كل أسبوع.. الإيجابية المطلوبة في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
واقعة حقيقية تعلمت منها درساً لا أنساه ما حييت، وأرجو أن نستفيد جميعاً من هذه الواقعة في حياتنا العملية ونعلم أبناءنا هذا الدرس في الإيجابية المطلوبة على الدوام.
في أوائل التسعينات كنت قد هاجمت أحد الدجالين على صفحات جريدة عقيدتي، فقام هذا الدجال برفع قضية سب وقذف ضدي، وصدر حكم أول درجة بالحبس ستة أشهر.
بعد اطلاعي على الحكم توجهت إلى أصدقائي المحامين لتولي مسئولية الدفاع عني أمام محكمة الاستئناف، فإذا بالمقربين مني والأصدقاء الأوفياء من هؤلاء المحامين، يشكلون هيئة دفاع قوامها ما يزيد على 35 محامياً تطوعوا جميعاً للوقوف مع الحق بالمجان حتى حصلت على البراءة والحمد لله.
الشاهد في الموضوع أنني في أول جلسة استئناف لم أتوقع حضور هيئة الدفاع جميعها وخاصة أن أحدهم وهو صديقي، الأستاذ عصام غانم المحامي، كان قد تم عقد قرانه يوم الخميس السابق على جلسة الاستئناف المنعقدة يوم السبت التالي مباشرة، وكنت قد طلبت إليه عدم الحضور وأن الزملاء الباقين سيقومون بالواجب، فإذا به أول الحاضرين صباح يوم الجلسة، وحين عاتبته في ذلك بأنه ما كان ينبغي أن يترك عروسه في ثالث يوم زواج وخاصة أن المتطوعين للدفاع عنى وصل عددهم 38 محاميا، فإذا به يرد بما جعلني أتعلم منه درساً كما قلت لن أنساه ما حييت، لقد قال: لو كل زميل فكر بنفس الطريقة واعتمد على أن كثيرين غيره سيقومون بالواجب فلن يحضر أحد.
بنفس المنطق.. إذا فكر شعب مصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناجح ناجح في انتخابات الرئاسة التي انطلقت بالفعل، وقالوا: إن مؤيديه بالملايين، وأن صوتاً واحداً لن يؤثر في النتيجة، فهذه هي السلبية البغيضة بعينها، إذ سنفاجئ بأن الإقبال سيكون ضعيفاً، فتحدث المفارقات والمفاجآت التي لم تكن في الحسبان.
لابد أن تنتبه حملة دعم الرئيس السيسي إلى هذه النقطة بالغة الأهمية، لأنني لاحظت بوضوح أن غير الراغبين في إعادة انتخاب الرئيس من الجماعة إياها يروجون بقوة لمقولة السيسي ناجح ناجح.. هو محتاج أصوات!!. والأخطر من ذلك أن بعض المؤيدين سمعتهم يقولون: يا عم الراجل ناجح إن شاء الله ومش لازم أروح أدلي بصوتي وأعطل نفسي وأقف في طابور طويل وفي النهاية النتيجة محسومة للسيسي.
الإقبال على التصويت في هذه الانتخابات تحديداً من الأهمية بمكان، حتى نعلن للعالم أن المصريين عن بكرة أبيهم يقفون خلف القائد الرئيس السيسي، ويؤيدونه في كل المواقف الصلبة الشجاعة في وجه المخطط الإسرائيلي الأمريكي الغربي على مصر، الذي بدا واضحا بعد عملية طوفان الأقصى، وما زالت المحاولات تجري على أرض الواقع، وإن كانت الأقوال على لسان المسؤولين الأمريكان، وتوابعهم في دول الغرب بدأت تتغير وتعلن تأييد مصر في رفضها التهجير القسري للفلسطينيين، وأن دخولهم إلى سيناء خط أحمر، وتغيرت تصريحات هؤلاء المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذى صار يتحدث عن ضرورة العمل على وقف الحرب والتفاوض لإقرار الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود ما قبل الرابع من يونيو عام 1967.
إلا أن إسرائيل ما زالت ماضية في تنفيذ مخططها على أرض الواقع، وسط صمت دولي متعمد أو عجز مصطنع عن وقف هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
لا بد أن تظهر انتخابات الرئاسة التي انطلقت بالفعل حجم الوطنيين الحقيقيين الذين يريدون أمن واستقرار مصر.
حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء، ورد كيد كل المتآمرين عليها إلى نحورهم، وشتت شملهم، وفرق جمعهم، وفضحهم على رؤوس الأشهاد[email protected]
اقرأ أيضاًالانتخابات الرئاسية 2024.. محمود حافظ: «انزل وشارك صوتك مهم وبلدك أمانة».. «فيديو»
دفاع النواب تثمن تصريحات وزير الأوقاف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة 2024 المشاركة في الانتخابات الرئاسية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المشاركة الإيجابية
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعلن عن قمة مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني بشأن غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أنه سيعقد قمة ثلاثية حول الوضع في غزة مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك بمناسبة زيارته مصر يومي الإثنين والثلاثاء.
وجاء في بيان للرئيس الفرنسي على منصة "إكس" أنه "استجابة لحالة الطوارئ في غزة وفي إطار الزيارة التي سأجريها إلى مصر بدعوة من الرئيس السيسي، سنعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري والعاهل الأردني".
من المقرر أن يصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد، حيث سيعقد اجتماعا مع نظيره المصري صباح الإثنين. وأعلن قصر الإليزيه أن القمة الثلاثية ستعقد في اليوم نفسه في العاصمة المصرية.
كما سيتوجه الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش على بعد 50 كيلومترا من قطاع غزة الثلاثاء للقاء جهات إنسانية وأمنية و"لإظهار سعيه المستمر" لوقف إطلاق النار.
بعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس هجومه العسكري على قطاع غزة.
واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على تحرير الرهائن، الأحياء والأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.