تتويج 10 فائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي.. ودعم 300 مشروع بحثي بمليوني ريال
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن 10 فائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها العاشرة، وذلك ضمن فعاليات الملتقى السنوي العاشر للباحثين، الذي أقيم أمس تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ورؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وممثلي المؤسسات البحثية، والباحثين والأكاديميين.
وتضمن الملتقى توقيع 32 عقدا لدعم البحث ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية لعام 2023م.
وقال سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، في كلمته: "نحتفل اليوم بمرور عقد من الزمان على تدشين الجائزة الوطنية للبحث العلمي، والتي تأتي تتويجاً للسعي نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، ترجمة لاهتمام سلطنة عُمان بدعم العلماء والباحثين والمبتكرين، وتحفيزهم لإجراء بحوث علمية رصينة تقدم حلولا علمية للتحديات الوطنية والعالمية، كما تهدف الجائزة إلى تأهيل كوادر بحثية منافسة، وتعزيز الوعي البحثي والعلمي، ودعم نشر مخرجات البحوث في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي، إذ إنه على مدى الأعوام العشرة الماضية تزايدت أعداد العلماء والباحثين المشاركين بشكل سنوي في الجائزة، حيث بلغ إجمالي الأوراق العلمية التي تقدمت للمشاركة 1714 ورقة علمية محكمة، 557 منها في فئة الباحثين الناشئين، و1151 في فئة حملة الدكتوراه، وبناء على معايير وضوابط التحكيم فازت 113 ورقة علمية محكّمة على مدار الدورات الماضية".
وأضاف: "إن تمكين البحث العلمي ورعاية الباحثين والمبتكرين وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات التي تحتضنهم، يعتبر من أبرز الغايات التي نعمل عليها، وهناك سلسلة من البرامج التي تعمل عليها الوزارة ومن أبرزها برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، والذي يقدم الدعم للمقترحات البحثية من القطاع الأكاديمي على أسس تنافسية، ونشهد اليوم توقيع العقود البحثية واتفاقيات التمويل لهذا البرنامج في دورته السادسة مع 26 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، وذلك لدعم أكثر من 300 مشروع بحثي على مدى العامين القادمين، وبتكلفة تجاوزت المليوني ريال عماني، كما أن برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية يركز على تقديم الدعم والتمويل لمؤسسات القطاع الحكومي، بهدف إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاعات الوطنية الاقتصادية منها والخدمية، حيث أعلنا في شهر نوفمبر الماضي عن اعتماد 25 مشروعا بحثيا تستهدف الأولويات البحثية لمجموعة من الوزارات والهيئات الحكومية، والتي استطاعت التنافس ونيل الدعم والتمويل في الدورة الحالية".
وأشار سعادته إلى إطلاق الوزارة برنامج دعم النشر العلمي في شهر سبتمبر المنصرم، حيث يسعى البرنامج إلى دعم وتمويل الأوراق العلمية المنشورة حديثا في أفضل المجلات المصنفة، وأرقى الدوريات المحكمة والمفهرسة، وقواعد البيانات المتخصصة ذات التصنيف العالي، مبيناً أن الوزارة أطلقت عددا من البرامج المبتكرة لتحويل الأفكار البحثية والابتكارية إلى شركات ناشئة بالشراكة مع مختلف المؤسسات، من أهمها النسخة الثامنة من برنامج (أبجريد) المعني بتحويل مشاريع التخرج الطلابية في مؤسسات التعليم العالي إلى شركات ناشئة، والنسخة السادسة من برنامج منافع في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) لاحتضان الأفكار في مجال التقنيات الحيوية وتحويلها إلى سلع وخدمات قابلة للتسويق، إضافة إلى برنامج الحاضنات العلمية ومسرعات الأعمال في مؤسسات التعليم العالي، والذي يتم العمل لتوسعته وإنشاء مراكز لدعم الابتكار في مؤسسات التعليم العالي الوطنية.
