مسقط- العُمانية

نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- أبقاه الله- يُغادر البلاد اليوم صاحبُ السّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء متوجّهًا إلى دولة قطر الشقيقة، لترؤّس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعقد اليوم الثلاثاء.

ويرافق سُموّه وفدٌ رسميٌّ يضمّ عددًا من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في الحكومة.

وباعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون، تحرص سلطنة عمان دائمًا على التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء تعزيزًا للمسيرة الخليجية، ووصولًا إلى تحقيق ما يصبو إليه شعوب المنطقة في مسيرتها نحو التقدم والنّماء.

وتنطلق اليوم أعمال القمة الـ44 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة القطرية الدوحة، وتبرز أهمية هذه القمة كونها تأتي في مرحلة حسّاسة خاصة في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من أزمات واضطرابات، منها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في الوقت الذي تكثف فيه دول المجلس جهودها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودعم السلام ونشر الاستقرار ووقف الحرب وإنهاء العدوان على غزة.

وتناولت الدورة الـ158 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة- التي عُقدت الأحد- العديد من ملفات التعاون الخليجي المشترك في شتى المجالات ومنها ما سيُرفع إلى اجتماع المجلس الأعلى مع التوصيات التي ستُعزز المسيرة المباركة للمجلس بما يُحقق المزيد من الرقي والنماء لدوله ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسعى أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- حفظهم الله ورعاهم- من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة إلى تثبیت قواعد كيان مجلس التعاون، وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلُّعات شعوبه.

وأوجدت حكمة أصحاب الجلالة والسّمو قادة دول المجلس والرعاية الكبيرة والحثيثة والمتواصلة لهذه المسيرة ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستويين الإقليمي والدولي يلمسها كل من يعيش في هذه المنطقة.

وتمثل قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه في عام 1981، محطات من العمل الدؤوب المشترك ونموذجًا يحتذى به للتكامل والتعاون والتعاضد بين دول المجلس في كل المجالات لتحقيق آمال وطموحات شعوب المنطقة.

وأضحى المجلس منذ إنشائه علامة بارزة وكيانًا راسخًا ومتجذرًا وأصبحت إنجازاته مؤشرًا بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم للوصول إلى التكامل المنشود في جميع المجالات من خلال الدعم السخي من لدن أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس- حفظهم الله ورعاهم-.

ويمكن للمتتبع لقمم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ43 السابقة أن يرى بشكل جلي وواضح الجهود المبذولة للتعاون المشترك وتعضيد دور المجلس ومسيرته في الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات والصُّعد.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول المجلس

إقرأ أيضاً:

البديوي: دول مجلس التعاون تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، يدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.

ونوَّه معاليه أن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال، منها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم –بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية.

اقرأ أيضاًالعالماستشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة

وأكد الأمين العام مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، والتي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.

وأدان كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية، مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • مبعوث أوكرانيا يشيد بجهود دول الخليج العربية في دعم بلاده
  • الدائرة الأمنية الربيع بمراكش: جهود متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • جاسم البديوي يبحث في بروكسل تعزيز العلاقات الخليجية الأوروبية
  • تحويلات العاملين في دول الخليج تسجل 131.5 مليار دولار بنهاية 2023
  • “مجلس التعاون”: بدء المراجعة لنهاية المدة لرسوم مكافحة الإغراق ضد واردات الأسمنت من إيران
  • أكد أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب.. البديوي: خطوات كبيرة لدول التعاون تجاه مكافحة «الإسلاموفوبيا»
  • 131.5 مليار دولار تحويلات العاملين في دول «التعاون»
  • البديوي: دول الخليج تخطو بقوة نحو مكافحة الإسلاموفوبيا
  • البديوي: دول مجلس التعاون تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس