر بعد لقائه المباشر بمسؤولي حركة حماس، مما جعله أول مسؤول أمريكي يفعل ذلك على الإطلاق.
ورغم موافقة ترامب على المحادثات مع حماس، إلا أنها أثارت غضب بعض الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
وكان ممكناً أن يصعب غضب الجمهوريين موافقة مجلس الشيوخ على التعيين.
وفي الأسبوع الماضي، قال أكسيوس إن بوهلر عقد اجتماعين مع مسؤولين كبار من حماس في الدوحة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى الحركة في غزة، ما أثار غضب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن مفاوضات بوهلر مع حماس كانت "مجرد لقاء فردي"، مؤكداً أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو القناة الرئيسية للمفاوضات حول صفقة أسرى غزة. وأضاف روبيو أن المفاوضات عبر وسطاء قطريين، وليس عبر محادثات مباشرة مع حماس.