وتابع قائلا: "تعمل الوزارة على تدشين منصة عمان تبتكر التي ستربط إلكترونيا جميع الفاعلين في منظومة الابتكار الوطني لتيسير تقديم خدمات دعم وتشجيع الابتكار لكافة فئات المجتمع، ومن أي مكان في سلطنة عُمان، كما أن الوزارة تعمل خلال الفترة القريبة القادمة على الافتتاح الرسمي لمجمع الابتكار مسقط، والذي يعد أكبر منطقة علمية حرة تجمع القطاعات الثلاثة الحكومي والخاص والأكاديمي بمساحة تقارب 450 ألف متر مربع".
وشهد الحفل استعراض قصص نجاح المنتفعين من البرامج التي تتبناها الوزارة لتمكين الباحثين، حيث قامت الدكتورة مها بنت زكريا الريامية من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، باستعراض الأثر العلمي والعملي لقصة نجاحها كأحد الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع الصحة وخدمة المجتمع لفئة حملة الدكتوراه لعام 2020م، وقدم المهندس محمد بن سعود البلوشي من الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا قصة نجاح مشروعه الممول والفوز بجوائز وطنية وعالمية عبر الاستفادة من برنامج دعم البحوث الطلابية ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، كما استعرض أحمد بن خميس الغداني، قصة نجاحه في المشروع الفائز به في برنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة -أبجريد لعام 2019م وكأحد المحتضنين في جهاز الاستثمار العماني حاليا.
عقب ذلك، قام معالي الدكتور هلال السبتي وزير الصحة راعي الحفل بتكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي، حيث فازت في فئة حملة الدكتوراه أو ما يعادلها كل من الورقة العلمية بعنوان "خوارزمية الاستدلال غير التكراري للخرائط المعرفية الغامضة المعتمدة على النوع الثاني من المجموعات الغامضة" للباحثة الدكتورة عالية بنت طالب بن علي الفارسية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فازت الورقة العلمية بعنوان "خلية التحلية البكتيرية الأنبوبية الجديدة ثنائية الحجرات لإنتاج الطاقة الجيوكهربائية، معالجة مياه الصرف الصحي وتحلية المياه مع التركيز على التحكم الذاتي في الرقم الهيدروجيني" للباحثة الدكتورة طاهرة جعفري، وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فازت الورقة العلمية بعنوان "العلاقة بين دوافع الرغبة في ترك مهنة التدريس والرضا الوظيفي بين المعلمين العمانيين: تحليل الخصائص الكامنة" للباحث الدكتور خلف بن مرهون بن خلف العبري، كما فازت الورقة العلمية "تجربة سريرية عشوائية للمقارنة بين تقنيات التهوية الخارجية غير الباضعة (التنفس الاصطناعي بالقنية الأنفية عالية التدفق HFCN، وقناع الوجه CPAP، والخوذة CPAP) لعلاج فشل الجهاز التنفسي بسبب نقص التأكسج في المرضى المصابين بكوفيد-19" للباحث الدكتور عبد الحكيم يعقوب إبراهيم الهاشم عن قطاع الصحة وخدمة المجتمع، وفي قطاع الطاقة والصناعة فازت الورقة العلمية "ملاط الصاروج: من مادة بناء تقليدية إلى البوزولان الهندسي – دراسة الخواص الميكانيكية والحرارية" للباحث الدكتور محمد صديق مداح.
