عدن.. ورشة عمل بعنوان المصارف بين الإنعاش والانكماش
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
اقامت مؤسسة كيو سن للسلام والتنمية الإعلامية بالشراكة مع مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، في العاصمة المؤقتة عدن، الـ4 من ديسمبر، يوم المصارف العالمي، ورشة عمل بعنوان المصارف بين الإنعاش والانكماش، قدمت فيها عدداً من الأوراق والتوصيات.
واستعراض د.هيثم قاسم جواس - في ورقته - دور البنوك في تحقيق التنمية المستدامة في ضوء أهم التجارب الرائدة في إدارة الأزمات المشابهة للأزمة في عدن (العاصمة).
وشدد جواس في ورقته على أهمية "معالجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدن خصوصًا ومدن الجنوب الأخرى، من خلال جهود مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي.
وخلص الباحث إلى بعض التوصيات منها "وقف الحرب اليمنية، حيث يعد وقف الحرب أولوية أساسية لمعالجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدن، ومكافحة الفساد الحكومي، حيث شدد على مكافحة الفساد الحكومي بشكل فعال لتحسين كفاءة الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة المستثمرين".
وطالب الباحث في التوصيات بإصلاح المؤسسات الحكومية وجعلها أكثر فعالية وكفاءة في تقديم الخدمات للمواطنين".
وتحت عنوان " تقييم الوضع الاقتصادي والمعيشي في عدن"، استعرضت الباحثة هبة فهيم، بالأرقام الآثار التي خلفتها الازمات الاقتصادية في العاصمة.
وقالت الباحثة إن معدلات الفقر ارتفعت في عدن من 15% قبل الحرب التي شنها الحوثيون على البلاد، إلى 50% بعد الحرب.
وخلصت إلى ان معدلات البطالة ارتفعت من 20 في المائة قبل الحرب إلى 40 في المائة بعد الحرب، وانخفض مستوى المعيشة بشكل كبير بعد الحرب، وانتشرت العديد من الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا والملاريا، بسبب سوء الأحوال الصحية".
وقالت الباحثة إنه "ينبغي على البنوك الحكومية والخاصة في عدن العمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية والمؤسسات المالية الدولية لتعزيز الأمان المالي والاستقرار الاقتصادي في المدين، وتعزيز الثقة في النظام المصرفي من خلال توفير خدمات مصرفية آمنة وموثوقة، وتنفيذ سياسات تحفز الاستثمار وتعزز النمو الاقتصادي.
وطالبت الباحثة البنوك الحكومية والخاصة بتعزيز قدرتها على توفير التمويل للأفراد والشركات في عدن، سواءً عن طريق تقديم القروض البنكية أو الخدمات المصرفية الأخرى.
وفي ورقته بعنوان "المضاربة بأسعار صرف العملة في البنوك المحلية، اسبابها اثارها، أكد الباحث د. محسن محمد سالم العريف "أن غياب الرقابة على البنوك، كانت السبب الرئيس في المضاربة بأسعار العملة، وهو ما تسبب بمشاكل اقتصادية ومعيشية كبيرة".
وخلص إلى ان من أسباب المضاربة بالعملة يعود الى ضعف الرقابة الحكومية على المصارف، حيث لا يوجد في اليمن أي نظام رقابة صارم على الأنشطة المصرفية.
وقال إن فشلت الحكومات المتتالية للشرعية في تحصيل مواردها للإيفاء بالتزاماتها لجأت لطباعة النقود بدون غطاء ونتج عن ذلك زيادة في المعروض النقدي، وهو ما تسبب بآثار اقتصادية من أبرزها التضخم، حيث أدى ارتفاع سعر صرف العملة الاجنبية إلى زيادة أسعار السلع والخدمات. مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، أدى إلى تزايد المضاربة في سعر الصرف إلى انخفاض قيمة العملة".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی عدن
إقرأ أيضاً:
جمعية المصارف: انتخاب الرئيس جوزاف عون يشكّل محطةً مفصلية في تاريخ لبنان
تقدمت جمعية مصارف لبنان في بيان "بأحرّ التهاني لفخامة الرئيس جوزاف عون وللشعب اللبناني بمناسبة انتخاب رئيس الجمهورية، هذا الاستحقاق الوطني الذي يحمل في طيّاته الأمل بغدٍ أفضل للبنان، ويعيد ثقة المجتمع الدولي ببلدنا الحبيب".
وأضاف البيان: "إنّ انتخاب فخامة الرئيس جوزاف عون يشكّل محطةً مفصلية في تاريخ لبنان، لا سيّما في ظلّ التزامه الواضح بإصلاح الإدارة والمالية العامة، ومواجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والإتجار بالمخدرات، إضافةً إلى ترسيخ استقلالية القضاء ونزاهته. فهذه الالتزامات أساسية لمعالجة الأسباب التي أدّت إلى إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، وعودته إلى الخارطة المالية العالمية المشرّفة".
كما عبّرت الجمعية عن "تقديرها لحرص فخامة الرئيس على معالجة عادلة لموضوع الودائع واستعدادها لتحمّل مسؤوليّتها مع مصرف لبنان والدولة اللّبنانية بما يحفظ حقوق المودعين، ويعكس التوجّه السليم الذي أكّده قرار مجلس شورى الدولة، الذي يمنع تضمين أي من مشاريع القوانين الهادفة إلى معالجة الفجوة المالية في مصرف لبنان، إجراءات تؤدي إلى الاقتطاع من أموال المودعين".
وختم البيان: "إنّ جمعية مصارف لبنان، إذ تؤكد دعمها للجهود الإصلاحية التي يقودها فخامة الرئيس، تأمل في أن تكون هذه المرحلة بدايةً لورشة وطنية جامعة تستعيد من خلالها الدولة هيبتها، ويستعيد لبنان موقعه الريادي كمركز مالي متقدّم في المنطقة، وتعود المصارف للعب دورها الوطني في تمويل الاقتصاد المنتج.