الرؤية- الوكالات

يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة عسكرية في قطاع غزة في ظل نجاح المقاومة في تدمير عدد كبير من آلياته وقتل جنوده، ليصب غضبه على المدنيين من الأطفال والنساء في القطاع عبر القصف المُتواصل للأحياء السكنية في مختلف المناطق.

وإلى جانب الفشل العسكري، تواجه حكومة نتنياهو أزمة داخلية نتيجة الخلافات والمطالبات بإقالة حكومة نتنياهو.

وفي الساعات الأخيرة تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، إذ قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، إن مجاهدي القسام دمروا 28 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأضاف، في بيان صحفي، أن مجاهدي القسام استهدفوا القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى بشكل مُحقق.

وأكد أبو عبيدة أن مدفعية القسام دكت الحشود العسكرية بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ووجهت رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل المدن الإسرائيلية.

وفي ظل هذا الفشل العسكري، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل تحتاج دعم واشنطن لتوسيع العملية في خانيونس.

وفي السياق، شارك آلاف الإسرائيليين بينهم مسؤولون كبار أمس في جنازة رمزية لأكبر قائد عسكري قتل في الحرب الحالية، إذ تدعي إسرائيل أن جثته لا تزال في قبضة المُقاومة الفلسطينية بغزة.

وأعلن الاحتلال قبل أيام مقتل العقيد أساف حمامي (41 عامًا)، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، الفرقة المسؤولة عن فرض الحصار على قطاع غزة، إذ فقدت آثار ضابط جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر الماضي، تزامنًا مع تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".

وشارك في جنازة أساف حمامي التي أقيمت في تل أبيب، وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورؤساء الأركان السابقون: أفيف كوخافي، وغادي إيزنكوت، وغابي أشكنازي، وعدد كبير من المسؤولين الحاليين والسابقين.

وداخليًا، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة بعد أن فقد ثقة الجهاز الأمني وثقة الشعب منذ أحداث 7 أكتوبر.

وقال لابيد في بيان "لقد حان الوقت لأن تعود هذه الحكومة إلى ديارها، فكل يوم تتفاقم الإهانة، أولئك الذين يفشلون بهذه الطريقة لا يمكنهم الاستمرار".

كما صرح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) السابق يوفال ديسكن، إنه ينبغي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أن يعود إلى بيته الآن".

وأضاف ديسكن في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيلية، "أن نتنياهو لا يملك أدنى قدر من التواضع، وهو أمر ضروري للغاية لعملية التصحيح العميقة التي تحتاجها بلادنا بشدة، بعد الإخفاق في مواجهة هجوم حماس يوم 7 أكتوبر الماضي".

إلى جانب ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن بكتيريا "الشيغيلا" تنتشر بشكل خطير وغير عادي  بين جنود الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة. ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تم تسجيل إصابات بالجملة بالإسهال والأمراض المعوية.

ورجحت الصحيفة نقلا عن مصادر طبية عبرية، أن السبب وراء انتشار البكتيريا هو وجود سوء تخزين للمواد الغذائية، مضيفة أنه من أبرز نتائج الفحوصات التي أجريت للجنود اكتشاف بكتيريا تسبب مرض الزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء)، وتسبب في كثير من الحالات إسهالا شديدا وارتفاعا في درجة الحرارة.

وقال مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود الدكتور تال بروش: "لقد تفشى مرض الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمع، وفي وقت لاحق أيضاً بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة".

وأضاف "لقد تم تشخيص الإصابة ببكتيريا الشيغيلا التي تسبب مرض الزحار، وهذا مرض خطير للغاية، وتتم الإصابة ببكتيريا الشيغيلا من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

فضحية جديدة ترعب نتنياهو.. ماذا كشف اختراق وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي؟

استكمالا للفشل السياسي الذي تعاني منه دولة الاحتلال الإسرائيلية، وقعت وزارة خارجية الاحتلال في خطأ فادح وصف بأنه "فضيحة" حيث أدانت قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع  يوآف جالانت قبل صدورها

إدانة قبل صدور القرار

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن وزارة خارجية الاحتلال نشرت عن طريق الخطأ بيان يدين قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، على الرغم من عدم صدور أي قرارات حتى الآن.

وأضاف الموقع العبري، إن خارجية الاحتلال نشرت البيان باللغة الإنجليزية، واستمر وجوده على موقع الوزارة لبعض الوقت، قبل أن تنتبه وتقوم بحذفه، إلا أنه كان قد تم مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد مصدر بالوزارة للموقع العبري، أن الحادث الذي وقع هو خطأ بشري، حيث تستعد الوزارة لأي احتمالات بخصوص مذكرة اعتقال بحق قيادات سياسية إسرائيلية.

نتنياهو يعيش في رعب

وعلى الجانب الآخر، فأن رئيس حكومة الاحتلال يعيش حالة من التوتر والخوف من إيمانه من اقتراب صدور قرار باعتقاله من قبل المحكمة الجنائية وهو ما جعله يطلب من المستشارة القانونية لإسرائيل بفتح تحقيق جنائي لمنع أوامر اعتقاله.

ورفضت المستشارة القانونية مقترح نتنياهو، مؤكدة أنه لا يوجد مبررات، وأنها لن تفتح تحقيقا مزيفا.

مقالات مشابهة

  • رغم فوز المنتخب التونسي.. مطالبات بإقالة «البنزرتي»
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • نتنياهو يهدد بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو كان هدد بإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان
  • بن غفير: طالبت نتنياهو بإقالة جالانت منذ عدة أشهر
  • نتنياهو يهدد بإقالة وزير الدفاع غالانت مجددًا بسبب الخلاف حول الهجوم على لبنان
  • مصادر مقربة من نتنياهو تهدد بإقالة غالانت
  • فضحية جديدة ترعب نتنياهو.. ماذا كشف اختراق وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي؟
  • خلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن التوسّع العسكري
  • "الأحرار": لجوء الاحتلال لاستهداف المجاهدين بالطيران يؤكد فشله بالوصول إليهم