وفي فئة الباحثين الناشئين، فازت 5 أوراق علمية منشورة، وهي: الورقة العلمية بعنوان "تقييم قوة التنبؤ بالاستجابة العلاجية لمرضى سرطان القولون من السمات الإشعاعية المستخلصة من الصور الطبية (صور الأشعة المقطعية CT Scan) بالدمج مع البيانات السريرية والمرضية باستخدام خوارزميات التعلم العميق" للباحثة فاطمة بنت ناصر بن حميد الشهومية ضمن قطاع نظم المعلومات والاتصالات، والورقة العلمية المعنونة بـ "تأثير سمي إضافي للبلاستك الدقيق على تراكم وسمية الكادميوم في أسماك الزرد" للباحث مخلص بن سعيد بن سالم المرشودي ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية، وجاءت الورقة العلمية "دور الذكاء الثقافي وأساليب التكيف في مستوى المشكلات التي تواجه الطلبة العمانيون المبتعثون" للباحثة مروة بنت ناصر بن أحمد الراجحية ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية، فيما نالت الباحثة الدكتورة رجاء بنت صالح بن سليمان الفارسية الفوز ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع عن ورقتها العلمية "الهذيان لدى المرضى المرقدين في قسم الباطنية: معدل الانتشار التمييز وعوامل الخطورة: دراسة تعرض مستقبلية"، وفي قطاع الطاقة والصناعة فازت الورقة العلمية "مقارنة بين أنواع الوقود النظيف: تقييم استهلاك الطاقة والبنية الأساسية ووجود القوانين والأنظمة للغاز الأخضر المسال والهيدروجين الأخضر المسال" للباحث محمد بن عبدالله بن علي البريكي.
وضمن فقرات الملتقى السنوي العاشر للباحثين، وقعت الوزارة على 32 عقدا للدعم البحثي لبرنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة مع المؤسسات الأكاديمية، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية، بواقع دعم 6 مؤسسات حكومية في برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية لعام 2023 وهي: وزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وهيئة البيئة، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى وزارة التراث والسياحة، بالإضافة إلى دعم 26 مؤسسة أكاديمية وهي: جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نزوى، وجامعة الشرقية، وجامعة ظفار، وجامعة صحار، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، وجامعة مسقط، وجامعة البريمي، وكلية الشرق الأوسط، ووزارة الصحة، والكلية الدولية للهندسة والإدارة، والكلية العسكرية التقنية، والكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا، والجامعة العربية المفتوحة، وكلية مجان الجامعية، وكلية مسقط، وكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا، وكلية البيان، وكلية عمان لطب الأسنان، وكلية الخليج، وكلية الدراسات المصرفية والمالية، والكلية الحديثة للتجارة والعلوم، إضافة إلى المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وكلية البريمي الجامعية.
وتضمنت فعاليات الملتقى عقد جلستين مصاحبتين ناقشتا أثر البحوث العلمية في القطاعين الصناعي والأكاديمي، ترأس الجلسات الدكتور عيسى الشبيبي، والدكتورة مريم اللواتي بمشاركة 3 متحدثين من الشركاء من المؤسسات الفاعلة والمستفيدة من البحوث، كما تم إقامة معرض مصاحب تضمن 10 ملصقات للأوراق العلمية الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي، و3 ملصقات عن قصص النجاح المستعرضة خلال الملتقى، إضافة إلى 5 ملصقات تناولت برامج ومشروعات البحث العلمي والابتكار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بالجائزة الوطنیة للبحث العلمی مؤسسات التعلیم العالی العلمی والابتکار إضافة إلى من برنامج ضمن قطاع وفی قطاع فی قطاع فی فئة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشيد بدور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز
عقد مجلس الجامعات الخاصة اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور عبدالوهاب عزت أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادات.
قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا برئاسة رضا حجازي رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع مجلس الجامعات الخاصة.
وأشاد الوزير بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا كصرح تعليمي متميز خارج نطاق القاهرة، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا ناجحًا لتعاون القطاع الخاص في منظومة التعليم العالي، لافتًا إلى أن الجامعة تضم 6 كليات في التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى أنها بصدد إنشاء مستشفى جامعي بسعة 300 سرير؛ لخدمة منطقة السادات والمناطق المجاورة لها.
وأشار أيمن عاشور إلى أهمية دور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز من خلال برامج تعليمية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الجامعات الخاصة تمثل رافدًا مهمًا في منظومة التعليم العالي بمصر، وتلعب دورًا أساسيًّا في استيعاب الزيادة في الطلب على التعليم الجامعي، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بتعزيز دور الجامعات الخاصة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، مؤكدًا أهمية تسويق الجامعات الخاصة لبرامجها الدراسية على المستويين العربي والإفريقي؛ لجذب المزيد من الطلاب الوافدين، من خلال التعاون مع المكاتب الثقافية المصرية بالخارج.
