العراق يعرض 90 فرصة استثمار في البتروكيمياويات والتعدين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
يجمع غالبية الخبراء والمراقبين على تضافر عاملين داخلي وخارجي وراء تعطل عجلة الصناعة العراقية المحلية على الرغم من ضخِّ الحكومات المتعاقبة لملايين الدولارات خلال الأعوام الماضية من دون تحسن ملحوظ على مستوى السوق.
وأطلقت وزارة الصناعة والمعادن قبل ايام أعمال منتدى الشراكات الصناعية في البصرة بحضور رئيس الوزراء محمد السوداني، ضمن خطة لتشغيل مصانع ومعامل الوزارة.
وأوضحت مديرة إعلام الوزارة ضحى محمد صالح، أن "المنتدى يأتي ضمن خطة الوزارة لتشغيل المعامل القديمة والمتوقفة"، مضيفة أن "أغلب المعامل توقفت لانتهاء عمرها الافتراضي، ونحن نخطط لهذه المصانع بالدخول في شراكة مع القطاع الخاص ومع مستثمرين ناجحين محليين أو عرب أو أجانب" .
وأوضحت صالح أنه "تم خلال المنتدى عرض نحو 90 فرصة استثمارية خلال المنتدى بحضور العديد من الشركات المستثمرة ومختلف الصناعات، ومنها الغذائية والنسيح والبتروكيمياوية والتعدين"، مشيرة إلى أن "الوزارة سبق أن نظمت مؤتمراً للمصانع تم خلاله توقيع العديد من الشراكات مع القطاع الخاص في قطاعات الفوسفات والبتروكيمياويات والكبريت والأسمدة، والوزارة مستمرة بدراسة العروض لاختيار الأفضل والأنسب لجلب خطوط ومعامل حديثة ومتطورة" .
في حين رأى عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان النائب كاظم الفياض وجود سببين يقفان وراء تعطُّل المصانع والمعامل المحلية.
وأوضح الفياض، أن "السبب الأول محلي يتعلق بإجراءات الحكومة ووزارة الصناعة، إذ لا توجد إرادة حقيقية لتشغيل المصانع والمعامل العراقية، مع العلم إن العديد من الشركات التي لها رغبة صادقة بالاستثمار تتقدم بعروض في هذا الجانب" .
وتابع الفياض أن "السبب الثاني يعد إقليمياً، لأن من مصلحة دول الجوار أن يكون العراق سوقاً استهلاكية لتصريف منتجاتهم، يساعده ضعف الإرادة الداخلية للبلد"، لافتاً إلى أن "الصناعة العراقية كانت معروفة ورصينة وتضاهي المناشئ العالمية، وما زالت الأجهزة المصنَّعة عراقياً عالقة في ذاكرة العراقيين" .
ونبَّه الفياض إلى أن "الحدود المفتوحة للسلع الأجنبية الاستهلاكية رديئة التصنيع أدت إلى تدمير الصناعة العراقية، إذ إن أغلب التجار العراقيين يجلبونها لرخص أثمانها" .
المصدر/ جريدة الصباح
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها
بغداد اليوم - بغداد
أكدت حركة انصار الله الاوفياء، احدى الفصائل المسلحة العراقية، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، جاهزية الفصائل لاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها خلال المرحلة المقبلة.
وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة العراقية جاهزة من حيث العدة والعدد لاي طارئ ولاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها او ضد قياداتها وهناك إجراءات كثيرة اتخذت من اجل ذلك لمواجهة أي طارئ".
وأضاف، أن "التهديد الإسرائيلي لن يثني فصائل المقاومة العراقية عن مواصلة عملياتها ضد الكيان الصهيوني، فنحن ثابتون على مبدأ وحدة الساحات، الذي عزز موقف محور المقاومة وجعله صامدًا وثابتًا لغاية الان، ولن نهتم لاي تهديد إسرائيلي وجاهزون ومستعدون للرد على أي عدوان ضدنا او ضد العراق".
وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.