النفط يستقر وسط شكوك في تأثير خفض "أوبك+"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تكساس - رويترز
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر اليوم الثلاثاء وسط حالة من عدم اليقين بشأن تخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك+ واستمرار التوتر في الشرق الأوسط وبيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 04:02 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 78.02 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 73.
وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا إن تصريح وزير الطاقة السعودي بأن تخفيضات إنتاج أوبك+ يمكن أن تستمر بعد الربع الأول من عام 2024 إذا لزم الأمر قدمت بعض الدعم للسوق.
وذكرت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس إن أسعار النفط انخفضت في جلسة التداول السابقة مع تشكيك المتعاملين في أن تخفيضات الإمدادات من أوبك+ سيكون لها تأثير كبير، ومع تأثير ارتفاع الدولار على أسعار السلع الأساسية بشكل عام.
وعادة ما يجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما قد يضعف الطلب على النفط.
واتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، يوم الخميس على تخفيضات طوعية للإنتاج إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا وذلك للربع الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي قررت تمديد خفضها الطوعي الحالي.
لكن ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من تلك التخفيضات يمثل امتدادا للخفض الطوعي الذي تطبقه السعودية وروسيا بالفعل.
ولكن استئناف الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أثار مخاوف حيال الإمدادات، وكذلك فعلت الهجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر.
جاء ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات في مياه منطقة الشرق الأوسط عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن طلبيات المصانع الأمريكية انخفضت بأكثر من توقعات المحللين في أكتوبر تشرين الأول في تراجع هو الأعلى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما ضغط على المعنويات في سوق النفط. وقال محللون إن ذلك عزز وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تحد من الإنفاق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع وسط ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي
تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة، حيث يترقب المستثمرون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع للحصول على إشارات حول توجه أسعار الفائدة في المستقبل.
ورغم هذا التراجع، ظل الانخفاض محدوداً نتيجة مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على كبار الموردين مثل روسيا وإيران، بحسب رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتاً أو 0.3% لتصل إلى 74.23 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر يوم الجمعة الماضي. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.50% ليسجل 70.93 دولاراً للبرميل، بعدما حقق في الجلسة السابقة أعلى مستوى إغلاق منذ 7 نوفمبر.
وأشار توني سيكامور، محلل الأسواق في «آي جي»، إلى أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الأوروبية الجديدة على النفط الروسي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى التوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات النفط التابعة لما يُعرف بـ«الأسطول المظلم»، التي تعتمد أساليب الإخفاء للالتفاف على العقوبات. كما لم تستبعد فرض قيود على البنوك الصينية، ضمن جهودها لتقليص عائدات روسيا النفطية التي تستخدمها لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وتؤدي العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني إلى رفع أسعار الخام المصدّر إلى الصين لأعلى مستوياتها منذ سنوات.
تأثير خفض معدلات الفائدة على أسعار النفط
وأضاف سيكامور أن أسعار النفط وجدت دعماً إضافياً من خفض أسعار الفائدة الرئيسية من قِبل البنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، مع توقعات بخفض مشابه من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم.
ويتوقع أن يخفّض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر ، مع تقديم نظرة محدثة بشأن المدى المتوقع لتخفيضات الفائدة حتى عام 2026.
من المحتمل أن تُسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تعزيز النمو الاقتصادي، مما يرفع الطلب على النفط عالمياً.