وأكد الوزير أنه في إطار التوجهات الإستراتيجية للدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، تم إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، موجهًا الجامعات الخاصة بالمشاركة الفعالة في تنفيذ هذه الإستراتيجية الوطنية، مشيرًا إلى أن تعزيز الابتكار يعد من أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد وزيادة التعاون بين الجامعات والصناعة؛ لدعم تنافسية مصر إقليميًا وعالميًا، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم العالي والبحث العلمي؛ وتشجيع الشراكات الدولية؛ لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث العلمي والتطوير وريادة الأعمال.
وأشار الوزير إلى موافقة مجلس الوزراء على تعديل بعض أحكام قانون تنظيم العمل في المستشفيات الجامعية، بما يتضمن إضافة أعضاء جدد للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ويهدف التعديل إلى تعزيز التنسيق بين المستشفيات الجامعية، وتنظيم عملها بفاعلية أكبر، مع ربط المستشفيات الجامعية التابعة للجامعات الخاصة والأهلية والفروع الأجنبية بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، كما تضمن التعديل وضع أطر رقابية وإنشاء قاعدة بيانات مركزية لتنسيق السياسات وتحديد شروط الترخيص، مؤكدًا أن هذه التعديلات ستسهم في تعزيز دور مستشفيات الجامعات الخاصة، في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالتعاون مع المستشفيات الجامعية الحكومية ومستشفيات وزارة الصحة، مشيدًا بالجهود التي بذلت في إعادة هيكلة قطاع المستشفيات الجامعية للعمل على مراجعة وتقييم أداء هذه المستشفيات.
وأكد الوزير على أهمية دمج طلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات الخاصة في منظومة التأمين الصحي والتأمين ضد الحوادث، مع دراسة إمكانية إلحاقهم بالمستشفيات الجامعية لحين ضمهم للتأمين الصحي الشامل.
وأكد د.أيمن عاشور أهمية تقديم برامج للدراسات الإفريقية واللغة الفرنسية لجذب الطلاب الأفارقة للدراسة في الجامعات الخاصة، وذلك من خلال إقامة علاقات تعاون وشراكات للجامعات الخاصة مع الجامعة الفرنسية في مصر وجامعة سنجور.
وأشاد الوزير بالتحديث الشامل الذي شهدته آليات تشكيل لجان قطاعات التعليم الجامعي، مؤكدًا أن هذا التحديث يواكب رؤية الجمهورية الجديدة والتطورات السريعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، موضحًا أن التحديث يتضمن إعادة صياغة سياسات التعليم، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية، إلى جانب دعم الابتكار والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التشكيل الجديد للجان قطاعات التعليم الجامعي قد تضمن إضافة لجنة للدراسات البينية، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل المتجددة، من خلال تخريج طلاب متميزين في جميع الجامعات المصرية، بما في ذلك الجامعات الخاصة.
وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجامعات الخاصة للأنشطة الطلابية (الثقافية، الفنية، الرياضية) في الفصل الدراسي الثاني، من خلال زيادة الندوات الثقافية وورش العمل، خاصة في مجالات المواطنة والقيم الأصيلة للمجتمع المصري، مشيرًا إلى أهمية استمرار الجامعات في تعزيز الانتماء لدى الطلاب، ووضع خطط لتكثيف الحملات التوعوية لمحاربة الأفكار غير السوية، وتنظيم زيارات طلابية للمشروعات القومية؛ لتعزيز البناء العلمي والثقافي لشخصية الطلاب، وتنمية مهاراتهم، مؤكدًا أهمية تمكين الطلاب ذوي الهمم، وضمان حصولهم على تعليم عالٍ ذي جودة، وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لهم.
كما وجه الوزير بزيادة مشاركة الجامعات الخاصة في المشروعات التنموية لمواجهة تحديات المجتمع المصري، مؤكدًا أهمية استمرار الجامعات في تنفيذ القوافل الطبية، البيطرية، والزراعية، وتنظيم الندوات التثقيفية والأنشطة المختلفة، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما أشاد بجهود الجامعات في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتقديم العديد من الخدمات التنموية في مختلف الأقاليم لخدمة المواطنين.
وأكد د.أيمن عاشور أهمية التزام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد المنتظم؛ لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح طوال الفصل الدراسي الثاني، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الاهتمام ببرامج البحث العلمي بالجامعات الخاصة إلى جانب العملية التدريسية، بما يُسهم في تحسين تصنيف الجامعات الخاصة عالميًّا.
وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن المجلس ناقش عددًا من الموضوعات، منها مناقشة طلب مجلس الشيوخ بإنشاء برامج للدراسات الإفريقية في الجامعات الخاصة ضمن الكليات المعنية، مع إمكانية فصلها ككليات مستقلة للدراسات العليا في حال نجاحها وزيادة الإقبال عليها، على غرار ما هو معمول به في جامعة القاهرة وجامعة أسوان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس وافق على فتح باب التقدم للطلاب العائدين من روسيا والسودان بنفس القواعد السابقة، وذلك خلال شهري مايو ويونيو القادمين.
كما وافق المجلس على إنشاء جامعة العروبة، ومقرها مدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية، وتضم كليات (الهندسة، طب الأسنان، الفنون والتصميم، الإدارة، العلاج الطبيعي، الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية).
ووافق المجلس على إنشاء مركز التميز الإنساني والعلمي بجامعة مايو.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس وافق على إنشاء جامعة ريفال في مدينة سوهاج الجديدة بمحافظة سوهاج، بعد استيفاء جميع المتطلبات اللازمة، وستضم الجامعة كليات (الطب البشري، العلاج الطبيعي، طب الفم والأسنان، الصيدلة، التكنولوجيا الحيوية، الإعلام، الهندسة، الحاسبات والذكاء الاصطناعي).
وافق المجلس على توصيات اللجنة التي تم تشكيلها لوضع ضوابط ومتطلبات التخرج للطلاب العائدين من دولة السودان الذين لا يملكون أوراقًا ثبوتية، وجاءت التوصيات كما يلي:
• الاكتفاء بشهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من الشهادات المصرية والعربية والأجنبية، مع ضرورة التأكد من قبل مكتب القبول للجامعات الخاصة والأهلية من أن الشهادة المقدمة مؤهلة للالتحاق بالكلية المراد التحويل إليها.
• الاكتفاء بنتيجة امتحان تحديد مستوى الطالب الذي تم في جامعتي القاهرة وعين شمس، مع التأكيد على أن التحاق الطالب بمستوى دراسي معين لا يعني إعفاءه من المواد التي لم يدرسها في المستوى الأدنى، سواء كانت مواد إجبارية أو اختيارية.
• التأكيد على استمرار العمل ببقية قرارات اللجنة السابقة بشأن ضوابط وآليات تخرج الطلاب المصريين العائدين من دول مثل (روسيا، أوكرانيا، السودان).
• وبالنسبة للطلاب العائدين من روسيا، يتم التأكد من صحة إفادات القيد عن طريق المستشار الثقافي المصري في روسيا، وفقًا للضوابط المعمول بها، وفي حال عدم القدرة على التحقق من الحصول على أوراق ثبوتية معتمدة من الجامعة الروسية، تطبق نفس الضوابط الخاصة بالطلاب العائدين من السودان على هذه الفئة من الطلاب العائدين من روسيا.
وناقش المجلس إمكانية عقد بروتوكولات مع وزارة النقل لتغطية قيمة الدعم للاشتراكات للطلاب المنتسبين لها، وذلك لمن يرغب في الاستفادة من هذه الخدمة.
ووافق المجلس على الطلب المقدم من السيد رئيس مجلس أمناء الجامعة الصينية بشأن الموافقة على فصل كلية القانون والإنسانيات لتصبح: كلية القانون، كلية الإنسانيات،
وفصل كلية الإعلام والدراسات الأدبية،لتصبح كلية الإعلام، وكلية الدراسات الأدبية.